سياسة
خطاب البرهان بكرري .. رسائل في بريد السياسيين والغرب
الخرطوم: سودان بور
حذر رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان من محاولة الوقيعة بين القوات النظامية وقال البرهان في كلمته بمنطقة كرري أن نفس الحجج التي اجهضت بها الثورة المهدية بالتشكيك في الخليفة عبد الله التعايشي الان تساق من خلال الحديث عن جهوية وقبلية والتشكيك في وحدة القوات النظامية”ودعا إلى التوقف عن كل ما يشتت الجهد والتاسيس لسودان يفاخر به الجميع؛ وأضاف “الناس العايزين يفككوا المؤسسة العسكرية حاولوا قبل 124 سنة الآن جاءوا بنفس الفهم”وأشار البرهان إلى أن خروج الجيش من السياسة لا يعني أن يفعل الآخرين ما يريدون؛ وقال أن القوات المسلحة ستمنع ذلك إلى آخر جندي وأضاف البرهان “نقول للسياسيين ما عندكم غرض بالجيش والدعم السريع؛ اذهبوا وشكلوا حكومتكم؛ وما تحاولوا تفتنوا بين القوات النظامية لانها لن توجه سلاحها ضد بعض؛ سنحافظ على تماسك القوات إلى أن نسلم البلد لحكومة منتخبة
رداً على الشائعات
وكشف المحلل السياسي موسى الطيب أن البرهان جاوب على الشائعات التي تروج عن خلافات بين الجيش والدعم السريع وقطع بحديثه أن كل القوات النظامية كتلة واحدة وانها ستقف ضد محاولة السياسيين تفكيك القوات المسلحة وقال الطيب أن مجموعات من قوى الحرية والتغيير تطالب بتفكيك الجيش تحت زعم بناء جيش مهني ذات عقيدة واحدة مشيراً الى انها محاولة التفاف حول رغبتهم باضعاف الجيش السوداني مما يمكن من تمرير الاجندة عليه مشيراً الى ان خطاب البرهان وجه ايضاً للغرب ومحاولتهم تفكيك الدولة السودانية كما حدث ضد الدولة المهدية مشيراً أن هناك اتهامات مبطنة للغرب بالوقوف وراء مخطط تفكيك الجيش وكشف الطيب أن حديث البرهان يكشف بوضوح انتباههم كقوات عسكرية لمحاولة الفتنة التي يسعى السياسيين لزراعاتها وجزم بانهم لن يرفعون الاسلحة في وجه بعضهم
الصورة الواضحة
واضاف المحلل الأمني عبدالله محمد حسن أن الحملة ضد القوات النظامية (الجيش والشرطة والامن والدعم السريع ) واضحة وهناك مطالبات واضحة بتفكيك الجيش واختصار دور الامن والمخابرات الوطني في ادارة للمعلومات وحل الدعم السريع واستهداف الشرطة بتوريطها في الانتهاكات مشيراً الى تلك المطالبات يقف ورائها السياسيين وبعض لجان المقاومة وذلك بخلاف الشائعات التي تروج حول الجيش والدعم السريع وقال تلك الصورة خاطب بها البرهان المجتمع الدولي والداخلي في كلمته بكرري وربط بينها وبين تاريخ السودان القديم الذي انتهكت فيه الدولة السودانية واستبيحت من الغرب مشيراً الى ان الحديث يحتاج للتفكير فيه واخذ العظة بالا ينساق المجتمع وراء المؤامرات الخارجية موضحاً ان البرهان عضد مرة اخرى على انسحاب المكون العسكري من العملية السياسية