الخرطوم: سودان بور
أعرب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لجنوب السودان نيكولاس هايسوم عن بالغ سعادته بالجهود التي بذلتها الحكومة السودانية في تحقيق السلام الشامل بين الفرقاء بدولة جنوب السودان وبرعاية دول الإيقاد.
واشاد المبعوث الأممي نيكولاس هايسوم بإريحية رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بالدورالكبير الذي لعبه نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني محمد حمدان دقلو في تذليل العقبات بين الفرقاء الجنوبين السياسيين والعسكريين، وتعزيز القواسم المشتركة بين المجتمعات المحلية لإرساء دعائم السلام وسط المقاتلين وإقناعهم بالجلوس حول مائدة مستديرة لتحقق العدالة الاجتماعية وسيادة حكم القانون.
يرى الخبراء من الأمم المتحدة ان بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام ” يونتامس” قد فشلت في تحقيق السلام في جنوب السودان الأمر الذي أدى إلى نشوب الحروب الأهلية بين الدينكا والنوير، ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين إلى دول الجوار، لا سيما السودان وكينيا ويوغندا وإثيوبيا .
ويرى المراقبوان للمشهد في جنوب السودان ان الأمم المتحدة أخيراً أقرت بفشلها في إدارة ملف السلام في جنوب السودان ، واستجابة لرغبة الجنوبين طلبت من الحكومة السودانية برعاية سلام جنوب السودان وأشراف نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو الذي حقق نجاحاً منقطع النظير مما جعل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة نيكولاس هايسوم يشيد بالجهود التي بذلها السودان في تحقيق سلام جنوب السودان .
وقال نيكولاس هايسوم أن الأمم المتحدة رأت ان السودان بمثابة الملاذ الآمن بالنسبة للجنوبين والوسيط المناسب لرعاية المفاوضات بين الفرقاء السياسيين والعسكريين على وجه الخصوص وان ما قام به حمدان دقلو نال اعجاب الأمم المتحدة وحكومة جنوب السودان التي أكدت ان أمن الجنوب هو أمن الشمال الذي يمثل العمق الاستراتيجي لدولة جنوب السودان.
ويؤكد الخبراء ان اعتراف الأمم المتحدة بجهود محمد حمدان دقلو في تحقيق السلام وإقناع الجنوبين باستدامة السلام والعدالة الاجتماعية وسيادة حكم القانون هو ما دفع المبعوث الفرنسي في زيارته الأخيرة إلى الخرطوم يطلب من نائب مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو بالوساطة في عملية السلام بين الحكومة التشادية الانتقالية والمعارضة التشادية .
