رأي

أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: خطاب البرهان في العيد المفاجآت المدوية القادمة

منذ اندلاع الحرب في السودان في الخامس عشر من إبريل الماضي تحدث رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أكثر من حديث في منصات ومناسبات مختلفة ابتداءا من الخطاب الذي ألقاه في عيد الفطر المبارك الذي جاء بعيد أيام من الحرب ثم خطابه في عيد الأضحى المبارك من بعده؛ ثم مناسبات عديدة أخرى لاحقة.

لكن الملاحظ أن خطاب البرهان الأخير في عشية العيد الذي نتنسم عبيره أحالي اختلف كثيرا عن الأحاديث السابقة للبرهان؛ فهناك ثمة بشريات جاءت في طيات الخطاب لا يلمحها إلا الراسخون في العلم والممسكون بالزناد والعالمون ببواطن أمور الحرب في السودان.

من ملاحظتي المتواضعة وضمن متابعتي مثل غيري لحديث الرئيس في العيد تمعنت في جملة واحدة وردت في الخطاب وهي” نستكمل الحديث بأذن الله بعد النصر في معركة الكرامة هذا النصر الذي يقترب أكثر كل يوم بفضل وحدة وتلاحم الشعب مع قواته المسلحة.”
عبارة سنكمل الحديث بعد النصر لها مدلولاتها للمتابع لمجريات الحرب واستخلص من هذه العبارة ما يلي:

أولا أولا أن الكلمة حملت بشرى سارة قريبة لأهل السودان باقتراب وعد النصر لأنها اتت في سياق وفي ضخم انتصارات كبيرة حققها الجيش في الفترة الماضية؛ وكأن البرهان يقول للناس تبقى لنا القليل لنحتفل بالنصر وليس الآن وقت أحاديث واتهامات بل الوقت للعمل الذي لم يتبق منه الكثير.

المدلول الآخر للفظة يؤكد أن القوات المسلحة السودانية تعمل حاليا في وضع أفضل ومختلف كثيرا عن سابق الأيام ولها الإمكانات الكفيلة بوضع حد للحرب في وقت قريب جدا وهي تعي تمام ماتفعل حاليا من وضع خطط استراتيجية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى اذا تطلب الأمر.

من مدلولات العبارة أيضا أن قائلها يمتلك الثقة والقدرة على تحدي الصعاب واهداء الشعب اغلى نصر مما حدا ببعض المتحدثين للمطالبة بأن يمنح القائد العام للقوات المسلحة رتبة المشير بأمر الشعب.

الحرب لها أسرارها وليس كل مايمكن فعله يقال للناس ووسائل الإعلام ولكن اللبيب بالإشارة يفهم.

والمدلول الثالث للعبارة نقرأه في تصريحات المسئولين العسكريين والمدنيين والولاة في الفترة الماضية وحديثهم كله بأن النصر اقترب؛ ربما يقول قائل أن هذا الحديث يأتي في سياق بث الحماس ورفع الروح المعنوية للمقاتلين كلا والله ليس لذلك فحسب ولكن لانها الحقيقة التي بدأت تظهر للعيان من سياق التطورات التي حدثت في الساحة السياسية والعسكرية وعلى ارض الواقع من خلال بسط الخدمات والبدء في توصيل المياه والكهرباء خاصة في امدرمان.

الذين يتابعون مجريات الأحداث للحرب في وسائل التواصل الاجتماعي يختلف منهم كثيرا الذين يتابعونها من ارض الواقع ومن خلال التطورات الكبيرة لتحسين الوضع في كثير من المناطق بالبلاد.
فالحرب في السودان في نهاياتها ابى من ابى ورضي من رضى فالبشرى لكم ايها السودانيين بما تحمله لكم الأيام القادمات من أمن وأمان واستقرار والتحية ورفع القبعات لجيشنا العظيم الذي سطر أروع الملاحم والتي بالطبع سيسجلها التأريخ بأحرف من نور وذهب.

الوسوم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق