أخبار
والي القضارف المكلف يعلن عن حزمة تدابير لاحتواء تداعيات كارثة السيول والفيضانات
القضارف : الفاتح داؤد
في إطار الجهود المبذولة لاحتواء التداعيات الإنسانية،التي خلفتها كارثة السيول والفيضانات،التي ضربت قري وحدة” “باندغيوا” الإدارية في محلية القلابات الغربية ، تشهد ولاية القضارف هذه الايام حراكٱ مجتمعيا واسعا، لاستقطاب الدعم من القطاعات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني،للوصول الي المتضررين في المناطق المنكوبة.
ومنذ توادر التقارير الأولية من لجنة الطوارئ الولائية ،ولجان العمل الميدانية، وصلت الي المحلية المنكوبة عدد من قوافل الدعم، ابرزها قافلة ديوان الزكاة التي تعد أول قافلة وصلت الي المنطقة، وقد شملت توزيع كميات مقدرة، من الذرة والسكر والدقيق وزيوت الطعام ومواد غذائية اخري. فيما يعد الهلال الاحمر الاماراتي من أوائل المنظمات الدولية، التي دخلت المنطقة، بدعم كبير شمل توزيع سلال غذائية، وخيام ايواء ،ومواد صحية ،فيما تدخلت لجنة الطوارئ الصحية الولائية، عبر عدة تدابير لاحتواء الآثار الصحية ، شملت توزيع الآلاف من الناموسيات،تتفيذ حملات الرش الضبابي، للقضاء علي الباعوض والذباب ومكافحة ناقل الكلازار، اصافة الي رفد المنطقة بالكوادر الصحية وتجهيز كميات من أدوية الطوارئ لمقابلة المستجدات.
وفي ذات السياق أكد تقارير الدفاع المدني وفاة ثلاثة أشخاص ،جراء تأثرهم بالسيول والفيضانات.
كما أشارت ذات الى أن الكارثة ،قد دمرت أكثر من (5000)منزل بصورة كلية، فيما لازالت لجان الحصر الميداني ،تعمل بالتنسيق مع لجنة طوارئ الولائية، في حصر الخسائر ورصد الملاحظات للتعامل مع المستجدات ،
وجدد والي القضارف المكلف محمد عبدالرحمن محجوب، الذي زار المنطقة المنكوبة برفقة لجنة امن الولاية، جاهزية حكومة الولاية للوفاء بالتزاماتها في توفير الغذاء والأيواء والدواء للمتاثرين،لافتأ إلي التدخلات العاجلة للمنظمات الانسانيةالتي ساهمت في التقليل من حجم الكارثة. ،مؤكدا أن المحنة قد وحدت أهل القضارف، الذين ساهموا بسخاء في تجهيز قوافل الدعم والإسناد.
وكشف والي القضارف عن تأثر معظم قري شريط نهر الرهد بالسيول والفيضانات، خاصة في قطاعات الوحدة الإدارية” بازورا” والمفازة والقربة 3، واجزاء واسعة من محلية الفاو.
وأعلن الوالي اكتمال الترتيبات لاستقبال قوافل الدعم من جهاز المخابرات العامة، والهلال الأحمر القطري وبرنامج الغذاء العالمي التي في طريقها الي الولاية.
وكشف والي القضارف عن التوصل إلي تفاهمات مع شركة النصر المصرية،لاستئناف العمل في طريق الحوري، سمسم ، باندغيوا، فضلا عن فرز العطاء لإنشاء طريق “كرش الفيل” الفزرا،بتمويل من وزارة المالية الاتحادية.ووجه الوالي وزارة البني التحتية والتنمية العمرانية,بإعادة تخطيط المناطق المنكوبة، بعيدا عن مسار الأنهار ومجري السيول، وذلك لتجنب تكرار مثل هذه المأسي الفيضانات .
يذكر أن قري نهر الرهد، قد شهدت هذا العام هطول أمطار غزيرة بمعدلات قياسية لم تشهدها من قبل ،الحقت دمارٱ كبيرا في المشاريع الزراعية، والبساتين والمزارع، فضلاً عن نفوق الآلاف من قطعان الماشية.ولازالت الخسائر متواصلة ،في ظل شح المواد الغذائية،وانعدام خيام الايواء والدواء ، فضلا عن انقطاع عدد من القري عن العالم بعد تعذر الوصول إليها.