أخبار
لدحض الشائعات الغرفة الإعلامية بنهر النيل تواجه إعلام التضليل
شندي : خالد فضل السيد
في ظل انعدام المعلومات المؤكدة والموثوقة بسبب توقف وتخريب العديد من التلفزيونات والاذاعات الاتحادية والولاية بجانب القنوات الفضائية الحكومية والخاصة
استغل اعلام مليشيا الدعم السريع والناشطين المتعاونيين معهم تلك السانحة فصاروا يبثون عبر المواقع الالكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة سمومهم واكاذيبهم واخبارهم المضللة و المفبركة بغرض تثبيط الهمم والتقليل من انتصارات القوات المسلحة والمقاومة الشعبية وتحركاتها في الميدان بجانب زعزعة وتخويف المواطنين فاصبح الكل بين مكذب ومصدق للاخبار الكثيرة المتدفقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي فاصبحت المعلومة المؤكدة معدومة تماما.
هذا الوضع جعل المواطن يذهب للقنوات الخارجية والاسافير ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة لتلقي الاخبار المتنوعة وبالذات اخبار المعارك العسكرية في الميدان وكان لهذا الخطا الفادح من ترك الفضاء الاعلامي لهؤلاء الناشطين الداعمين للتمرد ثمن باهظ يدفع ثمنه المواطن الذي تضرر كثيرا من نشر تلك الاخبار الكاذبة.
في ظل هذه الاوضاع المتازمة اعلاميا
ونسبة لخطورة الامر خصوصا علي ولاية نهرالنيل التي لم تسلم من تلك الشائعات اصدر السيد والي ولاية نهرالنيل محمد البدوي قرارا بتكوين الغرفة الاعلامية لدحض الشائعات تحت رعاية الاستاذ خالد عبدالغفار المدير التنفيذي لمحلية شندي واشراف الاستاذ مصطفي الشريف وزير الثقافة والاعلام بولاية نهرالنيل.
في ذات السياق ولتنفيذ القرار عقد المدير العام لوزارة الاعلام والثقافة والاتصالات بولاية نهرالنيل الاستاذ فتح الرحمن غطاس اجتماعا بمباني تلفزيون شندي مع الجهات ذات الصلة بالامر وقد شرف الاجتماع رئيس شعبة التوجيه المعنوي بقيادة الفرقة الثالثة مشاة بشندي العقيد ركن حافظ فتح الرحمن والسيد بابكر الازرق مدير إدارة الثقافة والاعلام والاتصالات بمحلية شندي والاستاذ علم الدين عوض مدير تلفزيون شندي والاستاذ حسن شربات (الاسناد العسكري) وعدد من الاعلاميين بولاية نهرالنيل والاعلاميين الوافدين من ولاية الخرطوم لنهرالنيل كما شارك بالحضور عدد من الممثلين والدراميين وقد ادار الاجتماع من المنصة باقتدار وبراعة الاستاذ الياس عبدالرحمن رئيس رابطة الاعلاميين الوافدين بمحلية شندي.
ابتدر النقاش الاستاذ فتح الرحمن غطاس المدير العام لوزارة الاعلام والثقافة والاتصالات حيث قال الهدف من الملتقي هو استشراق رؤي خلاقة ومبتكرة لاسناد القوات المسلحة في حربها ضد مليشيا الدعم السريع وتقديم مبادرات ومقترحات من اجل تكوين وتقوية الغرفة الاعلامية وشكر الاعلاميين لتلبية الدعوة للمشاركة في تكوين الغرفة الاعلامية واضاف نعلم ان تكوين الغرفة الاعلامية يتطلب الدعم المادي لتادية رسالتها مؤكدا تزليلها عبر الجهات المعنية وابان سيتم تكوين الغرفة علي مستوي الولاية مع كل الجهات ذات الصلة ومن الاعلاميين الوافدين والاعلام المحلي باشراف وزير الثقافة والاعلام والاتصالات واشار سنحارب الشائعة بكل الطرق وسنستخدم الدراما والشعر في ذلك مشيرا الي استفادتهم من الكادر الاعلامي الوافد علي مستوي الولاية مضيفا في الغرفة لن ننتظر الشائعة حتي تصلنا سنقوم باجراءات استباقية للحد منها وعبر الغرفة سنقوم بعملية الاسناد الجماهيري للقوات المسلحة والمقاومة الشعبية التي تساند القوات المسلحة في حربها ضد المليشيا المتمردة وابان سنقوم بتوصيل رسالتنا للعالم الخارجي وسننتشر عبر الفضاء الاسفيري مؤكدا ان محلية شندي اصبحت الاولي علي مستوي الولاية والسودان وذلك من خلال التصنيف الذي يجري كل ثلاثة اشهر وعبر عن رضاه عن الكادر الاعلامي الذي يعمل رغم الظروف التي يمر بها بعضهم.
من جانبه ثمن الاستاذ بابكر السيد الازرق مدير الادارة العامة للثقافة والاعلام بمحلية شندي دور الاعلاميين في محاربة الشائعات والتصدي لها واشاد بالتناغم بين الاعلاميين بالولاية والاعلاميين الوافدين من الخرطوم مما ساهم في نجاح الرسالة الاعلامية بالمحلية والولاية.
واكد الازرق انهم بصدد تكوين الغرفة الاعلامية حسب توجيهات الامانة العامة للحكومة واشار الي انهم سيقومون بتذليل المشاكل والعقبات التي تواجه عمل الغرفة الاعلامية وامتدح الدور الكبير الذي يلعبه الاعلاميين ومساهمتهم في الحراك المجتمعي بالمحلية والولاية.
في ذات الصدد شكر العقيد ركن حافظ فتح الرحمن رئيس شعبة التوجيه المعنوي بالفرقة الثالثة مشاة بشندي وممثل قائد الفرقة الثالثة مشاة كل الاعلاميين لمساندتهم ووقوفهم مع القوات المسلحة في خندق واحد ضد قوات التمرد وتصديهم للكثير من الشائعات التي يطلقها اعلام التمرد والناشطين المتعاونيين معه عبر الاسافير ومنصات التواصل الاجتماعي.
وثمن حافظ المجهودات الكبيرة التي يقوم بها الاعلام بمحلية شندي والدور الذي يلعبه في دحض الشائعات في هذه المرحلة.
واعلن حافظ عن جاهزيتهم للمساعدة بالمد باي مادة اعلامية يحتاجها الاعلاميين في عملهم هذا للتصدي للشائعات واكاذيب اعلام التمرد مؤكدا انهم كقوات مسلحة جاهزون للدفاع عن كل كيانات الولاية ضد استهدافات مليشيا الدعم السريع.
واضاف منذ صدور القرار القاضي بتكوين الغرفة الاعلامية رحبنا بها لاهميتها ودورها في الحرب واشار ان مثل هذه الحرب ليست لديها قياسات وهي حرب للتاريخ اذ لم تحدث من قبل في العالم في التاريخ القريب لمواطنيين في دولة مستقلة من ابادة جماعية والدفن للمجموعات احياء واغتصاب للنساء واغتيالات بصورة مروعة تتنافي مع القوانين الدولية وحقوق الانسان مبينا انهم قاموا بالتعاون مع الاجهزة الاعلامية لمساعدتهم في هذه المرحلة التي يتم فيها تغيش الحقائق.
وجدد حافظ ثقته في وعي المواطنيين في تقصيهم للحقائق ومعرفة المصدر الذي تنشر منه مطالبا بعدم نشر وتداول اي معلومات او فيديوهات او اخبار كاذبة ومفبركة تعمل ضد القوات المسلحة وقطع الطريق علي هذه الجهات العبثية التي اوجعتها الاستنفارات وتسليح المقاومة الشعبية في كل انحاء السودان ووقوفها خلف القوات المسلحة وتحقيق شعار( جيش واحد شعب واحد).
واشاد رئيس شعبة التوجيه المعنوي بالتنسيق بين الاجهزة الامنية والقوات النظامية الاخري التي تعمل بتناغم مع القوات المسلحة مما ساهم في بسط الامن في ربوع الولاية كما اشاد ايضا بالدعم الشعبي الذي جاء من المقاومة الشعبية لتكملة الدور مع القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن.
في ختام حديثه امتدح حافظ ولاية نهر النيل واعرب عن سعادته مؤكدا ان كثير من القرارات الحاسمة تاتي من ولاية نهر النيل كقرار اعلان حالة الطوارئي وحل لجان المقاومة والتغير التي تعتبر الذراع السياسي للمتمردين واستشهد بقيام الولايات الاخري بانتهاجها نهج ولاية نهرالنيل في كل القرارات الاخري التي تصدر بها ضد هذه المليشيا والحد من تقدمها وبذلك اصبحت الولاية سباقة في القرارات المصيرية التي تتعلق بالدولة.
من خلال الملتقي تم تداول وطرح الافكار والمداخلات من الاعلاميين والدراميين والمسؤولين بادارة الاعلام بشان ضربة البداية لتكوين الغرفة الاعلامية وبداية العمل فيها بعد الوعد من وزارة الاعلام بازالة العقبات التي تواجهها.
ياتي توقيت تكوين الغرفة الاعلامية التي تضم في طياتها عدد كبير من الاعلاميبن المخضرمين في شتي ضروب العمل الاعلامي من الوافدين بولاية الخرطوم واعلامي ولاية نهر النيل و عدد من الدراميين بغرض دحض الشائعات التي يطلقها اعلام التمرد وحتي تمثل القاعدة الرئيسية للاخبار الرسمية ومصدر موثوق للمعلومات المؤكدة بالولاية وخارجها بدلا من ترك المواطن يتلقي المعلومات من الاسافير ومنصات التواصل الاجتماعي التي برع اعلام التمرد من استغلالها في بث الاكاذيب والاخبار المضللة التي تساهم في خدمة اجندة مليشيا التمرد واعوانه بالداخل والخارج
وفي الختام التزم الجميع بالوقوف صفا واحدا ضد اعلام التمرد وتفنيد اكاذيبه والوقوف خلف القوات المسلحة والمقاومة الشعبية في حربها ضد مليشيا التمرد وتوصل الحاضرون الي الاهتمام باعلام الدولة وتقويته وذلك باستغلال كل المنابر التي تملكها الدولة من اذاعات وتلفزيونات وفضائيات ومواقع الكترونية في هذه المرحلة الحساسة التي يعتبر فيها الاعلام سلاح اخطر من البندقية في الميدان.