تحقيقات وحوارات
فولكر يصرخ من تهديدات بقتله .. اين الحقيقة؟
الخرطوم: سودان بور
شكك خبراء ومراقبون في صحة تهديدات بالقتل زعم رئيس البعثة الاممية في السودان فولكر بتريس انه تعرض لها حيث ذكر ان التهديدات التي طالته الكترونية، الامر الذي راى البعض انها نقطة ضعف تقدح في صحة ما قال به الرجل.
وفسر مراقبون زعم فولكر نواياه لاستغلال حالة السيولة الامنية في البلد من اجل تعزيز وجود البعثة بدعمها بقوة عسكرية اممية وهذا يتماشى مع الحالة التي صورها فولكر .
وقال المحلل السياسي عبد الباقي محمد امام انه يتصور من خلال تصريح فولكر ان هناك مخطط يجري لاشاعة ان السودان يعاني اضطرابا امنيا يستوجب التدخل الاممي وارسال قوات.
واشار امام الى ان نوايا فولكر باتت مكشوفة تستوجب التدخل لوقف، مضيفا بالقول بان المطلوب من الحكومة الاقدام نحو خطوة طرد الرجل مهما كلف ، مشيرا الى انها لن تكون السابقة الاولى من نوعها، وقد طرد من قبل رئيس البعثة الاممية في السودان في عهد البشير لتجاوزه الخطوط الحمراء والتفويض الممنوح له
وفي السياق استغرب الخبير امير سليمان في التوقيت الذي تم فيه هذا التصريح حول التهديد، مبينا انه قصد به ان يكون مع قرب نهاية العملية السياسية.
وكشف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية (يونيتامس)، فولكر بيرتس، عن تلقيه تهديدات بالقتل من متطرفين، ساخطين على أداء البعثة.
وسبق أن حذرت المفوضية القومية لحقوق الإنسان في السودان، من تهديدات لبيرتس بمصير غردون باشا، وذلك خلال تظاهرات مناهضة للبعثة الأممية في العاصمة الخرطوم.
وقال بيرتس، في مقابلة أجراها الصحفي شوقي عبد العظيم، مع أعضاء الآلية الثلاثية إنه “تلقى تهديدات بالقتل من مستخدمين للانترنت”، فيما بدا أنه احتجاج على أداء البعثة.
بيد أنه عاد وأضاف: “أنا مرتاح بهذا البلد، ومن هددوني بالقتل لا يعبرون عن ثقافة السودانيين أو الدين الإسلامي”.
وسير أنصار الرئيس المعزول عمر البشير، عدة تظاهرات لمقر البعثة، رددوا خلالها شعارات معادية للأمم المتحدة وجهودها الرامية لنقل السلطة للمدنيين.
وتسلم رئيس البعثة الأممية مهامه في السودان في فبراير ٢٠٢١