رأي

الرشيد محمد الصادق يكتب: الشبكة طاشة

الشبكة طاشة
التحية للشرطة بصالة رئاسة مرور ولاية الخرطوم
تعتبر صالة رئاسة مرور ولاية الخرطوم من المنافذ الشرطية المهمة التي يقصدها المواطن لإجراء خدمة ترخيص مركبته، خاصة بعد أن شهدت التطوير والتحديث وإدخال كافة أشكال التقانة الحديثة، وتأتي أهمية ترخيص المركبات لإجراء السلامة خاصة وأن هناك من يستخدم المركبات غير المرخصة والتي تعتبر مهدد أمني، من أجل ذلك يذهب المواطن من كل أنحاء السودان لهذه الصالة بإعتبار أنها مهيئة بصورة جيدة ومركزاً للترخيص.
وبالرغم من أن هذه الصالة جميلة وأنيقة وثيرة المقاعد على امتدادها نوافذ للخدمة تؤكد سهولة وإنهاء الإجراءات، الا أن هناك إشكالية “الشبكة الطاشة”
وعند دخول المواطن للصالة يقابله رجال المرور ولسان حالهم يقول “مرحب حبابك اتفضل أبدأ الاجراءات” من نافذة واحدة تنتهي بالتسليم، ولكن الشبكة دائماً ما تخذلهم ويظل المواطن في انتظار الساعات الطوال لعودة الشبكة.
من المعلوم ان كل طالبي الخدمة من الولايات أصل الترخيص في ولاية الخرطوم تبدأ الاجراء في الولاية المعنية وينتهي التصديق النهائي بولاية الخرطوم مكان الترخيص الاول .
الانتظار سيد الموقف لمن يريد اجراء تجديد الترخيص او ماشابه ذلك, والمنتظرون يتحدثون فيما بينهم في السياسة والرياضة والهلال والمريخ والشبكة وينتهي الامر في نهاية المطاف بالتعارف بينهم، ووجودهم في الخرطوم لإجراء ينتهي في ساعة ولكن الشبكة تقعدهم ايام وليالي ويترتب عليها ما يترتب، والجدير بالذكر ان رجال شرطة المرور بهذه الصالة المعدة والمعنية بتقديم خدمة بكل يسر يقوم بدور اريحي مع المواطنين طالبي الخدمة بترحاب وحفاوة رغم مشكلة الشبكة

السؤال الذي يطرح نفسه ماهي الاسباب التى تؤدي الى تعطيل الشبكة؟ هل انتهى العمر الافتراضي للشبكة؟ حتى يكون الانتظار طويلا ؟ هل سعة الشبكة لاتفي بالغرض المطلوب؟ هل هنالك أسباب واضحة للجهة المنفذة لشبكة والشرطة ؟ وهل وهل وهل ؟؟؟؟؟؟
ان الامر يحتاج لمراجعة جذرية ومعرفة الخلل الذي يصاحب الشبكة حتى تفي بالغرض المطلوب وفي الزمن المناسب
التحية لرجال شرطة المرورالذين يعملون بهذه الصالة بكل اريحية ونكران ذات، ويؤدن عملهم رغم الظروف المعقدة الى تشهدها البلاد، لذا من اصحاب القرار العمل على إدراك هذه المشكلة التى أزعجت جمهور طالبي هذه الخدمة فهل من مدكر؟

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق