الخرطوم: سودان بور
ظلت التأكيدات التي كررها النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو عن موقفه الثابت من الإنسحاب التام بالنسبة للعسكريين من العملية السياسية في البلاد، محل احترام وتقدير من قبل المكونات السياسية والمجتمعية.
وبات واضحاً للمراقبين للشأن الانتقالي في السودان، بأن مواقف المكون العسكري والتي عبر عنها قائد قوات الدعم السريع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة عن الخروج من العملية السياسية، بأنها تأتي استجابة لتحقيق التوافق بين المكونات السياسية والمجتمعية المختلفة باعتبارها المخرج للسودانيين لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة.
وقال الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم، إن تأكيد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق دقلو بالانسحاب من العملية السياسية موقف مبدئي تم التعبير عنه في خطاب رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان امام الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك.
وأكد أن مواقف المكون العسكري ظلت ثابتة ومعلومة لدى الرأى العام لكن بالمقابل فإن عدم توافق القوى السياسية وفشلها في الاتفاق على تشكيل الحكومة، أدى إلى تفاقم الأوضاع نتيجة للصراعات والكيد السياسي بين القوى السياسية المتصارعة.
يؤكد الخبراء التزام النائب بتحقيق السلام وإكمال مسيرة الانتقال السلمي وصولاً لديمقراطية كاملة، هي التي جعلته يعلن الانسحاب التام من العملية السياسية.
مع التأكيد بأن النائب ظل يتحدث دائما عن أهمية توافق السودانيين.
ويعتبر التوافق هو المخرج الوحيد للبلاد من الأزمة السياسية الراهنة بينما يظل عدم التوافق بين القوى السياسية هو المعوق الاساسي لحل الازمة.
