أخبار

حميدتي يدعو الجميع لتقديم تنازلات من اجل الوطن

حميدتي يدعو الجميع لتقديم تنازلات من اجل الوطن
الخرطوم: سودان بور
يلاحظ هذه الايام الكثير من الخبراء والمحللين دعوة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد الاعلى لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو للقوى السياسية الى تقديم تنازلات من أجل الحفاظ على أمن واستقرار البلاد ؛ باعتبارها دعوة وطنية صادقة ؛ تؤكد حرص الرجل الثاني في الدولة على وصول كل الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني السوداني الى وفاق وطني يُفضي الي تشكيل حكومة كفاءات وطنية .
إنّ دعوة النائب للجميع بتقديم التنازلات من اجل الوطن أمر مهم لادارة الشان السياسي السوداني .
وبالتالي فإنّ التعنت والتمترس حول المواقف لا يقدم حلولاً سياسية ويُنهي حالة الجمود السياسي الذي شل العملية السياسية في البلاد برمتها ؛ بل اقعد البلاد كثيراً باحراز أي تقدم سياسي في البلاد.
يجب على الساسة السودانيين ضرورة تغليب المصالح العامة على المصالح الخاصة .
إنّ حديث حميدتي وتصريحاته الاخيرة حول تقديم التنازلات من الجميع تنسجم تماماً مع ما ذكره السيد رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق اول عبدالفتاح البرهان الذي قال فيه :
“على جميع القوى السياسية المدنية والعسكرية تقديم تنازلات من اجل المصلحة العلياء للوطن وشعبه العظيم” .
إذاً : إنّ المكون العسكري بمؤسساته قال كلمته التي تعتبر هي المفتاح “السحري” لحل الازمة السياسية السودانية الراهنة في البلاد ؛ كما انه هناك توافق وانسجامين تاميين بين البرهان وحميدتي ؛ وتصريحاتهما تدل على ذلك .
يرى الخبراء بأنه اذا لم تحدث أي تنازلات حقيقية والقبول بالآخر فلم تصل الاطراف السياسية الى الوفاق الوطني الذي يقود البلاد الى بر الأمان .
ويقول الخبراء لماذا لا تريد القوى السياسية أن تتوحد وتتفق حتى تستطيع ان تختار مجموعة من الكفاءات الوطنية يتم عبرها تشكل حكومة كفاءات مدنية ؟
ويشير الخبراء في هذا الصدد بانّ الشعب السوداني لم يعد يتحمل الانتظار اطول مما يتحمله الآن ؛ لانه صبراً كثيراً على مناكفات السياسيين ومراوغاتهم .
إنّ الشعب السوداني يريد أن يعيش حياة كريمة مستقرة وآمنة ؛ يتوفر لديه العيش الكريم والدواء وان يجد ابنائه فرص للتعليم .
أما الصراعات الحزبية والمشاكسات السياسية بين الاحزاب السياسية ونظرة السياسيين الضيقة فلا تعنيه بشيء .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق