الخرطوم: سودان بور
يرى الخبراء أنه بالرغم من الظروف السياسية والاقتصادية القاسية التي مرت بها البلاد طوال العام المنصرم ، مع حالة من التحول الانتقالي المتعثر والذي يمثل الطلاب فيه الضلع الاساس ،الا أن نتيجة امتحانات الشهادة لم تخيب آمال الطلاب وأسرهم حيث جاءت مشرفة فاقت التوقعات بنسبة نجاح بلغت ،68.4%.
وعزا الخبير التربوي حسن جاد الكريم النجاح الكبير للطلاب في امتحانات الشهادة الى جهود الدولة في توفير البيئة المدرسية الصالحة للتحصيل الأكاديمي تضامنا مع جهود المعلمين والأسر من خلال المتابعة اللصيقة وتهيئة البيئة السليمة للطلاب رغم صعوبة الظروف وضعف الامكانات.
وقال الخبير وهو يصف حالة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وهو يتسلم ثمار جهده من وزير التربية والتعليم الأستاذ محمود الحوري ، وقال إنه بدى فرحا وهو يبعث باحر التهاني للطلاب الناجحين وجزم الخبير أن تكريم معلمو كنترول الشهادة السودانية للسيد النائب عقب اعلان النتيجة تكريم صادف أهله لافتا الى جهود دقلو للمعلمين ودعمه المتواصل لهم وحل مشاكلهم .
وتابع الخبير ..يجب الا ننسى جهود قوات الدعم السريع خلال الامتحانات في بعض الولايات النائية مثل دارفور والقضارف وبعض الاجزاء الطرفية في العاصمة من خلال تأمين المراكز وترحيل الطلاب من اماكن سكنهم الى مراكز الامتحانات اضافة الى تقديم لهم الوجبات والسقيا ، مما نال استحسانا من قبل المواطنين.
وعلى صعيد ذي صلة ثمن الخبير التربوي عزالدين نمر الجهود الذي تبذله الدولة في التعليم مؤكدا أهمية التعليم في حياة الشعوب وقال إن الأمم لن تتقدم الا بفضل التعليم واستغرب الخبير ما يحدث في الساحة السياسية من صراعات وخلافات وقال إن الخلافات يترتب عليها اغلاق المدارس والجامعات ، باعتبار ان الطلاب رأس الرمح ،ورأى أن اولى ضحايا الصراعات السياسية هم الطلاب ، حاثا الدولة بضرورة الاهتمام بالتعليم ودعمه كاملا محذرا في الوقت نفسه بعدم ربط التعليم بالسياسة .
