تحقيقات وحوارات

السودان: التسول خطر يتربص بالمواطن والوطن

التسول خطر يتربص بالمواطن والوطن
تحقيق : خالد فضل السيد
التسول ظاهرة عالمية منتشرة في معظم دول العالم وهي تعد من أخطر الظواهر التي تهدد أمن وسلامة واستقرار المجتمعات ووجهها الحضاري
ويتمثل الخطر الحقيقي لهؤلاء المتسولين أن بعضهم يعاني من امراضا معدية ونفسية مما يجعلهم يشكلون خطرا على حياة المواطنين خصوصا أن تواجدهم دائما يكون في الأماكن المزدحمة كالمستشفيات والمساجد والمحال التجارية واشارات المرور والمطاعم.
مشاهد ماساوية ومؤلمة يشاهدها المارة يوميا على قارعة الطرق أبطالها هؤلاء المتسولين والمشردين الذين لا ذنب لهم سوي أن بعضهم ساقته اقداره أو الظروف القاسية التي تمر بها أسرته إلى هذا الدرب درب الضياع بينما البعض الآخر يدفع ثمن خطئية ارتكبها والداه جعلته يتخذ من الشوارع مأوى ومن أماكن القمامة وفضلات الطعام مائدة له مشاركا القطط و الكلاب الضالة والطيور في وجباتها من بقايا الطعام .
دور وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية
في تصريح صحفي قال الأستاذ صديق حسن فريني وزير التنمية الاجتماعية ولاية الخرطوم المكلف أن ظاهرة التسول والتشرد هي انعكاس لحالة عدم الاستقرار الاقتصادي مبينا أن معظم المتسولين في الشوارع غير سودانيين مشيرا ان هذه الظاهرة في ولاية الخرطوم تحتاج للتعامل معها بآليات قومية مبينا أن الولاية شكلت لجنة للتعامل مع الظاهرة من خلال صدور القرار الذي تم التصديق عليه في العام ٢٠١٣ مؤكدا أنهم محتاجين إلى معالجة كاملة وليست مؤقتة من خلال آليات مراقبة ومتابعة حتى يتم التعامل معهم.
وقال إن اللجنة المكونة لذلك عملت بقوة في التعامل مع المتسولين لكن الأوضاع الاقتصادية التي أثرت على الدولة أوقفت حتى المعالجات المؤقتة.
لافتا أن عدد الفقراء في الولاية تأثر بدخول أشخاص ليسوا في قوائم الأعداد المعتمدة لديهم ويظهرون في التقاطعات واشارات المرور كحالات التسول ونوه عن ضعف الميزانية المرصودة وذكر انها لاتكفي لمعالجة العديد من القضايا التي تضلع بها الوزارة.
وأشار انهم في الوقت الراهن ليس لديهم إحصائيات دقيقة بسبب زيادة الهجرة خصوصا وأن الظاهرة أصبح لها طابع منظم بجانب حركات النزوح التي تتم عبر دول الجوار المفتوحة .
وأضاف أن لديهم عدد ٣ دور تستوعب كل المتسولين والمشردين مؤكدا جاهزيتهم من ناحية الغرف واشار الى ان المتسولين والمشردين يتم تصنيفهم حسب الفئة العمرية فالاطفال في المدينة الاجتماعية والكبار في طيبة والنساء في بشائر ويتم دمجهم في أسرهم أو ترحيلهم إلى خارج البلاد أن كانوا اجانب موضحا أن الأمر في حالة المتسولين الأجانب يحتاج إلى إمكانيات هائلة لأنه يتم عبر الطيران أو السيارات وبالتنسيق مع السفارات والخارجية ومفوضية اللاجئين.
فيما أشار الأمين العام لمجلس رعاية الطفولة الأستاذ عبدالقادر عبدالله أن هناك أكثر من أربعة ملايين طفل مشرد في السودان مشيرا أن المسؤولية تقع على عاتق المجتمع والمجلس السيادي ومجلس الوزراء ونوه أن المجلس هو آلية لوضع الخطط والسياسات والتنسيق بين منطمات المجتمع المدني الوطنية أو الدولية والتي هدفها خدمة الاطفال وحمايتهم من مظاهر العنف والتخلف والقهر الاجتماعي ومظاهر العادات الضارة وأكد أن الوزارة الان جاهزة لاستقبال المتسولين والمشردين والأجهزة المعنية بهذه الدور متاحة مبينا فقط نحتاج لميزانية فالأمر مكلف جدا.
أسباب ودوافع التسول
بحسب اراء الخبراء تتمثل الأسباب التي دفعت هؤلاء المتسولين للتسول هي التفكك الأسرى وانفصال الأبوين أو وفاتهما فيكون التسول بغرض توفير الطعام بجانب ارتفاع نسبة الفقر والبطالة مشيرين
أن المرض النفسي الذي يعاني منه بعضهم وادمان المخدرات تجعلهم يتسولون مبينين أن الحروب والنزاعات تلعب دور كبير في ازدياد الظاهرة حيث يأتي معظمهم إلى العاصمة طلبا للأمن وتوفير لقمة العيش كما يعتبر الغلاء المعيشي وارتفاع التكاليف وعدم قدرة البعض على مجاراتها احد الأهم أسباب التسول بجانب الشعور بالظلم وعدم وجود العدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع التي دفعت البعض لأخذ أموال الناس عن طريق التسول لإرضاء غرورهم وشعورهم بأنهم ياخذون حقوقهم من المجتمع .
لكن اثبت الدراسات أن الفقر وحده لم يكن هو الدافع للتسول ولم يعد قاصرا على الفقراء والمعدمين بل وجدت شرائح أخرى من القادرين والمقتدرين استغلت التسول لجلب الأموال عن طريق الاحتيال والخداع.
أشكال وأنواع التسول المختلفة
يتخذ التسول أنواع وأشكال مختلفة وطرق متعددة من متسول لآخر حسب خبرته في هذا المجال حيث تتمثل في التسول المباشر وهنا يقوم المتسول بارتداء ملابس بآلية تدل على عدم امتلاكه المال واذا كان من ذوي الاحتياجات الخاصة يقوم بإظهار الاستعطاف للآخرين عن طريق ادعاء المرض وهناك التسول غير المباشر فيه يقوم المتسول بعرض وتقديم خدمات للمارة مثل بيع المناديل وتنظيف زجاج السيارات مقابل اخذ مال اما التسول الإجباري يقوم فيه شخص مدبر لهؤلاء المتسولين بتوزيع العمل بينهم وأماكن تواجدهم وتحركاتهم وهو يدخل في اطار التسول المنظم بجانب التسول الاختياري حيث يقوم المتسول بممارسة اي شكل من أشكال التسول التي يريدها هو فهو غير مجبر على ممارسة نوع محدد وهناك أيضا التسول الموسمي الذي يحدث في أيام محددة مثل المناسبات والأعياد وشهر رمضان حيث يكون الصائمين أكثر تعاطفا معهم وكذلك التسول العارض حيث يحدث للحاجة إلى الأموال في ظروف خاصة مثل ضياع الأموال أو سرقتها وعند قضاء الحاجة يتوقف وهنالك تسول الشخص القادر يقوم به شخص قادر على العمل لكن يذهب إلى أسهل الطرق لجمع المال وهو التسول كما يوجد تسول الشخص الغير قادر على العمل ولايستطيع ممارسة أي نشاط لجلب المال ويكون بسبب ظروفه الصحية اما التسول الجانح يقوم فيه المتسول بطلب المال من المارة وعندما يعترضون يقوم باعتراض طريقهم والتعدي عليهم واجبارهم على اعطاؤه المال وقد يصحب ذلك أعمال اجرامية كالسرقة بالإكراه وقد تصل إلى القتل.
وهناك طرق أخرى للتسول كايجار الأطفال أو كبار السن أو أصحاب العاهات بغرض التسول وأثبتت الدراسات عن وجود أشخاص وضعهم المادي أفضل بكثير لكنهم يمارسون التحايل والاستهبال لجمع المال عن طريق التسول.
مؤخرا ظهر تسول آخر تم فيه استفلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وقد أطلق عليه اسم ( التسول الإلكتروني ) وفيه
يقوم المتسول باستغلال وسائل التكنولوجيا الحديثة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة يقوم بنشر صور اوفيديهات لمرضى مؤكدا أنهم لايستطيعون دفع رسوم ومتطلبات العلاج فيكون ذلك بغرض جمع التبرعات لهم تحت غطاء إنساني وقد وقع الكثيرون ضحايا لعمليات النصب والاحتيال عبر تلك الطرق وقد ذكر بعضهم انه قام بارسال أموالا لمرضى بغرض العلاج وعند رجوعهم للاستفسار لم يجدوا ردا وقد أثبتت الدراسات تعرض الكثيرون لعمليات النصب والاحتيال عبر هذا التسول الإلكتروني .
من جهتهم ذكر الخبراء التربويين وعلماء النفس أن أغلبية الأطفال الذين يجوبون الشوارع هم فاقد تربوي مؤكدين أن هؤلاء الأطفال الصغار يتعرضون للتحرش والاغتصاب من كبار السن لذلك يجب حمايتهم من مظاهر العنف والقهر الاجتماعي ومظاهر العادات الضارة معتبرين أن عمل الأطفال دون سن الرشد في المهن المختلفة وخاصة التسول ينعكس على حياتهم الخاصة مما يعرضهم للخطر باستمرار وهذا الأمر يجعلهم معرضين للاضطرابات النفسية مناشدين الدولة على إيجاد حلول وبرامج لدعمهم وكذلك منظمات المجتمع المدني المحلية والعالمية المهتمة بهذا الجانب لتساعد أسر هؤلاء الأطفال بتمليكهم مشاريع تجلب لهم دخلا فيما عذا آخرون أن مايحدث لهؤلاء الأطفال هو للظروف القاسية التي تمر بها البلاد مشيرين أن الأطفال يشكلون الشريحة الأضعف، في المجتمع.
الرؤية القانونية تجاه الظاهرة
اشار خبراء قانونيين وامنيون أن استفحال ظاهرة التسول دون وجود معالجات وحلول لها تعتبر مهددا أمنيا قوميا بسبب إمكانية استغلالها من قبل المخابرات الأجنبية في عمليات التجسس أو التخريب وأشاروا أن التسول أصبح يعرض حياة المواطنين للخطر فبعض المتسولين أو المشردين يعانون من أمراض نفسية جعلت بعضهم يعتدي على المواطنين في الشارع العام ويقوم بقتلهم وهم في حالات هياج وأبانوا أن هنالك من يقوم باستغلال المتسولين لتنفيذ عمليات اجرامية كالسرقة مدللين بالرواية المتداولة أن رجل ذو منصب رفيع تعرض للسرقة من منزله وأثبتت التحريات أن المجرمين تلقوا معلومات مؤكدة عن تحركات أفراد الأسرة وجودا وغيابا عن البيت من المتسولين الذين كانوا يجلسون أمام منزلهم وتقاسموا المسروقات مع الجناة مما جعلهم يصبحون نواة لعصابات اجرامية منظمة تشكل خطرا على المجتمع و الدولة في المستقبل .
وفي رواية أخرى عند تعرض مكتب احد الاستشارين إلى السرقة وعند الرجوع لكمرات المراقبة اتضح أن أحد المتسولين الذي كان يتردد على المبنى هو من قام بالسرقة.
العقبات التي تحد من مكافحة التسول
اجمع الكثيرون من أهل الاختصاص أن العقبات التي تقف عائقا في الحد من هذه الظاهرة هي عدم وجود الميزانية الكافية فأصبحت الوزارة إمكانياتها متواضعة في التعامل معها فالوزارة وحدها لاتستطيع الحد من الظاهرة مالم يتم إصدار قانون قومي بذلك فهي تعتبر قضية قومية وليست ولائية إذ لابد من تكاتف الجهود والقضية وطنية وليست خاصة بالخرطوم فقط والقانون المعمول به الآن ولائي وهو ما ساهم في استفحال الظاهرة.
الحلول والمعالجات
حسب آراء الخبراء والمختصين لمعالجة هذه الظاهرة لابد من استصدار قانون قومي بدلا من الولائي مما يستدعي تدخل رئاسة الدولة مباشرة في الامر لخطورته هذا بجانب توفير ميزانيات كافية لجهات الاختصاص المنوط بها محاربة ظاهرة التسول مع فرض عقوبات صارمة لكل من يقبل على التسول
ولكن تبقى الحلول للقضاء على ظاهرة التسول هي معالجة أسبابها فالحلول المؤقتة لا تجدي ولا تنفع.
استطلاعات….
قصص كثيرة ومريرة تفاصيلها مشوقة يتخللها الحزن والأسى تستعطفك فتجعلك تقع في تأثير ها حيث يتم نسجها وحبكها بعناية فائقة فتجذبك لتدفع وانت متأثر وحزين أساليب خداع متنوعة وطرق ملتوية يقوم بها هؤلاء المتسولين لجمع المال من المواطنين عن طريق الاحتيال والغش ولمعرفة تلك الحقائق على أرض الواقع قمنا بجولة في الشارع العام والتقينا بمتسولين ومواطنين لتاكيد ذلك وكانت البداية بمنطقة السجانة وأمام احدي المرافق الحيوية وجدنا امرأة لديها طفلين اعمارهم في حدود الثلاث سنوات وهي تعتبر ثابته هنا من زمن طويل سالناها عن أسباب وجودها أشارت أن زوجها كان يعمل في إحدى القوات النظامية ولم يعد من العمليات وقد ترك لها طفلين وكانت حامل بأحدهما عند غيابه و عندما سالناها لأي وحدة نظامية يتبع تعلثمت في الكلام وقالت إنه رجع لكنه الان في مناطق الذهب ولم نجادلها فتركانها وذهبنا .
بعد ذلك تحركنا جنوبا في اتجاه ميدان المولد بالسجانة وامام شارع الزلط بالقرب نفق مندور المهدي التقيت بفتاتين في مقتبل العمر تلبسان فنايل بيضاء مكتوب عليها منظمة العنغاء وتحملان كرتونة صغيرة لجمع التبرعات مكتوب عليها ( تبرعك يؤمن مستقبل قطاع كبير من المجتمع ) اقتربت منهما وسالتهما عن جهتهما ولمن تجتمعان المال فردت إحداهما أنهما تتبعان لمنظمة العنغاء ويجمعن التبرعات للأطفال فاقدي السند بالمايقوما وتابعت الأخرى الحديث وقالت إن الدولة لاتقدم الكمية المطلوبة من اللبن والبامبرز للأطفال الصغار بينما الأطفال الكبار الان بالمدارس والتعليم يحتاج إلى مبالغ كبيرة وهن يعملن في جمع التبرعات لهم واكتفيت باجابتهما لاسئلتي وابتعدت عنهما.
بعد ذلك التقينا بالمواطن طارق أحمد محمد حمد الذي يقطن منطقة الرميلة والذي روي قصة عن المتسولين شاهدها بنفسه فتحدث قائلا حدثت هذه القصة في شارع الستين حيث كانت هنالك امرأة تقوم باستئجار الأطفال ليوم أو يومين واعمارهم مابين الست إلى ثمانية سنوات لتتسول بهم وفي ذلك اليوم ألبست الطفل ملابس فاخرة وعندما شاهدت إحدى العربات الفارهة تنطلق في الشارع اخذت الطفل من يده بسرعة محاولة قطع الشارع أمام العربة التي توقفت بجواره مباشرة فقامت بسرعة برمي الطفل في جسم العربة فوقع على الأرض فنزل صاحب العرية منزعجا وخائفا فأخذت تصرخ بأن ولدها قد مات فأخذ يهدي من روعها وبعد جدل طويل طلبت منه أن يعطيها مالا وستعالجه بنفسها وأكدت له انها عفت عنه فاخرج رزمة من المال وإعطاها لها وقام بايجار تاكسي لتوصيلها إلى المستشفى ثم انطلق مبتعدا ولم يكد سائق التاكسي يتحرك لمسافة ثلاثة أمتار حتى اوقفته وطلبت منه أعطاؤها حق الأجرة الذي دفعه له صاحب العربة وبعد مغادرته أعطت الطفل أجره وأجر اليوم وابتعدا سويا عن المكان وسط دهشتنا ودهشة المارة الذين كانوا يتابعون هذا المشهد الدرامي.
دكتور عبدالرحمن حسن بليلة يقطن العمارات تحدث قائلا أن التسول ليس بالموضوع الجديد لكنه ازداد في السنوات الأخيرة و نعذي ذلك للظروف والوضع الاقتصادي المتأزم وقد لاحظنا أن معظم المتسولين اجانب وغير سودانيين معهم أسرهم نزحوا من بلدانهم بسبب الحروب والنزاعات وأصبحوا متسولين هنا يجوبون الطرقات والأماكن المزدحمة مشيرا إلى أن المارة أصبحوا يتذمرون من المضايقات التي يجدونها منهم حيث يقوم بعضهم وبالذات الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الثلاث سنوات بمسك يدك أو ملابسك ولا ينفك منك حتى تدفع له وبعضهم يحكي حكايات كثيرة عن حياته وبؤسه حتى تعطف عليه وتدفع له.
صيدلانية مأب لقمان عمر من ولاية الجزيرة قالت إن التسول ظاهرة قديمة لكنها انتشرت بصورة مؤذية للمواطن وأصبح التسول عمل يومي يجني منه المتسول قوته وذكرت أن المتسول أصبح لايقبل بأقل من مبلغ ١٠٠ جنيه وهذا بدوره يثير الريبة والاستغراب كما أن الأسر النازحة تزيد من إعداد المتسولين الذين أصبحوا يسببون الفوضى في الشوارع.
في ذات السياق قال القاص والكاتب الروائي الاستاذ صديق الحلو أن التسول ظاهرة بغيضة اتخذها البعض مصدرا للرزق وهي تحدث في المدن الكبيرة ولا تحدث في الريف نسبة للتكاتف والتعاضد بين الناس هنالك وأبان أن بعض العصابات ترغم الأطفال وذوى الحاجات الخاصة للتسول مما جعل الشباب والفتيات القصر يقعن في براثن الرزيلة وختم قائلا إن الدين الإسلامي يمنع التسول لقول رسولنا الكريم (ص ) مايزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم.
فيما قالت الممثلة والدرامية الأستاذة تهاني الباشا إن التسول ظاهرة خطيرة مشيرة أن الحدود المفتوحة مع دول الجوار هي السبب في مجئ الأجانب الذين يقومون بالتسول هنا مع أسرهم وهذا بدوره يعطي انطباعا سيئا عن البلاد خصوصا لدي الزوار والسياح وهم دائما نجدهم يقفون في الإشارات المرورية والأماكن المزدحمة والمشكلة أن بعضهم يعاني من امراضا معدية مما يهدد حياة المواطنين ويساهم في انتشار الأمراض هذا بخلاف أن عاداتهم تختلف عن عاداتنا وهو مايشكل خطورة على المجتمع واختتمت أن الوضع الاقتصادي المتازم والمتردي يوميا إذا استمر بذات المنوال فإن الشعب السوداني كله سيصبح متسولا والان معظم الأسر تعاني من ضنك العيش والغلا الفاحش الذي يسود البلاد والذي فاقم من معانات المواطنين خصوصا الأسر الكبيرة والتي لديها أطفال.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى