المستشار الفنى لهيئة مياه الخرطوم في إفادات مهمة حول جودة مياه الشرب بالولاية

م. رضوان:- نستخدم مواد تنقية وتعقيم مجازة من هيئة المواصفات
تلوث مياه الشرب ادعاء غير مثبت
كوادرنا بالمعامل مدربة ومؤهله
شكاوي المواطنين تجد المتابعة والمعالجة الفورية
الخرطوم: سودان بور
اكد المستشار الفني لهيئة مياه ولاية الخرطوم مهندس رضوان يوسف ان مياه الشرب المنتجة من المحطات النيلية والابار الجوفية بالهيئة تخضع لسلسلة من الاجراءات قبل ضخها في الشبكة مبينا ان الهيئة تستخدم مادتي البولي المونيوم كلورايد والكلور المسال في تنقية وتعقيم المياه موضحا ان المادتين يجري فحصهما ومراجعة شهادات( الاجازة) من هيئة المواصفات السودانية موضحا ان مادتي التنقية والتعقيم مجازه عالميا وقال ان الكلور المسال من اكثر المواد سلامة في تعقيم مياه الشرب كاشفا ان الهيئة تحتاج الى ( 700) طن من هذه المادة سنويا تكفي المحطات ومحطة مياه المنارة… ( الواقع نيوز) جلست الي المستشار الفني للهيئة م. رضوان يوسف وطرحت عليه جملة من الاسئلة والاستفسارات حول جودة مياه الشرب بالولاية وماتواجهه من تحديات في سبيل الوصول لمياه شرب نقية كما وكيفا ونوعا فكانت الحصيلة التالية/

في البدء نود ان توضح لنا دوركم الرقابى لمياه الشرب المنتجة

يبدأ الدور الرقابى من المعامل الموجودة بالمحطات والتى تراقب جودة المياه كل ساعتين( عمل) ومنها الي مرحلة المعمل المركزي بصوره دورية ، كما ان هناك اتيام خاصة من وزارة الصحة الولائية تاخذ عينات عشوائية من المحطات وبعض المناطق التي تحددها الوزارة وترفع تقريرها للمستشار الفني للهيئة يتضمن التعليق والتوجيهات لضمان سلامة المياه ونقوم بتحويلها للجهة المعنية لاتخاذ الاجراء اللازم.

نقف عند انواع المواد المستخدمة في تنقية وتعقيم مياه الشرب

الهيئة تستخدم مادة البولي المونيوم كلورايد( كلور وهيدريت) فى تنقية مياه الشرب وهذه المادة يتم فحصها ومراجعة شهادات الاجازه من هيئة المواصفات السودانية( NSF- FDA) والتي تكون مصاحبة مع كل الدفعات التى تستخدم علما بان هذه المادة مجازه عالميا للاستخدام في تنقية مياه الشرب

كم تحتاج الهيئة من هذه المواد في عملية التنقية ؟

جرت العادة ان يطرح عطاء لهذه المادة فى عطاء عام سنويا بعد التصديق من وزارة المالية الاتحادية لاستيراد كمية ( 5000) طن تكفي المحطات ومحطة مياه المنارة لمدة عام

وماذا عن مادة التعقيم الكلور المسال؟

هذه المادة تستخدم حول العالم في تعقيم مياه الشرب ويعتبر الكلور المسال من اكثر المواد سلامة في تعقيم مياه الشرب وتحتاج الهيئة الي كمية( 700) طن من هذه المادة سنويا تكفي المحطات ومحطة مياه المنارة وجرت العادة بطرح عطاء بعد التصديق بذات الآلية السابقة لاستيراد المادة

ماهي الجهات التي المموله؟

يتم تحديد الكميات والمبالغ حسب الاسعار المقدمة في العطاء ثم تتم مخاطبة وزارة المالية الولائية والاتحادية لتخصيص نقد اجنبى لاستيراد المادتين كل حسب الدفعات الموردة ونسبة للظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد من شح في النقد الاجنبى نواجه كثير من المشاكل في تعطيل المدة الزمنية لتخصيص المبالغ مما يترتب عنه تأخير وصول المواد وقتها في المحدد

بالرغم من هذا الجهد المبذول الا اننا نلاحظ حديث من وقت لآخر عن تلوث فى مياه الشرب ماتعليقكم؟

من المعروف ان ملوثات مياه الشرب اما ان تكون باضافة مواد خارجية او من مكونات الماء( المصادر) ومن المعروف ان هيئة مياه ولاية الخرطوم مصادرها مناصفة مابين المياه النيلية والآبار الجوفية والطريقة المتبعة للمحطات النيلية لتفادي التلوث تعتبر طريقة مثالية ومجازة، عليه ان اى حديث يدور عن تلوث مياه الشرب فى الولاية سبق وان تم الرد على اى ادعاء مثبث بالطرق الرسمية والمستندات من الجهات الرقابية المجازه( المعمل القومى استاك) وصولا لمرحلة المحاكم وتم انصاف الهيئة من قبل تلك الجهات.

ماهو الدور الذى يقوم به المعمل المركزى والمعامل الملحقة بالمحطات؟

جميع محطات التنقية بالهيئة ملحق معها معمل لاجراء التحاليل الكيميائية والفيزيائية وبعضها يتم بها بعض التحاليل الاحيائية والمعمل المركزي كمعمل مرجعي للهيئة والولاية يتابع اداء وعمل تلك المعامل بالمحطات بصوره دورية لضمان سلامة مياه الشرب

وماذا عن الاجهزة المستخدمة؟

تعتبر الاجهزة المستخدمة في كل هذه المعامل متواضعة ونشثكي من نقص حاد فى مواكبة تطور الاجهزة الا ان كوادرنا العاملة في هذه المعامل قادرة علي تسيير الوضع بصورة مرضية جدا

ومتى تواكب هذه المعامل ؟

تمت مناقشة هذا الامر فى الهيئة لدينا تفاهمات مع منظمة العون الياباني( جايكا) لتزويد المعمل المركزي بالاجهزة الحديثة التي تفي بالغرض

ماهى ابرز الشكاوى التي تصل اليكم من مستهلك المياه؟

كماورد ذكره سابقا بان اغلب مصادر الشرب نيلية مما يترتب عليه تغيير موسمي في المصدر(ظحالب عكارة) تصلنا شكاوي من المواطنين من مختلف مناطق الولاية وتتم المعالجة باتخاذ قرار فورى ومتابعة مصادر المتغيرات ومعالجتها.

اين دور هيئة المواصفات؟

هناك دور مشهود للهيئة السودانية للمواصفات في وضع اي مواصفة لاي مادة تتعلق بالاستخدام الادمي علاوة علي مياه الشرب نجد ان آخر مواصفة سودانية لمياه الشرب اجبزت بالرقم ( م. ق.س.د44 .2016 وهي المواصفة التي تتبعها الهيئة والمعامل في مياه الشرب

في تقديرك هل كميات المياه المنتجة والموزعة في الولاية كافية وصحية؟

هناك عجز فى كميات المياه المنتجة فى الاونه الاخيرة حسب رصد التعداد السكانى بولاية الخرطوم وحصة الفرد اليومية نجد ان العجز يصل ل 900 الف متر مكعب في اليوم هذا العجز قد يتسبب في نقص الامداد في بعض اطراف الولاية خاصة فى الصيف المياه المنتجة من محطات الولاية تعتبر مياه صحية ومراقبة

عكارة المياه في فترة الدميرة كيف تتعامل معها الهيئة؟

من المعروف ان فترة الدميرة تبدأ من نهاية يونيو وحتى اكتوبر في هذه الفترة تزداد نسبة العكارة بصورة كبيرة وتصل احيانا الي 20 الف وحدة ضوئية ويتم التعامل معها حسب متغيرات كل مرحلة باستخدام مواد التنقية آنفه الذكر مما ينتج عنه عملية تنقية لتعطي مياه الشرب حسب المواصفات المطلوبة.

نقف عند الآبار الجوفية؟

كما اسلفنا ان 50‰ من الابار الجوفية والتي يتم اتباع الطرق الغلمية والقانونية ابتداء من حفر البئر وحتي ادخاله الخدمة وفي حالة وجود قراءات غير مطابقة لمواصفات مياه الشرب المجازة يتم الغاء واغلاق البئر فورا والاستعاضه عنها بمصدر آمن

هل هناك خطة لتوطين صناعة مواد التنقية والتعقيم
محليا؟

الاحتياجات والمتطلبات التقنية لتصنيع هذه المواد محليا فيها صعوبة ان تتوفر فى السودان لاننا ببساطة لم نصل الوضع القياسى لتوفير تلك المتطلبات الا ان بعض الجهات الحكومية والقطاع الخاص سبق وان انشأت مصنع خاص للكلور ولكن لم تنجح التجربة لاسباب تقنية. اما مادة التنقية وحسب علمنا ان هناك جهة من القطاع الخاص بصدد انشاء مصنع محلي لانتاج المادة.

لاحكام الرقابة هناك ادوار تكاملية بين الهيئة والجهات الرقابية ذات الصلة ماذ بشأنها؟

سبق وان انعقد اجتماع مشترك بين الهيئة ووزارة الصحة ولاية الخرطوم فى لجنة بمسمى صحة وسلامة المياه بالولاية بمبادرة من وزارة الصحة الولائية ورفعت توصياتها بانشاء ادارة داخل وزارة الصحة تمثل فيها كل الجهات ذات الصلة لمتابعة وضمان سلامة ومامونية مياه الشرب وتم رفع المقترح لمكتب والي الخرطوم وفي انتظار اتخاذ قرار.

ماهي التحديات التي تواجه صناعة مياه الشرب في الولاية؟

من المعروف ان الولاية فى نمو غير مسبوق هناك زيادة فى تعداد السكان مما يتطلب زيادة كميات المياه المنتجة بانشاء محطات نيلية جديدة وتكملة عمليات التوسعة المقترحة لعدد من المحطات والتقليل من الاعتماد على المياه الجوفية.

اذا كان لابد من رسائل لمن توجهها؟

رسالتنا للجهات الحكومية المالية ان تضع احتياجات الهيئة من تمويل وخلافه فى سلم الاولويات لضمان استمرار وديمومة الامداد المائى وتكملة مشروعات التنمية المقترحة.

كلمة اخيرة

ولاية الخرطوم تعتبر سودان مصغر نامل ان يستشعر المواطن كمستهلك للمياه ان صناعة المياه مكلفة وبالتالي يجب المحافظة عليها وعدم اهدارها.