رياضة
اتحاد الكرة يوضح الحقائق حول حادثة منتخب الناشئين
اتحاد الكرة يوضح الحقائق حول حادثة منتخب الناشئين
الخرطوم: سودان بور
الدكتور معتصم: قررنا الالتزام الصارم بالأعمار واللجنة الطبية تولت الكشف على جميع اللاعبين
محمد موسى: اخضعنا 300 لاعب للكشف الطبي برويال كير وأبعدنا كل من تجاوز سن 17 سنة دون تردد
رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد: ضعف خبرة القائمين على الأمر بالكاف تسبب في القرار الغريب واللاعب معاذ دون 17 سنة
وضح الاتحاد السوداني لكرة القدم الحقائق الكاملة حول واقعة إبعاد منتخبنا الوطني للناشئين من تصفيات زوون سيكافا المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا 2023، وشارك في المؤتمر الصحفي الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم إلى جانب الكابتن محمد موسى المدير الفني للمنتخب والدكتور عمار الطيب رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد السوداني لكرة القدم وأجمع المتحدثون على ظلم كبير وقع على منتخبنا الوطني للناشئين لأن اللاعب مثار القضية معاذ سليمان مكين اجتاز الفحص الطبي لتحديد العمر برويال كير إلى جانب الفحص الطبي من اللجنة الطبية لبطولة سيكافا في حين جاء قرار الإبعاد من جانب اللجنة الطبية بالكاف.
في بداية المؤتمر تحدث الدكتور معتصم جعفر، رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم والذي رحب بالحضور المقدر من الإعلاميين وأكد أن انعقاد هذا المؤتمر هو تأكيد على حرص مجلس إدارة الاتحاد على تمليك المعلومات الكاملة والصحيحة للإعلاميين منعاً للاجتهاد الضار، وابتدر الدكتور معتصم حديثه بالكشف عن فلسفة الاتحاد للمنتخبات الوطنية، وأشار إلى أن رؤيتهم كانت منذ بداية هذه الدورة للاتحاد السوداني لكرة القدم ألا يكون الاهتمام قاصراً على المنتخب الأول لأن التأسيس الصحيح للمنتخبات الوطنية لا يتم إلا بالاهتمام بكل المنتخبات السنية والتي تقدم في النهاية منتخب أول عبر لاعبين تدرجوا في كل المنتخبات السنية وصولاً للاعب مؤسس ويمكن أن يحقق التطور المطلوب في الكرة السودانية، ولذلك كانت ضربة البداية بالبطولة الإفريقية المدرسية والتي ضمت الفئة العمرية من 11 إلى 15 عاماً وبعدها مباشرة شرعنا في تكوين المنتخب الوطني للناشئين تحت سن 17 سنة، وكشف معتصم عن المخاض العسير للجهاز الفني للمنتخب الوطني للناشئين في عملية الاختيار الدقيق لهذه الفئة العمرية والتي يتم تحديدها عبر الكشف الطبي، لافتاً إلى أن الاتحاد السوداني وعبر اللجنة الطبية حرص على أخضاع جميع اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار من جانب الجهاز الفني لكشف طبي في مستشفى وريال كير وهو من أكبر المستشفيات الخاصة بالبلاد، لافتاً إلى أن اتحاد الكرة تحمل كل التبعات المالية لتلك الخطوة من أجل تأسيس منتخب يعتمد على أعمار حقيقية حتى يضمن لهم ذلك مستقبلاً تكوين منتخب شباب بأعمار حقيقية وكذلك المنتخب الأولمبي عبر تدرج هذا المنتخب والذي يعتمد على لاعبين تم اختيارهم بعد اختبارات دقيقة ستوضحها اللجنة الطبية بالاتحاد، وأبان جعفر أن الاتحاد وفي سبيل اختيار منتخب ناشئين بمواصفات عالية دون أي مجاملة في السن وفر كل ما طلبه الجهاز الفني من سفر للولايات وإخضاع أكبر عدد ممكن من اللاعبين للفحص الطبي مع عدم مجاملة أي لاعب يتخطى السن القانونية مهما كان من أمر موهبته وحاجة المنتخب لخدماته.
وفرنا أفضل الظروف لمنتخب الأحلام
انتقل الدكتور معتصم بعد ذلك للحديث عن الطريقة التي تم بها تجهيز منتخب الناشئين للمشاركة في تصفيات زون سيكافا المؤهلة لنهائيات الأمم الإفريقية 2023، وأشار إلى أن الاتحاد وبرغم الظروف المعلومة للكافة لم يتأخر على الإطلاق في توفير كل متطلبات الإعداد النموذجي لهذا المنتخب عبر الإنفاق عليه بسخاء مع الاستفادة من بروتوكولات التعاون مع الاتحادات الصديقة والشقيقة فكانت المعسكر الداخلي والتجارب الإعدادية المحلية التي خاضها منتخب الناشئين وبعدها توجه المنتخب لمعسكر إعدادي في المملكة العربية السعودية وخاض المنتخب من خلال ذلك المعسكر ثلاث تجارب إعدادية أمام منتخبات محترمة مثل المملكة العربية السعودية إلى جانب المنتخب المصري وبعدها شارك منتخب الناشئين في البطولة العربية بالجزائر وظهر بمستوى مشرف جعل التفاؤل سيد الموقف بوصول هذا المنتخب الواعد لنهائيات أمم إفريقيا 2023 ، ولفت الدكتور معتصم إلى أن الاتحاد لا يمكن أن يبذل كل هذا الجهد من أجل تجهيز منتخب يضم لاعبين تجاوزوا السن القانونية، لافتاً إلى أن الدكتور عمار الطيب رئيس الوحدة الطبية بالاتحاد وقف كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بالكشف الطبي للاعبين مع التدقيق في نتائج الكشف من أجل اختيار أعمار حقيقية، واصفاً ما حدث في تصفيات أمم إفريقيا في منطقة شرق ووسط إفريقيا بأنه أمر مستغرب سيما وأن اللجنة الطبية باتحاد سيكافا أخطرتهم برسالة رسمية باجتياز جميع اللاعبين للكشف الطبي حيث تم إرسال النتائج للجنة الطبية بالكاف فكانت هي الجهة التي أصدرت قرار إبعاد منتخبنا الوطني للناشئين، لافتاً إلى أن كل محاولاتهم من أجل رفع الظلم عن هذا المنتخب الواعد لم يكتب لها النجاح لأن اتحاد سيكافا لم يكون لجنة استئنافات للفصل في الاستئناف المقدم من جانب الكاف من أجل رفع الظلم عن منتخب الناشئين.
محمد موسى: اختبرنا 300 لاعب ولم نجامل مطلقاً في الأعمار
بعد ذلك تحدث في المؤتمر الصحفي الكابتن محمد موسى، المدير الفني لمنتخبنا الوطني للناشئين والذي شرح للإعلاميين معاناتهم في الاختيار وتشدد اللجنة الطبية بالاتحاد في استبعاد أي لاعب يثبت الفحص الطبي عبر الرنين المغنطيسي أنه تجاوز سن 17 سنة، وكشف محمد موسى إلى أنه كثيراً ما أخضع 30 لاعباً دفعة واحدة للكشف الطبي وفي الغالب لا يتجاوز الكشف أكثر من ثلاثة لاعبين، وفي بعض الأحايين يتم استبعاد 30 لاعباً دفعة واحدة لعدم اجتيازهم للكشف الطبي الخاص بتحديد الأعمار، ولفت محمد موسى إلى أن اللجنة الطبية كثيراً ما أبعدت لاعبين يكون المنتخب في أمس الحاجة لخدماتهم نظراً لعدم توافر خيارات في عدد من الوظائف، مبيناً أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني للناشئين كان ملتزماً بإخضاع أي لاعب يقع عليه الاختيار للكشف الطبي بواسطة الأستاذ كمال ناصر المدير الإداري بالمنتخب مع مراجعة اللجنة الطبية بقيادة الدكتور عمار الطيب لكل التقارير الطبية الخاصة باللاعبين، ووصف محمد موسى سياسة التشدد في الأعمار بالسياسة الصحيحة لبناء منتخبات تعتمد على أعمار حقيقية حتى يتدرج لاعبو منتخب الناشئين عبر بقية المنتخبات وصولاً للمنتخب الأول بعد خمس سنوات، مبيناً أن سن الناشئين هي السن التي تقود للاحتراف الخارجي لأن وكلاء اللاعبين يبحثون عن المواهب الواعدة في القارة السمراء لتسويقهم في الدوريات الأوربية واستدل على ذلك بالعروض التي انهالت على أحد لاعبي منتخب الناشئين في البطولة العربية بالجزائر، واستعرض محمد موسى العدد الهائل الذي تم اختباره طبياً من أجل اختيار منتخب ناشئين يعتمد على أعمار حقيقية مشيراً إلى أنهم اخضعوا 300 لاعب للكشف الطبي ومن هذا العدد الهائل تم اختيار 26 لاعباً للمشاركة مع منتخبنا الوطني للناشئين في تصفيات الأمم الإفريقية عبر زوون سيكافا، وتطرق محمد موسى في حديثه للاعب مثار القضية معاذ سليمان مكين وأشار إلى أنه لم يكن ضمن القائمة التي رافقت المنتخب في المعسكر الإعدادي بالسعودية ولا في البطولة العربية بالجزائر ولكن وقع عليه الاختيار لمرافقة المنتخب الوطني للناشئين في سيكافا بعد اختبار عناصر جديدة لإضافتها للمنتخب بغرض تدعيم بعض الوظائف وكان معاذ من اللاعبين الخمسة الذين وقع عليهم الاختيار بعد اجتياز الفحص الطبي، ونوه محمد موسى إلى أنهم وبعد وصولهم أديس أبابا تم إخضاع 26 لاعباً هم قوام قائمة منتخب الناشئين للفحص الطبي بواسطة اللجنة الطبية لاتحاد سيكافا وأخطرهم رئيس اللجنة الطبية بصورة رسمية باجتياز جميع اللاعبين للكشف الطبي لتحديد الأعمار وتابع: لكن بعد ذلك حدثت المفاجأة من اللجنة الطبية بالكاف التي استلمت الفحوصات من اللجنة الطبية بسيكافا فقامت بإبعاد السودان بسبب تجاوز اللاعب معاذ لسن 17 سنة برغم أن كل الفحوصات التي خضع لها اللاعب عبر الإيمراي في السودان وإثيوبيا جاءت مؤكدة بأن اللاعب تحت سن 17 سنة.
تعقيب من الدكتور معتصم
بعد ذلك جاء التعقيب من الدكتور معتصم جعفر على حديث الكابتنلا محمد موسى وأكد أن الاتحاد الذي تحمل التكلفة المالية لإخضاع 300 لاعب لكشف طبي مع كل المبالغ التي صرفت على تجهيز المنتخب لا يمكن أن يهدر كل هذا الجهد من أجل لاعب واحد مهما كانت موهبته مؤكداً أن رغبتهم في تكوين منتخبات تعتمد على أعمار حقيقية جعلتهم أكثر تشدداً في إبعاد أي لاعب لا يجتاز الكشف الطبي، وقطع الدكتور معتصم بأن ما حدث لمنتخب الناشئين لن يهدم هذه التجربة الناجحة بل سيجعلهم أكثر تشدداً من أجل بناء منتخبات وطنية سنية ومنحها المزيد من الاهتمام حتى تحقق المنتخبات الوطنية النجاح المنشود.
بعد ذلك تحدث الدكتور عمار الطيب، رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد والذي عبر عن سعادته بالتواصل مع الإعلاميين من أجل توضيح الحقائق والذي كشف عن الدقة المتناهية التي اتبعتها اللجنة الطبية في اختباراتها الطبية للاعبين بصورة أرهقت الجهاز الفني لمنتخب الناشئين بقيادة الكابتن محمد موسى والذي كثيراً ما قدم لهم 40 لاعباً لإخضاعهم لاختبارات الفحص الطبي لتحديد السن عبر الإيمراي وفي كثير من الأحايين لا يجتاز أي لاعب الكشف الطبي فيقدم مجموعة جديدة مبيناً أن عملية تحديد السن عبر الرنين المغنطيسي بدأ في العام 2007 عبر اللجنة الطبية بالفيفا وبعد ذلك تم تعميم التجربة عبر الاتحادات القارية مشيراً إلى أن البداية كانت عبر
ورقة علمية تقدمت في الاتحاد الدولي لتحديد العمر عبر صفيحة النمو في اليد اليسرى مبيناً أن هذا المعيار صارم جداً في تحديد سن اللاعبين عبر فئة الناشئين بالتحديد لأن النمو يكتمل تماماً بعد سن 17 سنة لذلك من السهل تحديد اللاعب تحت سن 17 سنة، وأكد الدكتورعمار أن اللاعب مثار القضية تم إخضاعه للفحص الطبي قبل سفر المنتخب وكانت النتيجة اجتياز المجموعة للفحوصات الطبية وبعدها سافر المنتخب إلى إثيوبيا للمشاركة في التصفيات الإفريقية وجاءت النتيجة من اللجنة الطبية بسيكافا مطابقة لما ذهبنا إليه باجتياز جميع اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار للكشف الطبي، وتابع: بعد ذلك جاء القرار من اللجنة الطبية بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم بإبعاد السودان لأن اللاعب معاذ سليمان لم يجتاز الكشف الطبي، وأرجع عمار القرار المفاجئ الذي صدر من اللجنة الطبية بالكاف إما لأن اللجنة جانبها التوفيق في قرارها أو لضعف خبرة القائمين على أمر اللجنة الطبية بالكاف بما يكفي لاتخاذ القرار الصحيح وفي كلا الحالتين وقع الظلم الكبير على المنتخب الوطني للناشئين والذي تم استبعاده بقرار ظالم.
+++++
حضور إعلامي كبير
حظي المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم برفقة الدكتور عمار الطيب رئيس اللجنة الطبية والكابتن محمد موسي المدير الفني لمنتخب الناشئين يوم أمس بقاعة الأستاذ محمد الشيخ مدني للمؤتمرات بحضور إعلامي كبير ومميز لكافة الوسائط الإعلامية
حيث حرصت القنوات الفضائية والإذاعات والمنصات الإعلامية على نقل المؤتمر الصحفي على الهواء مباشرة
+++++
تواجد كبير لأعضاء عمومية الإتحاد وأعضاء مجلس الإدارة والإتحادات المحلية
شكل عدد من أعضاء الجمعية العمومية للإتحاد السوداني لكرة وأعضاء مجلس الإدارة ورؤساء وقادة الإتحادات المحلية وأعضاء اللجان الدائمة والإتحادات المحلية والأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات الوطنية حضورا في المؤتمر الصحفي.
+++++
الظهور الأول لرئيس اللجنة الطبية بإتحاد الكرة
شهد المؤتمر الصحفي للإتحاد أمس الظهور الأول للجنة الطبية باتحاد الكرة برئاسة الدكتور عمار الطيب الذي قدم شرحا وافيا وكافيا عن الإجراءات التي قامت به لجنته في الكشف لجميع اللاعبين بأحدث الأجهزة وفي أكبر المستشفيات على مستوى الوطن
+++++
مجدي شمس الدين
صعدنا القضية للجنة الإستئنافات وننتظر القرار
ذكر المحامي مجدي شمس الدين الأمين العام للإتحاد السوداني لكرة القدم بأنهم صعدوا قضية إبعاد منتخب الناشئين إلى لجنة الإستئناف في إتحاد شرق ووسط أفريقيا (سيكافا) وحتى الآن لم يتم إصدار قرار منها
موضحا بأنهم سيصعدون القضية إلى أعلى الجهات العدلية لإحقاق الحق وأوضح بأنهم قدموا كل التقارير الطبية الخاصة بالكشف عن اللاعبين وقرار اللجنة الطبية في إتحاد سيكافا الذي أكد إجتياز اللاعب مثار القضية للكشف الطبي عن طريق MRI
وأختتم حديثه بحرصهم علي حقوق السودان ومتابعة القضية في كل مراحلها مع المسئولين في الكاف وسيكافا.