أخبار

(مطبات مصطنعة) تعرقل تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية

الخرطوم: سودان بور
أكد عضو مجلس السيادة، رئيس الحركة الشعبية- شمال، مالك عقار، تمسكه بالسلام وعدم العودة إلى الحرب مرة أخرى. وقال عقار خلال مخاطبته قوات الحركة الشعبية، بمركزي التدريب الموحد بوادي سيدنا، ومركز الشهيد عادل شادول للتدريب بمدينة الكدرو، في إطار توفيق أوضاعها، يجب تكوين جيش موحد قومي وطني للحفاظ على أمن واستقرار البلاد وهويتها. وأشار عقار إلى التحديات التي تواجه ملف الترتيبات الأمنية، قائلاً: (هناك مطبات مصطنعة، وأخرى شخصية ولها أبعادها وأسهمت في إعاقة وبطء ملف الترتيبات، وعدم تنفيذه بالصورة المطلوبة، داعياُ إلى تفويت الفرصة على المتربصين بمسيرة السلام والوحدة). ولفت عقار إلى ضرورة تفادي سلبيات تجارب إتفاقيات السلام السابقة في تطبيق ملف الترتيبات الأمنية.
من جانبه قال المتحدث بإسم القوات المسلحة العميد نبيل عبدالله بأن قوة حماية المدنيين التي أقرتها إتفاقية جوبا لسلام السودان ضمن بند الترتيبات الأمنية مكونة من أعداد محددة من الجيش والشرطة والدعم السريع وقوات حركات إتفاق جوبا التي يتم إكمال تدريبها في معسكرات خاصة بالجيش. وأوضح نبيل بأن مكونات القوة من جانب القوات الحكومية تشكلت وجاهزة منذ أمد بعيد، وضباطها تولوا بالتنسيق مع لجنة إطلاق النار الدائم تدريب الدفعة الأولى من قوات الحركات المسلحة حتى تم تخريجها خلال الأشهر القليلة الماضية. وأضاف أن القوة الآن تحت إشرافهم. وحمل نبيل الحركات المسلحة مسؤولية عدم إكتمال النسبة المطلوبة من القوة الأمنية الخاصة لبطئها الشديد في جمع قواتها في نقاط التجميع والإرتكاز توطئة لإكمال الإجراءات والتدريب.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، قد قال في خطابه خلال تخريج دفعة من قوات حماية المدنيين بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور، أن السلام الذي تحقق يحتاج إلى حراسة جادة ليتم تطبيقه على أرض الواقع لأن أعداءه في الداخل والخارج يحاولون إفشاله وعرقلة مسيرته، مشيراً إلى علمهم بأن الطريق لن يكون مفروشاً بالورود، وأن المتاريس ستكون كثيرة لكن أرادة الله غالبة، والعزيمة قوية لتحقيق السلام. وأكد دقلو جديتهم في الوصول إلى سلام حقيقي يلبي إحتياجات أهل الإقليم في الإستقرار والتنمية. كما جدد إلتزامهم بالعمل على تنفيذ هذا الإتفاق بنداً بنداً، وإستكماله بإلحاق الذين لم يوقعوا لإنهاء هذه الدائرة الخبيثة، وتوديع الحرب بلا رجعة ليتحول ثمن (الرصاصة) إلى قلم وكراس نكتب بهما عهداً جديداً للجيل الحالي وللأجيال القادمة.
من جانبه ثمن الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد حسن جهود نائب رئيس مجلس السيادة في توقيع إتفاق جوبا لسلام السودان، وحرصه على إنزاله إلى أرض الواقع بحراكه الكبير في دارفور، وحضوره لتخريج أول دفعة لحماية المدنيين بالفاشر. وقال خالد أن إتفاقية جوبا مستهدفة محلياً ومن جهات خارجية لا تريد لدارفور والسودان والإستقرار، لذلك تضع العراقيل وتمارس التحريض حتى تنسف هذه الجهود. مشيراً إلى وجود بعض الأيادي التي تسعى إلى تسميم أجواء السلام في دارفور من خلال إشعال الحرائق هنا وهناك، بإستخدام أساليب الفتنة والتحريض بين المجتمعات، بهدف جرها نحو القتال والصراع. وأكد خالد أن يد الدولة ما زالت قادرة على الوصول إليهم والتصدي لهم وحسمهم بالقانون.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق