تحقيقات وحوارات

“السلام النموذجية” .. قصة مدينة تنمو في قلب دارفور

الخرطوم: سودان بور
قام حاكم إقليم دارفور مني مناوي بزيارة ميدانية تفقدية لمناطق (جبال وانا) بولاية شمال دارفور، التي قررت حكومة إقليم دارفور أن نُنشئ فيها مدينة السلام النموذجية. وقال مناوي إن الهدف الأساسي من وراء إنشاء هذه المدينة هو توفير بيئة آمنة للنازحين واللاجئين الذين تضرروا بصورة مباشرة من الحروبات، التي أثقلت كاهلهم خلال السنوات الماضية وبسببها فقدوا ديارهم، وممتلكاتهم وأهلهم، وتشمل الفائدة أيضاً قوى الكفاح المسلح الموقعة على إتفاق جوبا لسلام السودان.
ووقف مناوي ميدانياً على مزارع تلك المناطق، وإطمأن على نجاح الموسم الزراعي بشكل منقطع النظير. وتمنى حاكم إقليم دارفور أن يعُم السلام كافة أرجاء البلاد حتى ينعم الوطن بصفة عامة والإقليم خصوصاً بالأمن، والإستقرار، والسلام والخير الوفير. وخلال زيارته برفقة والي شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن إلى رئاسة قوات الدعم السريع بالفاشر أشاد مناوي بجهود وأدوار قوات الدعم السريع وإنتشارها الكبير لتأمين الموسم الزراعي.
وأشار مناوي إلى أهمية مثل هذه الزيارات الروتينية في معالجة التحديات التي تواجه القوات وتساهم في تجويد الأداء وزيادة مستوى التنسيق لتوسعة مظلة الأمن بإقليم دارفور. من جانبه رحب اللواء جدو حمدان أبونشوك بالزيارة، مؤكداً أنها تعبر عن إهتمام حكومة الإقليم بأحوال القوات النظامية بالولاية، مضيفاً أن قواته جاهزة للقيام بواجبها الموكل إليها والمتمثل في الحفاظ على الأمن والإستقرار وإشاعة المحبة ونشر ثقافة السلام بين جميع المكونات الإجتماعية بالولاية.
من جانبه أكد الخبير الإعلامي والكاتب الصحفي خالد حسن أن فكرة إنشاء مدينة السلام النموذجية في قلب دارفور، تعتبر إحدى الثمار حلوة المذاق لإتفاق جوبا لسلام السودان، الذي بذل فيه نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو جهوداً مقدرة، حتى توج بالتوقيع التاريخي الذي إعترف به العالم، وتنزل واقعاً معاشاً على أرض الواقع، فعم الأمن والإستقرار وخطت التنمية في الإقليم خطوات كبيرة. وقال خالد أن إتفاقية جوبا لسلام السودان مهدت الطريق لتنمية وتعافي إقليم دارفور، مما أدى إلى الإستقرار وعودة النازحين وتأمين الموسم الزراعي.
وأكد خالد أن مثل مشاريع مدينة السلام النموذجية، تشجع المستثمرين الأجانب والمحليين على ضخ أموالهم في دارفور، خاصة بعد بسط الأمن والإستقرار وإنتهاء الحروب والتفلتات القبلية بفضل إنتشار قوات الدعم السريع والقوات النظامية الأخرى. مشيراً إلى أن الأصوات التي نعقت ضد الإتفاق سكتت الآن، بعد أن شاهدت بأم عينيها كيف تحول الإقليم إلى مروج خضراء آمنة يحلم إنسانها بمستقبل مشرق، بعد أن نبذ الحروب والتشتت والإنقسام.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق