سياسة

رفض “قحت” دعوة لجان المقاومة لتوقيع الميثاق الثوري .. اتساع الهوة

الخرطوم: سودان بور
اعترض تحالف الحرية والتغيير على دعوة لجان المقاومة لبعض أحزابه لحضور توقيع الميثاق الثوري، وقال إنها لن تستجيب لمثل هذه الدعوات..
ووقعت لجان المقاومة في العاصمة الخرطوم والولايات، الأربعاء، الميثاق الثوري لتأسيس سُّلطة الشعب؛ وهو رؤية سياسية لإدارة العمل المقاوم للحكم العسكري والدولة لاحقًا.
وقال تحالف الحرية والتغيير، في بيان إن “بعض أحزابه تلقت بصورة فردية دعوات لحضور توقيع الميثاق الثوري، لكننا نتمسك بالتعامل ككتلة واحدة باعتبارها تحالفاً عريضاً.
وأعلن عن رفضه محاولات التمييز بين قواه بقصد إظهار عدم الاعتراف بها كتحالف عير دعوة بعض الكتل أو الأحزاب بشكل منفرد، كما أن أي دعوات تُقدم بهذه الكيفية لن تستجيب لها مكونات الحرية والتغيير.

اعتذار
وتُطالب لجان المقاومة الحرية والتغيير التي وقعت اتفاقاً سياسياً مع قادة الجيش في 2019، وتقاسمت معاهم السُّلطة، بنشر نقد منهجي مكتوب عن هذا التفاوض والشراكة في الحكم، قبل التوقيع على الميثاق الثوري الذي حظر توقيع التحالفات عليه.
وقالت الحرية والتغيير إن قواها رفضت موقف الحزب الشيوعي الذي يرفض التعامل والتنسيق مع الائتلاف مع عدم الممانعة في التحاور مع القوى المُشكلة له بصورة منفردة.
وأبدت تطلعها إلى التوصل لصيغة عمل مشتركة تقوم على التنسيق السياسي والميداني في ظل تعذر وحدة القوى المناهضة للحكم العسكري، مؤكدة استعدادها لمناقشة تدابير هذا التنسيق.

خلافات جديدة
ويشير الأستاذ أحمد مختار المحلل السياسي إلى أن الهوة تتسع بين الحرية والتغيير ولجان المقاومة كل مرة وقال إن اللجان ترفض الاعتراف بالحرية والتغيير كتحالف وتضع شروط للجلوس معها اهما اعتذار مكتوب وأن تكون مثلها و لجان المقاومة والاحزاب والكيانات الأخرى وقال مختار ان اللجان ترى انها الاحق باعتبار ان شبابها هم من قاد العمل الثوري بينما الحرية والتغيير سطت على جهد الشباب ووقعت إتفاق مع العسكر و تجاهلت الحرية والتغيير لجان المقاومة عندما كانت في الحكم ولم تكن ضمن الإطار العام للمشاركة في الرأي ومواقع القرار والعمل التنفيذي والسياسي .

معالجة
ويرى الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم ان الحرية والتغيير عليها معالجة حالة انعدام الثقة بينها وبين الشباب اذا ارادت التواصل معهم لافتاً إلى أن الكثير من هؤلاء الشباب لم يعد يثق في الاحزاب لاتهامها بأنها تهتم بالسلطة ولا تخاطب قضاياهم.
وقال آدم الحزب الشيوعي أيضا رفض الجلوس مع الحرية والتغيير كتحالف واشترط عليها وأكد أن تحالف قحت انتهى ولم يبق فيها غير الأربعة أحزاب ولذلك عليهم مراجعة الأسباب التي قادت لتفكيك التحالف وأكد أن الإقصاء والتكويش على السلطة ومواقع القرار كان السبب الرئيسي.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق