رأي

حيدر أحمد يكتب في جرد حساب: زوابع مبارك الفاضل المهدى

جرد حساب… حيدر احمد

زوابع مبارك الفاضل المهدى

فى احد الايام لما علم الراحل الصادق المهدى ان ابن عمه مبارك عبد الله الفاضل المهدى اصبح يقترب من صف الانقاذ وان الانقاذ قد حجزت له مقعدا وثيرا فى رئاسة الجمهورية مساعدا للرئيس البشير علق الصادق قائلا( مبارك بتاع زوابع) ولن يصمد طويلا مع( الجماعة ديل) صدقت توقعات الصادق المهدى وبالفعل لم يصمد مبارك طويلا فكانت فترته التى قضاها مساعدا للرئيس قصيرة شابتها (زوابع) عديده على اثر ذلك لم يحتمله قادة الحزب الحاكم وقتها بعد ان اثار كثيرا من اللغط والجدل فكتبوا له الخروج عبر البوابه الشرقية التى هى اقرب لمكتبه فى القصر الجمهورى… سقت هذه المقدمة ومبارك فى ايام الحرب الاولى ظهر بمواقف مشرفه مع الجيش وقيادته وادان بشدة ماقامت به المليشيا من انقلاب على سلطة الدوله ووجه انتقادات لاذعة وحاده لقائد التمرد الهالك حميدتى وشقيقه الهارب عبد الرحيم وحدث الناس عن تواصل المليشيا معه قبل الحرب للانضمام الى صفوفها مقابل ملايين الدولارات ولكنه رفض لعلمه نيه المليشيا وتجهيزها للحرب و لوقت قريب كانت تعليقاته وتغريداته على منصات التواصل الاجتماعى منحازه للصف الوطنى وداعمة للجيش وقيادته ضد المليشيا لكن( زوابع) مبارك ظهرت فى الآونه الاخيرة حيث اختار منطقة( رماديه) لاتشبه موقفه الاول بتبنيه اراء يشتم فيها شئ من انتقاد مبطن للجيش و لقائد الجيش الفريق اول البرهان كثير من تغريداته الاخيرة تشير الى تغيير كبير طرأ على حالة مبارك الفاضل لاندرى هل هى قناعات الرجل الشخصية ام ضغوطا من جهات اقليميه ودوليه مورست عليه لتغيير خط موقفه الاول ؟ ظهر موقف مبارك من خلال مطالبته لقائد الجيش بان يرسل وفده الى جنيف ومبارك يعلم اكثر من غيره ان جنيف فخ كبير لتمرير اجندة خبيثه ضد السودان وشعبه كان المخطط ان تمنح مفاوضات جنيف المليشيا حياة جديدة للظهور من جديد فى المشهد هى وحليفتها تقدم كما انها توفر المخرج الآمن للامارات من ورطة دعمها للمليشيا الموثقة والمثبته هل فات كل ذلك على رجل مخابرات مثل مبارك وهو يعرف كثيرا عن خبايا واسرار المجتمع الدولى شرها وخيرها ام انها احد زوابع الرجل التى قال عنها ابن عمه الراحل الصادق المهدى؟ هذه الحرب كشفت مستور الاحزاب السودانية وكشفت عورات وسوءات عدد من الساسه المتواجدين فى الساحة على قلتهم فلا داعى لتبنى افكار واراء فى الوقت الخطأ يامبارك الفاضل فافضل لك ان تختار صف الوطن وتنأى بنفسك عن صفوف هؤلاء العملاء الذين باعوا واشتروا فى دماء اهل السودان، هذه المره( زوابعك) يامبارك تختلف عن الحقبة التى قال فيها الراحل الصادق هذا التعليق اظنه لو كان حاضرا الى يومنا هذا لعلق ولقال ماهو اكبر من كلمة زوابع

نصر من الله وفتح قريب

جيش واحد شعب واحد

ازيلوا اذناب المليشيا من مفاصل الدولة

معركة الكرامة ضد الخونة والعملاء

( قحت) تقزم نكبة اهل السودان

ولنا عودة

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق