أخبار
سياسيون يطالبون بإبعاد المحاصصات والجهوية عن “التسوية”
الخرطوم : أمير الكعيك
طالب سياسيون بإبعاد المحاصصات الحزبية والجهوية عن “مشروع التسوية”، ودعوا إلى اشراك كل أصحاب المصلحة في المشاورات السياسية للوصول إلى حلول نهائية لنظام الحكم.
وقال رئيس حزب التحرير والعدالة، د. التجاني سيسي، في حلقة نقاش نظمها الحزب الديمقراطي الليبرالي، بقاعة الشارقة، اليوم “الأحد”، إن “المشاكسات التي تحدث الان ليست ظاهرة جديدة، لكن المشهد اكثر تعقيدا، خاصة من ناحية أمنية”.
ورأى سيسي، أن التسوية السياسية التي تؤسس على المحاصصات الحزبية او الجهوية لن تنجح، وأعرب عن أسفه لعدم وجود مشروع وطني يجمع كل السودانيين.
وأضاف: “لم نتطرق الى سؤال مهم؛ وهو كيف يحكم السودان”، وتابع :”نحن لم نحسن ادارة التنوع وأصبحنا مجتمع نتباهى بالقبيلة، مما زاد خطاب الكراهية”.
وشدد التجاني، على ضرورة بناء الدولة على أسس وطنية وليس قبلية، وقال:”للأسف لا يوجد مشروع وطني يجمعنا، وعلينا كسودانيون أن نبني الدولة ثم ننتقل الى الوطن”.
ونبه إلى أن المشاريع الموجودة منذ الاستقلال هي حزبية، ودعا كل سوداني الى ان يلعب دورا معينا في خدمة الوطن، من أجل التوافق على شكل الحكم.
وسخر سيسي، من نظام الحكم الموجود في السودان؛ الذي قال إنه “لا يوجد في أي مكان بالعالم”، وأضاف:” أي تسوية تخصص السلطة لمجموعة معينة لن تنجح، ومن المؤسف ان ننظر للتسوية بأنها مشكلة سلطة فقط، وعيب ان تأتي الينا الحلول من الخارج، والمطلوب مشاركة كل أهل السودان في التسوية” – حسب تعبيره.
من جانبها، دعت رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي، د. ميادة سوار الذهب، إلى الإسراع في طي الأزمات السياسية بغية الوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة.
في الأثناء، حمل عضو قوى الحرية والتغيير، بشرى الصائم، مجلس السيادة، مسؤولية ما يجري في النيل الأزرق وغرب كردفان من أحداث عنف قبلي، وقال:”ما يحدث لا يهمهم كثيرا ولم يحرك فيهم ساكنا”.
وشدد الصائم، على محاسبة كل المتسببين في افشال ثورة ديسمبر وأحداث العنف في كل الولايات، وسخر من الأحاديث عن قرب التسوية السياسية.
من جهته، قال رئيس لجنة فض اعتصام القيادة العامة، د. نبيل أديب، إن التسوية السياسية لن تتم الا بالاصلاح، ورأى أن المعوق للتسوية هو عدم الالتزام بما نتفق عليه.
وأكد أديب، أن العسكريين غير مؤهلين للحكم بسبب طريقتهم في الإدارة، وأشار إلى أن “العيب لم يكن في الوثيقة الدستورية وإنما في من طبقها”.