سياسة
أبيي على خط التهدئة بين يدي دقلو
الخرطوم: سودان بور
ظلت منطقة ابيي قضية عالقة ببروتوكولاتها الخاصة منذ اتفاق السلام الشامل 2005م بين قرنق وحكومة الانقاذ السابقة؛ والتي اصبحت اكثر تعقيدا بعد انفصال الجنوب ووصل التوتر بين البلدين حدا لدرجة نشوب الحرب! وكانت ابيي احد اسباب النزاع من جملة تقاطعات كثيرة للمصالح بين الدولتين!
يرجع كثير من المراقبين الفضل في تجسير هوة الخلاف مع حكومة الجنوب الي النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو وذلك من خلال رعاية المصالحات الخاصة مابين اطراف النزاع الجنوبي الجنوبي والعمل علي عودة العلاقات الطبيعية مابين البلدين؛ وقد اسهمت الجهود التي قادها حميدتي الي استئناف التبادل التجاري وانسياب نفط الجنوب عبر الانابيب الي شرق البلاد واتصال حركة التجارة البينية بين الحدود؛ والاستفادة من عائدات المرور بما انعش خزينة الدولة في وقت كانت فيه خاوية بعد انتصار الثورة!
وهكذا ظلت ابيي ملف متوتر وخميرة عكننة بين البلدين حتي توصل فيها النائب نتيجة علاقاته المتينة التي بناها مع دولة جنوب السودان الي حالة من التهدئة والاستقرار وابقاء الاوضاع علي حالة من السلام، بالرغم من وجود قوات اليونسفا التابعة للامم المتحدة والتي لم تستطع احكام وضبط المشهد تماما لولا تدخل النائب الاول علي خط الازمة وبذله الجهود المتميزة في معالجتها بالتعاون مع حكومة الجنوب!
الان يواصل النائب مابدأه من معالجات لقضية ابيي باجتماعه مع الطرف الجنوبي مع اللجنة المعنية بمعالجة قضية ابيي؛ لوضع لمسات لخارطة طريق تقود البلدين الي معالجة مرضية حول المنطقة التي مثلت ملفا عصيا عن الحل طيلة السنوات الماضية مابعد نيفاشا؛ وازمة ظلت تؤرق هدوء وصفو العلاقات بين البلدين! بحيث أشارت الاخبار نتيجة لهذه الجهود الي ان السودان ودولة جنوب السودان يتفقان علي خارطة طريق لانهاء قضيةابيي!
مرة اخرى نرى الايادي البيضاء للنائب الاول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو وجهوده في ملف آخر متعلق باستدامة السلام والاستقرار في احد مناطق السودان المترامية حيث منطقة ابيي؛ فضلا عن تمتين العلاقات وتعزيزها مع دولة جنوب السودان؛ التي يربطنا بها شريط حدودي كإطول حدود مشتركة مابين بين دولتين في افريقيا!