رأي

الفاتح داؤد يكتب: ليس استثناء ولكن ،،

من الطبيعي تباين المواقف السياسية حول الشخصيات العامة،ولا أعتقد ان الاستاذ محمد عبدالرحمن محجوب والي القضارف المكلف،يشكل استثناء من هذه القاعدة، فمنذ أن صدر قرار تكليف الرجل بتصريف اعمال حكومة ولاية القضارف، تبني محجوب سياسية واقعية وعملية،قوامها تحريك المجتمع وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة.
واستطاع في وقت وجيز انتزاع رضا قطاع عريض من مجتمع الولاية.و استطاع في زمن قياسي تحقيق اختراقات نوعية في عدة ملفات خدمية وتنموية وسياسية.في ظل ظروف استثنائية يتعذر فيها علي اي كائن سياسي، مهما أوتي من قدرات إدارية ودهاء سياسي أن ينجز فيها حتي القليل. وفي تقديري أن
أن كلمة السر في ذلك تكمن في التكوين المهني للوالي المكلف محمد عبدالرحمن، رجل الدولة و الاداري الفذ، الذي استطاع استدعاء كل المخزون السابق من الخبرة والتجربة في شئون الحكم المحلي، ليس لانجاز فتوحات تنموية أو خدمية منتظرة ،بل في حشد الدعم الشعبي نحو تحقيق اصطفاف مجتمعي عابر للانتماءت السياسية والجهوية، للمشاركة في النهضة والتنمية المتوازنة، وينطلق “عبدالرحمن” من مدرسة إدارية تعظم الواقعية السياسية،ولاتؤمن بفواصل التصنيف السياسي والجهوي المدمر، مستفيدا من حركة التنقلات الإدارية في الوحدات الإدارية المختلفة، التي اتاحت له الإلمام بتضاريس الجغرافيا السياسية والتركيبة الديمغرافية، بتعقيداتها المجتمعية وتضاريسها التاريخية وفجواتها التنموية.
كما لايجد المراقب كبير عناء في تفسير مشاعر الاحتفاء، بشخص الوالي محمد عبدالرحمن اين ماذهب، إلا للبساطة والتواضع والتهذيب الذي تنطوي عليه شخصية الرجل ،الذي لم يعرف عنه تاريخيأ أن تورط في معارك السياسة و فجور خصوماتها، ظل إداريا مهموما بقضايا الناس دون تبعيض أو انحياز ،لان الرجل في تقديري ينطلق من مشروع مهني، امتد لأكثر من أربعين عاما في سلك الضباط الاداريين ، لعل عنوانه العريض البحث عن واقع افضل، للفئات الهشة والمحرمين الذين لفظتهم الظروف خارج دائرة الاهتمام ، وكثيرا ما شهود هو يلجأ الي كسر قواعد البرتوكول و تحطيم الحواجز الرسمية ،بينه وبين المواطنين في الأسواق والأرياف والفرقان البعيدة .
كما انتهج عبدالرحمن سلوكأ سياسيٱ متوازنا و مرنا ومنفتحا مع جميع مكونات الولاية دون استثناء وظل بيته ومكتبه مفتوحا امام الجميع دون قيود أو برتكولات،و استطاع بذلك تجسير الفجوة بين الحكومة والشارع، وعالج الي حد ما حالة الاحتقان السياسي التي سيطرة علي الشارع العام لفترة طويلة.
لذالك لاغرو ان نجح “بامتياز” في انتزاع التعاون من جميع القطاعات المجتمعية و الفئوية ،التي أعلنت دعمها بلاتحفظ لتوجهات الرجل الخدمية والتنموية، وأستطاع بفضل هذا التعاون تأسيس حالة أمن واستقرار نتيجة انحسرت معدلات الجريمة في الولاية .
كسرة …
الولاية في حاجة إلى إصلاح مؤسسي حقيقي، عنوانه التنظيم والإدارة والشفافية والنزاهة،ما ينسف الصورة الذهنية التي تشكلت عندك سيدي الوالي،هو غياب مبدأ المسألة والمحاسبة التي يجب أن تطال كل فاسد ومقصر ومتقاعس عن اداء واجبه مهما علا شأنه او كبر مقامه،،،

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق