سياسة

(الشيوعي) وتحالف الاقوياء .. البحث عن أهداف سياسية في الوقت بدل الضائع!!

الخرطوم: سودان بور
لم يجد الشيوعيين من رسائل بعد احساسهم بعزلتهم وانفصالهم عن الشارع وتمسك السواد الاعظم من السودانيين بالحوار من أجل التوافق على إدارة الفترة الانتقالية ، إلا الحديث عن تحالف قادم باسم الاقوياء الجدد.
اسم هلامي أراد به الحزب العجوز لفت نظر الشارع بأنه موجود وهناك آخرون فاعلين.
ويقول الناشط السياسي عمر عبد الكافي ان الشيوعي بات يغرد خارج السرب حيث أن الشارع حدد حجم القوى المختلفة وانه لا توجد الآن قوى مؤثرة بعد فشل تحالف قوى الحرية والتغيير في إدارة فترة حكومتي د. عبد الله حمدوك واعتراف قياداته بالفشل ويضيف عمر أن الشيوعي دائما ما يستخدم سياسية التضخيم للاوزان وهو يعي وزنه .
مبينا أن الحزب ظل دوما يسبح عكس تيار المصالح العليا للبلد، ويعلي من مصالحه، ويعمد الى ترويج الشائعات التى لم تعد تدخل اذهان المواطنيين.
وفي السياق سخر الناشط السياسي عثمان علي من مقدرة الحزب الشيوعي على خلق تحالف الاقوياء من الرافضيين للعسكريين، وأضاف ممن سيتكون التحالف المزعوم وقحت قد تشظت وتقسمت على نفسها ، وأضاف على أن الحزب العجوز يريد أن يلفت أنظار الجميع بأنه موجود وفاعل وهو في وقع الحال غير ذلك.
يشار إلى أن الحزب الشيوعي ذكر في تصريحات أنه ماض في تكوين تحالفه الجديد، الذي يعكف على تأسيسه عبر مشاورات يجريها مع القوى الحليفة، تمهيدا لإعلانه قريبا.
وفي 22 الفائت كشف الحزب الشيوعي عن اقتراب تأسيس ما أسماه ” تحالف الأقوياء” لإسقاط الانقلاب، في أعقاب مشاورات أجراها مع الحركة الشعبية ــ شمال، وحركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور.
وقالت عضو المكتب السياسي للحزب آمال الزين، لـ “سودان تربيون”، الاثنين؛ إن “الشيوعي ماضٍ في تكوين المركز الموحد وسنعلن عن تفاصيله والقوى المنضوية تحت لواءه قريبًا”.
ورفضت الكشف عن أطراف المركز الموحد، مشيرًة إلى أن التحالف سيكون من قوى التغيير الجذري بعد الفرز الذي حدث في الشارع.
وأفادت أن التحالف قيد التأسيس سيعمل على إسقاط مشروع السودان القديم، بجميع أطرافه من العسكر والقوى المدنية والمحاور.
وتوقعت مصادر تحدثت لـ “سودان تربيون”، انضمام الحركة الشعبية ــ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور وبعض تنسيقيات لجان المقاومة وجناح تجمع المهنيين السودانيين القريب من الحزب الشيوعي؛ إلى التحالف الوليد.
وقالت إن مشروع التحالف قيد التأسيس سيقوم على احترام التنوع وفصل الدين عن الدولة وإنهاء الحرب، إضافة إلى تأسيس دولة مدنية ديمقراطية.
ورفض الحزب الشيوعي ولجان المقاومة في العاصمة الخرطوم، الانخراط في العملية السياسية التي تيسرها الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة في السودان والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد؛ ويقولا ــ بشكل منفصل ــ إنهما يعملان على إسقاط الانقلاب.
وبالمقابل، تشترط قوى الحرية والتغيير حصر العملية السياسية في الائتلاف والقوى المناهضة للانقلاب ولجان المقاومة والحركات المسلحة؛ على أن تكون مهامها إنهاء الانقلاب وتأسيس وضع دستوري جديد يقوم على مدنية الدولة وإبعاد قادة الجيش عن الشأن السياسي

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق