الخرطوم: سودان بور
قال د.عاصم مختار الخبير في الشؤون السياسية أن عودة السيد محمد الحسن الميرغني رئيس قطاع التنظيم بالحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل للبلاد يمثل نقطة تحول في المشهد السياسي لجهة أن الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل يعد أحد أبرز الأحزاب التأريخية التي ساهمت في مسيرة الحركة الوطنية.
وأشار د.عاصم إلى الثقل الجماهيري الذي يتمتع به الحزب في مختلف ولايات السودان مبينا أنه لايستطيع أحد المزايدة على الحزب في معارضته لنظام الإنقاذ منذ الإنقلاب العسكري الذي نفذته الجبهة الإسلامية في يونيو 1989 مشيرا إلى الخبرة الطويلة للحزب في العمل السياسي. داعيا إلى ضرورة الإستفادة من هذا الحزب في ضمان إستقرار الفترة الإنتقالية والمضي نحو مرحلة التحول الديمقراطي. وأضاف أن حديث السيد محمد الحسن الميرغني وتأييده لمبادرة اللجنة التسييرية للمحامين بشأن معالجة الأزمة السياسية في البلاد له مدلولاته وأبعاده خاصة وأن وثيقة المحامين مفتوحة للجميع للنقاش حولها والتوافق بشأنها في سبيل إستعادة المسار المدني الديمقراطي. وأبان أن الشعب السوداني صبر طويلا من أجل أن يقطف ثمار ثورة ديسمبر المجيدة. منوها إلى أن المماحكات السياسية بين الأحزاب والقوى الأخرى أعاقت المشهد وعرقلت التحول برمته. داعيا الجميع لوضع المصلحة الوطنية فوق المصالح الحزبية الضيقة حتى يتحقق التغيير المنشود الذي يتطلع إليه الشعب السوداني.
وأوضح الخبير في الشؤون السياسية أن فتح وثيقة المحامين للنقاش والتداول حولها يمثل إثراء للحوار حول العملية السياسية وأضاف ” هذه هى المرونة المطلوبة لمعالجة أسباب الازمة الحالية”. وقال أن المطلوب حاليا هو ضرورة التوافق بين كل الأطراف وصولا لحل ناجع يجنب البلاد مألات الصراع والإحتراب مجددا.
