الخرطوم: سودان بور
يرى الخبراء أن رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان، بعد اعلانه انسحاب القوات المسلحة من حوار الآلية الثلاثية، وضع القوى السياسية امام محك صعب وكشف للجميع حقيقتهم .
وأشار الخبير والمحلل الاستراتيجي امين عبد الجبار في تصريح صحفي أن القوى السياسية بعد انسحاب القوات المسلحة اصبحت أمام أمر واقع ،وأمام خيارين لا ثالث له ،اما أن يعيدوا حساباتهم ويحاولوا ترتيب صفوفهم من جديد أو يستمروا في معارضتهم وانتقاداتهم للحكومة ورأى أن المعارضة وظيفة سهلة ولا تحتاج الى جهد عقلي او فكري أو بدني ويمكن لأي شخص بسهولة يصير معارضا.
ولفت الخبير الى أن القوى السياسية ليست لديهم رؤية ولا برنامج واضح لإدارة البلاد وبالتالي أفضل عليهم أن يواصلوا في معارضتهم لأنهم حتى ولو دخلوا الحكومة لا يتحملون أية مسؤولية تجاه المواطن،وتابع الخبير فهم دائما ما يسعون لتحقيق مصالحهم الذاتية الضيقة.
وتساءل الخبير أين قيادات القوى السياسية الذين كانوا يملأون فضاءات الخرطوم ضجيجا بالفاظ والشعارات الرنانة والفضفاضة وأين خططهم وبرامجهم واين قيادات الحرية والتغيير هذا المكون الهلامي ؟؟
ويرى المراقبون أن القوى السياسية ينقصه الكثير من المعرفة والدراية وبالتالي طبيعي جدا أن يكون ليست لديها لا برنامج ولا خطة ولا رؤية واضحة ورأى أن استخدامهم الخطابات والالفاظ الفضفاضة والمراوغة افقدتها ثقة الشعب واصبح في مهب الريح .
