الخرطوم: سودان بور
قوبلت قوافل الدعم السريع الانسانية الاغاثية التي سيرتها القوات لولايتي جنوب كردفان والنيل بتوجيهات مباشرة من الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة قوبلت بإستقبالات حاشدة رسمية وشعبية من مواطني الولايتين حيث عبر المواطنين في الولايتين عن شكرهم وإمتنانهم لقوات الدعم السريع التي سعت إليهم لتضميد الجراح وتهدئة الخواطر وإغاثة المتضررين منهم ورتق النسيج الاجتماعي بين مكونات الولايتين.
وقال الاستاذ محمد المك الخبير والمحلل السياسي أن مايميز هذه القوافل أنها اتت في وقت إنشغل فيه معظم السياسيين السودانيين بالصراع على السلطة ومشاكل الفترة الانتقالية وإنشغلت فيه المنظومة العسكرية والامنية بالمشاكل والخروقات الامنية في العاصمة القومية قاطعاً بأن تسيير قوات الدعم السريع للقوافل في هذا الوقت بالذات هو بيان بالعمل أنها قريبة من المواطن السوداني أينما كان وانها تثبت يوماً بعد يوم أنها نبعت من وجدان وقلوب وعقول السودانيين لذلك لايشغلها أي شاغل عن معالجة مشاكل الشعب السوداني وتقديم المساعدات اللازمة لهم في كل الولايات.
واضاف المك أن مصدر فرح وبهجة وإستبشار مواطني النيل الازرق وجنوب كردفان ليس هذه القوافل فقط وإنما ماوجدوه من إهتمام من مسئول مركزي إتحادي بقامة وهامة الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة موضحاً أن بعض القرى والمناطق بالولايتين يجهل أسمائها عدد كبير من المسئولين بالدولة المركزية السودانية ناهيك أن يهتموا بتقديم المساعدات الانسانية لهم.
وأبان المك ان مواطني ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان عانتا كثيراً من الحرب واللجؤ والنزوح وهم يثمنون عالياً الاهتمام الذي أبداه دقلو بإرسال هذه القوافل مؤكداً أنهم كثيراً مايتحدثون عن انهم مهمشون ولايستمع لهم أحمد في الخرطوم لافتاً إلى أنهم وجدوا نائب رئيس مجلس السيادة يستمع لالامهم واوجاعهم بأذان صاغية وقلب وعقل مفتوحين ملئهم الانحياز للمواطن السوداني في أي مكان.
ودعا الاستاذ محمد المك الخبير والمحلل السياسي القوي السياسية السودانية للالتفات والاهتمام بأطراف السودان وعدم قصر معاركهم السياسية الخائبة في العاصمة الخرطوم وان لايوجهوا كل إهتمامهم بالسلطة بعيداً عن المواطنين خارج العاصمة الخرطوم مبدياً دهشته كيف ستطالب هذه الاحزاب المواطنين في ولايات النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور والبحر الاحمر من التصويت لها وهي لم تزرهم يوماً ولم تتعرف على مشاكلهم .
