سياسة
أحداث الرابطة شمبات.. عندما يختلف الورثة في ميراث الشارع
الخرطوم: سودان بور
شهدت مدينة الرابطة بشمبات أحداث مثيرة أمسية الجمعة بعد أن قامت مجموعة بإطلاق الغاز المسيل للدموع في صيوان الندوة وقذف الحضور بالحجارة وفشلت كل المحاولات لاقامة الندوة التي دعت لها مجموعة أربعة طويلة ومشاركة مجموعة كبيرة من قيادتها، وكانت عدد من لجان المقاومة ابدت رفضها لقيام الندوة باعتبارها محاولة رخيصة لسرقة الثورة للمرة الثانية وذلك بظهور ذات الوجوه على مسرح الأحداث واعتبرتهم من أسباب أزمة البلد السياسية والاقتصادية، ويرى المحلل السياسي محمد سناري ان ماحدث في ميدان الرابطة شمبات يشير بوضوح الي ضلوع الحزب الشيوعي في إثارة الأحداث ضد مجموعة أربعة طويلة وقفل الطريق أمامهم للعودة الي الواجهة مرة أخرى، وأشار إلى ان الحضور الذين وصلوا الي منصة الندوة يمثلون مجموعة اربعة طويلة وأن الحضور يمثلون قواعد الأحزاب المشاركة في المجموعة، وأن الهتافات التي انطلقت من خارج المنصة تشير الى انهم من الثوار الرافضين لفكرة الندوة وقيامه، وأن الحضور لم يكونوا من الثوار، مشيرا إلى سقوط عدد من عبوات الغاز المسيل للدموع في الصيوان دون أن يتمكن احد الحضور من التقاطه ورده مثلما يفعل الثوار في مواجهة الشرطة وهذه الفرضية تؤكد بان من كان في الداخل بعيدا عن حراك الشارع
ويتفق المحلل الصحفي مكي المغربي الذي كتب على حسابه في الفيسبوك الاعتداء على ندوة شمبات غير مبرر، ومن فرح به اليوم سيذوق المرارة غدا، والذين حرضوا أو فرحوا أو تواطئوا بالتجاهل والتحقير ازاء الاعتداء على صالة قرطبة والمؤتمر الشعبي، وندوة أتنيه وتيار المستقبل ومنزل أحد الصحفيين عندما استضاف أحد أعضاء السيادة، فعلوا ذلك واحزابهم في السلطة او في قيادة الملعب، وعندما خسروا السلطة جاءوا للندوات يلتمسون الدعم من الشارع والشباب الثوري.
المحير حقا ليس هو من هاجم الندوة؟ لان هنالك تحريض مسبق عليها، ورفض واضح لبعض الثوريين.
ولكن المحير هو أن البمبان سقط بسهولة أمام الأعين (في هذا الفيديو) وكان يسهل جدا التقاطه وليس اصطياده ولكن لا يوجد من يفعل ذلك في حشد من المفترض أن فيه قواعد أحزاب شبابية حتى ان لم يكن فيه شباب ثوري مستقل.
ويقول الصحفي احمد عمر خوجلي مغردا بأن ماحدث في ميدان الرابطة شمبات هو صراع الورثة لوراثة الشارع، في إشارة إلى تنازع مكونات قحت و الرفض الذي تواجهه من لجان المقاومة والاحزاب التي تناصبها العداوة