سياسة

“خلو الفات” طريق السودانيين للمستقبل

الخرطوم: سودان بور
بات واضحا للمراقبين لقضية الأمن والإستقرار في السودان، بأن تجاوز مرارات الماضي يعد الركيزة الأساسية والمنطلق المفيد للسودانيين جميعأ للدخول للمستقبل اكثر اتحادا وقوة.
ورغم بروز الدعوات هنا وهناك لتجاوز المرارات والضغائن والرغبة الكبيرة لدى قطاع واسع من المجتمع السوداني بمختلف مكوناته في تصفير عداد المشاكل والتوافق على عقد اجتماعي جديد يقود للإستقرار والسلام، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن، فمازلات الخلافات يين المكونات السياسية مستمرة وحركتي الحلو وعبد الواحد استعصمتا بالسلاح ورفضا توقيع إتفاق السلام .
وقد احيت فعالية كبرى بعنوان”خلو الفات” نظمها اتحاد المهن الموسيقية وبرعاية نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، الامل من جديد في نفوس السودانيين بأنهم بمزيد من الجهد والعزيمة التقلب على جراحاتهم وطي صفحة الماضي سيصلون الى مبتغاهم في الاستقرار والسلام.
ويقول الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم إن نسيان الجراحات والتغلب على الخلافات مهما كانت حدتها هو طريق السودانيين للمستقبل.
وامتدح النعيم شعار الليلة الثقافية للسلام “خلو الفات” كونه جاء معززا لمضامين ومعاني الليلة الثقافية الكبري للسلام التي نظمها اتحاد المهن الموسيقية ورعاها النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو بقاعة الصداقة بالخرطوم مساء امس.
واكد الخبير ان تطبيق شعار الليلة الثقافية وتنزيله على أرض الواقع بكل صدق وأمانه والعمل من أجل مصلحة الوطن يمثل دعوة صادقة للتسامح والتوافق بين مكونات المجتمع السوداني لبلوغ المستقبل متحدين.
وقال النعيم، إن تجاوز مرارات الماضي والنظر الى المستقبل يصنع الأمل ويطوي حقبة سوداء من تاريخ السودان مليئة بالحروب والمكايدات.
وأشار في هذا الخصوص إلى حديث عضو مجلس السيادة مالك عقار، الذي خاطب الفعالية انابة عن نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، مشيدا بدعوته إلى نبذ خطاب الكراهية والجهوية، والى قبول الآخر، وتوحيد كلمة أهل السودان، لمعالجة الأزمة السياسية الحالية التي يجري الحوار والنقاش حولها عبر حوار سوداني سوداني، ومساعدة بعض المسهلين لتقريب وجهات النظر فيما بين الفرقاء.
واعتبر عقار شعار (خلو الفات) أحد المضامين المفقودة وسط المجتمع مشيدا بمبادرة إتحاد المهن الموسيقية تحت رعاية نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو والتي تهدف لدعم الجهود الجارية لتثبيت وترسيخ دعائم السلام الشامل والإستقرار بالبلاد.
ويؤكد الخبراء بان استقرار السودان ونهضته مربوط بمدى تجاوز السودانيين لخبافاتهم والتوافق الأمر الذي يمكنهم من تحقيق السلام والاستقرار والنهضة.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق