سياسة
بعد تقدم الجمهورين في الانتخابات ..أزمة بايدن تعيد اوراق سياسة واشنطن
الخرطوم: سودان بور
يتابع العالم الانتخابات النصفية بالولايات المتحدة الامريكية والتنافس المحتدم بين الحزب الجمهوري الذي يمثله دونال ترامب والحزب الديمقراطي الذي يمثله جون بايدن وان القراءات الاولية لسير الانتخابات تشير لتقدم الحزب الجمهوري في دوائر مجلس النواب بفارق كبير من منافسه الخزب الديمقراطي مما يشير لعدم رغبة الامريكين في اعادة انتخاب بايدن رئيسا للجمهورية لظروفه الصحية ولضعف ادائه مما جعل ادارة الدولة في يد المخابرات التي اعادت السياسة الخارجية لامريكا في اتجاه التدخل في شئون الدول واثارة الحروب والنزاعات القبلية ومنها الحرب الاوكرانية وتوتر الاوضاع في الدول العربية وترتب على ذلك الازمة الاقتصادية التي شهدتها واشنطن وان سياسة بايدن اثرت في معيشة الشعب الامريكي
خلق الازمات
يقول استاذ العلاقات الدولية الدكتور المعز فضل حسين ان الانتخابات الامريكية تمر بظروف معقدة للحزب الديمقراطي نتيجة سياسته السابقة والتي اكتسبت عداء الشعب بعد ان اثرت في حياتهم المعيشية موضحا ان السياسة الامريكية في ظل حكومة بايدن اهملت الاوضاع المعيشية والاقتصادية وعادت لتفعيل السياسة الخارجية على حساب شئونها الداخلية وانها سياسة خلقت عداء وازمات وعلى راسها دعم اوكرانيا ودفعها للحرب مع روسيا بجانب تدخلاتها في الدول العربية وعلى راسها السودان وان نتيجة تلك السياسة اتضحت جليا في مجلس الامن عندما حاولت واشنطن اصدار قرار من مجلس الامن ضد روسيا وفشلت في جذب الدول العربية والافريقية لصالحها وقد امتنعت الدول من التصويت وقال فضل ان ذلك كان مؤشر لرفض تلك الدول للسياسة الامريكية في عهد بايدن ذلك بجانب رفض سياسته الداخلية
السياسة الداخلية
واضاف استاذ العلوم السياسية مجاهد عبيدالله ان الدلائل تشير الى ان الشعب الامريكي سيمضى في انتخاب الجمهوري باعتبار ان فلسفة الحزب تقوم على رؤية اقتصادية واهتمام بالمواطن الامريكي مسترجعا فترة حكم دونالد ترامب الذي طرح فكرة بناء حائط مع المكسيك لحماية الشعب الامريكي وان كل جهوده انصبت على الاوضاع الداخلية وقام بتقليل الصرف على الاعمال التي تقومها امريكا في الخارج وممارسة الضغط لدعم اقتصادها مذكرا بزيارته للسعودية ودول الخليج وجني مليارات الدولارات وقال ان سياسة بوش الابن وبعده خلقت ازمة اقتصادية تضاعفت ديون الدولة بشكل كبير لذا كانت سياسة ترامب مغايرة نالت رضاء الشعب الامريكي الذي رفض الانتخابات السابقة واتهمها بالتزوير وقام بمظاهرات احتجاجية اعتدى فيها على المونغرس بيد ان عبيدالله عاد وقال ان امريكا دولة مؤسسات وان سياستها ترسمها تلك المؤسسات وان الرئيس منفذ فقط موضحا ان الظروف التي تعيشها الدولة وراء تغيير تلك السياسة ويبدوا انها ستعود لشأنها الداخلي والاستفادة من الدول القريبة منها ومؤسسات الامم المتحدة لتتولي اجندتها خارجيا