رأي
عبد العليم الخزين يكتب: والي القضارف قرية شراب معجزة هذا الزمن
والي القضارف قرية شراب معجزة هذا الزمن
بقلم / عبد العليم الخزين.
قرية شراب من قري محلية الفاو تقع غرب القرية ١٨ رئاسة القسم الاول تبعد عن القرية ١٨ (٩)كلم
هي قرية صغيرة جدا تنام في شاطي نهر الرهد علي بعد عشرة كليو مترات من كبري الخياري من الجهة الجنوبية.
من قيادات هذا القرية وحكماءها الشيخ عبود حمد النيل رجل البر والاحسان له الرحمة والمغفرة .
إهمال قرية شراب من قبل الحكومات المتعاقبة.
اهل قرية شراب عرفوا بالادب والتهذيب واحترام المسؤولين. شبابها يختلف عن كل شباب السودان ولا يعرفون اسلوب المخاشنة مع المسؤولين من اجل الخدمات .
وقتها كانوا المسؤولين يعملون بنظرية(ام التيمان بسكت البكاي ) اهل قرية شراب كالعاده ظلوا ينتظرون وعود المسؤولين من اجل خدمات( المياه- الكهرباء والصحة ) الي ان تم الانقلاب . ثم جائحة كورونا ثم الازمة الاقتصادية الطاحنة ثم
حرب روسيا واوكرانيا وازمة الحبوب والغذاء التي اصبح فيها العالم يريد أن يأكل من اجل ان يعيش .
شبابا صنعوا المستحيل.
عندما ايقنو شباب قرية شراب ان الحكومة لا تستطيع أن تلبي لهم مطالبهم الخدمية من كهرباء ومياه وصحة وتعليم.
شباب هذا القرية شمروا السواعد وعقدوا العزم علي قلب رجل واحد وشعارهم ( يا شراب لازم تنوري)
باعوا دفارتهم وعرباتهم من اجل دفع اكثر من (١٠٥) مليار جنيه سوداني لمشروع الكهرباء فقط . انه قمة الاثيار والتضحية فعلا الاوطان تبني بسواعد بنيها.
شاركهم في هذا المشروع العملاق رجالا اختصهم الله لقضاء حوائج الناس وحببهم للخير وحبب الخير اليهم من اهل البر والاحسان دفعوا المليارات ومنهم اصحاب شركات امتثالا لقول الله سبحانه تعالى ( من جاء بالحسنة فله عشر امثالها) .وقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم مانقص مالا من صدقة .صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فانجزوا أعظم مشروع عجزت عنه كل الحكومات هو مشروع الكهرباء انجز خلال شهور . وهي قرية بيتوها لا تتعدي ال٢٠٠ (بيت ) دفعوا بحثا عن المياه الجوفية المليارات فكان لهم ما ارادو بعرق جبينهم وفضل منظمة(ميرسي كورب) التي ساهمت مساهمة مقدرة في مجال المياه .
في مجال المدارس دفعوا من حر مالهم ٥٠% فشيدوا الفصول في وقت وجيز .ثم شيدوا من حر مالهم المركز الصحي.
هكذا فعلوا شباب قرية شراب وهم ليس أثرياء كما يتخيل البعض ولكن شباب آمنوا بان الاوطان تبني بسواعد الأبناء .
شباب شراب يقدمون درسا لأهل المال .
هنالك قري في كل ولايات السودان بها عدد كبير من الاثرياء واهل المال والاعمال ولكن للاسف مدارسهم منهارة وطلابهم يدرسون تحت الأشجار وفي فصول ايلة للسقوط و بدون ابواب وشبابيك . ومع ذلك اهل المال يتفرجون علي ابناءهم وأبناء قريتهم يدرسون في تلك الظروف القاسية ولا يرمش لهم جفن .
هاهي قرية شراب تعطي الكل الدروس والعبر في الاثيار والانفاق لمن يرجون خير الدينا و الآخرة.
والي القضارف يرسل رسائل من شراب .
والي القضارف الاستاذ محمد عبد الرحمن واعضاء حكومتة شعروا بالفخر وهم يشاهدون إنجازات خدمية عجزت عن تنفيذها حكومة الولاية نفذت بعزيمة الارادة الشعبية . قرية صغيرة تدفع في خدماتها اكثر من ١٥٠ مليار جنيه سوداني.
والي القضارف تعهد بدفع نصف المبلغ علي اساس الجهد الشعبي والحكومي .وتعهد بتشيد ميس للمعلمين و مركز شباب وتكفل بدفع عشرة مليار متأخرات ديون مشروع الكهرباء .
وتبرع لنساء قرية شراب بمليار جنيه.
اشادة الوالي بأهل قرية شراب وشبابها وقال ايضا لم اري في حياتي مثل شباب قرية شراب في كل ولايات السودان. وأضاف قائلا علي كل اهل القري ان يتعلموا من اهل هذه القرية ليعرفوا ان الاوطان تبني هكذا بيان بالعمل وليس بالكلام .
اختتم والي القضارف زيارتة بتكريم بعض الخيرين الذين ساهموا في دعم خدمات القرية.