سياسة

اتفاق السلام مابين ورشة الاطاري وتعنت بعض شركاء السلام!

الخرطوم: سودان بور
يعلم الجميع أن مناقشة ملف سلام جوبا احد القضايا الاربعة التي يتم النقاش حولها بحسب الاتفاق السياسي الاطاري الذي لم يوقع عليه بعض اطراف السلام ،والتي تشكك في عملية الورشة نفسها وتتهمها بمحاولة تغيير والغاء او التعديل المخل للاتفاق وصرحت بعد الاعتراف بمخرجات اي لقاء تشاوري بدون حضورها واصحاب المصلحة الحقيقيين!
ولا يفوتنا التنويه بمشاركة مجموعة كبيرة من اطراف السلام الموقعة علي الاطاري من ضمنهم ثلاثة اعضاء مجلس سيادة، يمثلون الجبهة الثورية التي كان لها اسهام واسع في مشاورات الاتفاق الاطاري وتوسيع المشاركين فيه كما اشار لذلك عضو مجلس السيادة الطاهر حجر! هذا بالاضافة الي موافقة المكون العسكري الذي وقع علي الاطاري ويعمل علي انجاحه!
لهذا يرى كثير من الخبراء انه لا يوجد هناك ما يبرر رفض بعض اطراف السلام او عدم جلوسهم في الورشة ، لانها لم تُعقد لالغاء الاتفاق، وانما لتجويده من اجل مزيد من الاحكام في التنفيذ وذلك ما اشار اليه ممثل الامين العام للامم المتحدة بالسودان رئيس البعثة الاممية”يونيتامس” فولكر بيرتس، بقوله “‏تشرع الآلية الثلاثية في التحضير لورشة العمل الخاصة باتفاقية جوبا للسلام ، وسيكون الهدف الرئيسي منها استكشاف الطرق العملية لتنفيذ واحياء الاتفاقية، ليس تقويضها. نأمل في مشاركة واسعة من جميع أصحاب المصلحة لترجمة السلام إلى حقيقة واقعة”.
ويعضض هذه الرؤية الناطق باسم العملية السياسية “خالد عمر” مشيرا الي ماتم في الاجتماع الذي خصص لنقاش تصور ورشة اتفاق جوبا لسلام السودان.
وقرار انطلاق فعاليات الورشة يوم الثلاثاء القادم الموافق ٣١ يناير ٢٠٢٣م، حيث ستتولى الالية الثلاثية مهام تنظيم وتيسير الورشة! وتقدم الدعوات لممثلي القوى الموقعة على الاتفاق الاطاري والقوى الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان والنازحين واللاجئين وتنظيمات النساء والشباب ولجان المقاومة والرعاة والرحل والمزارعين والادارات الأهلية!
يرى العديد من الخبراء ان الاطاري اضافة لاعتباره المنصة السودانية لانطلاق التوافق السياسي واستعادة المسار المدني الديموقراطي ايضا يعمل علي تعزيز سلام جوبا ويساعد في تنفيذ استحقاقاته المختلفة، فلا خشية علي الاتفاق الذي وفر الاستقرار والسلام للاهالي والمواطنين في رقعة واسعة من ارض الوطن كما ليس هنالك من مبرر لمقاطعة الورشة من بعض اطراف السلام واستعداء المجتمع الدولي والمحلي الذي يدعم اتفاق سلام جوبا ويعمل علي تنفيذ بنوده!

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق