أخبار
خيبة أمل سودانية لسعي بريطانيا التجديد “ليونتامس” والوطنيون يناهضون
الخرطوم: سودان بور
إنتقد عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين سعى يريطانيا للتجديد لبعثة اليونتامس لعامين أخرين بعد إنتهاء أجل تفويضها الشهر المقبل مبدين خيبة أملهم في أن تساند بريطانيا إستقلال القرار الوطني السوداني وتامين سيادته بعيداً عن الوصاية الخارجية والاستعمارية وثمنوا في ذات الوقت مناهضة عدد من القوى السياسية والاحزاب الوطنية السودانية التي لايستطيع أحد أن يزايد على وطنيتها وسعيها لصون سيادته ووحدة أراضيه وإستدامة الامن والسلام والاستقرار في ربوعه.
وقال الدكتور أحمد حسن إن بريطانيا تسعى لتجديد أمالها وطموحاتها الاستعمارية في السودان عبر اليونتامس خاصة وان بريطانيا لها العديد من قيادات البعثة من مواطنيها دخلو السودان مع البعثة بجوازات البعثة الاممية وفي نفس الوقت يعملون على تحقيق الاهداف البريطانية عبر البعثة مبيناً أن بريطانيا زادت طموحاتها الاستعمارية في السودان بعد الثورة وتزامن ذلك مع تدخل السفير البريطاني السابق عرفان صديق في كل الشئون السياسية السودانية في عهد رئيس الوزراء حمدوك الذي يحمل الجنسية البريطانية موضحاً أن حمدوك فتح الباب واسعاً امام المخابرات البريطانية للعبث بالامن القومي السوداني وذلك بإحالة الكثيرين من أكفأ ضباط المخابرات العامة والشرطة إلى التقاعد مما فتح المجال امام إضعاف هذه الاجهزة امام الاجهزة الاجنبية لاسيما البريطانية.
واضاف حسن إن الاوضاع السياسية الداخلية في السودان والظروف المرافقة للانتقال السياسي في خضم فترة إنتقالية تعتبر بلا شك من أكثر الفترات الانتقالية التي شهدها السودان تعقيداً وأغرت الكثير من الدول الاستعمارية وذات الاجندة الخاصة أغرتهم بتنفيذ أجندتهم وأهدافهم في السودان خلال هذه الفترة وعبر العديد من الادوات مثل بعثة اليونتامس التي أتت إلى السودان في حين غفلة من الزمان وبخطاب حرر بليل.
وعلى صعيد متصل ثمن الاستاذ محي الدين محمد محي الدين المحلل السياسي الوقفة الصلبة لنائب رئيس حزب الامة القومي الدكتور إبراهيم الامين ضد البعثة وتاكيده بانها دخلت السودان خلسة لتنفيذ أجندة مشبوهة ومرفوضة لافتاً إلى ان حزب الامة القومي من الاحزاب السودانية الاصيلة وصاحب أخر أكبر قاعدة برلمانية شبه مطلقة في أخر برلمان سوداني منتخب ولايستطيع أحد أن يزايد على وطنية الحزب مشيراً إلى أن الانتقادات الكبيرة الموجهة من حزب الامة القومي لليونتامس تؤكد بأن الاحزاب السودانية العريقة والكبيرة وذات الشعبية المطلقة بدأت تتحرك ضد البعثة الاممية التي تجاوزت تفويضها ولم تقدم للسودانيين شيئاً يذكر فيما يختص بالانتقال السياسي ودعم تحقيق السلام وتنفيذ الملفات الملحقة بإتفاقيات جوبا للسلام التي يحتاج السودان فيها إلى دعم دولي مقدر.
وأبان محي الدين أن إنتقادات السيد مبارك الفاضل المهدي للبعثة ورئيسها معاً بأنهم يعملون فقط على إعادة أحزاب أربعة طويلة إلى السلطة بأي طريقة وان البعثة منحازة إنحياز كامل لهذه الاحزاب أبان أن هذا الانتقاد من هذا المنحي يحمل أكثر من مضمون سياسي ويوضح بجلاء أن البعثة أقصت عدد كبير ومقدر من الاحزاب الوطنية السودانية من حوارها المعلن مشدداً أن ذلك نسف حوار اليونتامس حتى قبل أن يبدأ.