رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: القبة البتضوي الليل من كتشنر الى المليشيا

نصف رأي
محمد عبدالله الشيخ
القبة البتضوي الليل من كتشنر الى المليشيا
تعتبر المهدية بكل تاريخها وأثرها وموروثاتها رمزية مهمة تعني وتهم كل الشعب السوداني ليس الأنصار وحدهم ولا ال الإمام المهدي حصرا وتمثل فترة الدولة المهدية واحدة من أعظم ثورات التحرير في العالم العربي والإسلامي حيث مثلت التحرير الأول للسوادن من قبضة الحكم الثنائي الانجليزي المصري وبالرغم من فوارق القوي بين المستعمر والجيش الوطني المهدوي من حيث حداثة الأسلحة لدي المستعمر وبدائيه تسليج جيش المهدية الا ان ما بثه الإمام المهدي في اتباعه وجيشه من حماس وعقيدة قتالية استطاعوا عبرها هزيمة المستعمر وطرده وإنهاء حلم الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس في السودان وقتل أعظم قادتها وقطع راسه((غردون باشا)) (( راس غردون مستف جبناهو في مخلاية))وأصبح المهدي رمزا ملهما وميغظا لكل المستضعفين في الوطن العربي والافريقي والإسلامي في مواجهة العدوان الاستعماري ((السنوسي في ليبيا))و((احمد عرابي في مصر)) لذي فقد عمل الاستعمار علي إنهاء الثورة المهدية واجتثاثها ثقافةً واتباعا مستعملا اقسي درجات البطش واقوي العدة والعتاد وتم الاعتداء علي قبة الإمام المهدي ونبش قبره علي يد قوات كتشنر الحاكم الانجليزي امعانا في الانتقام وخوفا مما تمثله قبة المهدي من رمزية للسودانيين والانصار كانت هذه أول حادثة اعتداء علي قبة وضريح الإمام المهدي إلا أن جاءت حرب مليشيا ال دقلو عدو السودان بكل تراثه وموراثاته الثقافية والعمل علي محوها وازالتها فكررت ضرب القبة وتوسعت اكثر ممافعل كتشر في تخريب المباني والنخيل في فناء القبة ماضية في التغيير الدمغرافي الكامل وطمس الهوية السودانيه في دار الوثائق والمتحف القومي مما يدلل علي البعد الاجنبي اصلا وخلقا للمليشيا وقيادتها ومكونها الرئيس عن السودان وهذا ما جهر به واستشعر خطره السيد الصادق المهدي له الرحمة ورغم مناصرة اغلب قيادات حزب الامه القومي للمليشيا ودعمها من قبل كريمات الإمام الصادق زينب ومريم لم يشفع ذلك ولم يجدي فتيلا ولم يجد تقديرا من المليشيا ولم يكبح جماحها وشوتها في التشفي الاعتداء علي ممتلكات الحزب والانصار الموالي بدء بداره ومرورا بمتحف خليفة المهدي بما يمثل توثيق لحقبة مهمة يفخر بها كل الشعب السوداني وصولا الي ضرب قبة الإمام المهدي تلك الرمزية التي خلدت في الأدب السوداني والاناشيد الوطنية ((انا القبة البتضوي الليل **هدت للناس سلام وامان)) كل ذلك يأتي في ظل سكوت المنظمة المعنية بحفظ وحماية التراث الثقافة (( اليونسكو)) التي لاتعرفها ولاتعني بمواثيقها لمليشيا ال دقلو لتثبت وتدلل علي اجنبيتها وعدم انتمائها لهذه البلاد وهي تتعمد بشكل مقصود إذلال الشعب واهانته في كل موروثاته وقيمه لينال منها كيان الأنصار النصيب الأوفر وماتزال المليشيا تحظي بالدعم التاييد في مامن من مجرد نقد من حزب الامة وكريمات الإمام رغم أنف أنصار الهلبة والعلقة والهدي والدالي والمزموم وجبل موية والذين لم يعد لهم صوت يذكر بانتهاكات المليشيا في حقهم الا ما يجهر به السيد مبارك الفاضل الأكثر والأول استهدافا من قبل المليشيا خصمها وخصم تقدم اللدود وسيعود التاريخ ليسجل له هذه المواقف الي جانب اللواء عبدالرحمن الصادق وهو ينازل المليشيا في ميدان القتال ويذكر التاريخ ويشكر مواقف الدكتور عبدالرحمن الغالي وهو يوثق ويثبت جرائم وانتهاكات المليشيا فهل تصحي وتنتبه كريمات الإمام وابنه صديق ان الولاء بالمواقف المناصرة وليس بالنسب

هذا ما لدي
والرأي لكم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق