خبير سياسي يحذر من اختطاف أجهزة الإعلام الرسمية بواسطة أربعة طويلة
الخرطوم: سودان بور
حذر الدكتور عبدالله إدريس الخبير والمحلل السياسي من اختطاف أجهزة الإعلام الرسمية الإذاعة والتلفزيون ووكالة السودان للانباء بواسطة أحزاب أربعة طويلة مبينا ان هذه الاجهزة أصبحت بوقا اجوفا لهذه الاحزاب فقط ولايتم فيها إتاحة الفرصة لبقية قيادات الحرية والتغيير مجموعة التوافق الوطني باي صورة من الصور مؤكدا ان هذه الاجهزة هي ملك للشعب السوداني وليست ملك لفئة بعينها وان هذا السلوك سيؤدي لمزيد من الغبن السياسي وسيفجر الأوضاع المتفجرة اصلا وسيزيدها تعقيدا وقال إدريس أن الشكوى التي اطلقها القائد مناوي امس لدى استضافته في برنامج تلفزيوني حواري بقناة الهلال ان الاحزاب الأربعة لاتتيح لهم فرصة الظهور في الأجهزة الاعلامية الرسمية بعد اختطافهم الجهاز التنفيذي كاملا قال ان هذا السلوك لايتفق مع حرية التعبير التي هي إحدى شعارات الثورة منوها الي ان ذلك يؤكد بما لايدع مجال للشك ان الثورة والدولة السودانية تم السطو عليها من قبل فئة صغيرة لاتتمتع باي قواعد جماهيرية معروفة ولم يسبق لمعظمها نيل شرف الدخول لاي برلمان سوداني وانتقد الدكتور عبدالله إدريس التغطية السالبة الانتقائية المنحازة لأربعة طويلة لاعتصام القصر من قبل أجهزة الإعلام الرسمية الإذاعة والتلفزيون ووكالة السودان للانباء مؤكدا انه تتم الإساءة يوميا لجموع المعتصمين من ابناء الشعب السوداني ووصفهم بفلول النظام السابق مشيرا الي انه تتم أيضا المزايدة على نضالات وكفاح قادة بقامة مناوي وجبريل وجلاب خاضوا معارك شرسة ضد النظام السابق بالسلاح وليس بالكلمات والحناجر وان الإساءة لهم لن تنال منهم بشيء مشددا على ان من يطلقون مثل هذه الترهات يسيئون لأنفسهم اولا واخيرا. وأضاف إدريس أن هناك نخب سياسية طفيلية تعودت على مدار تاريخ السودان السياسي ان تتخذ حركات الكفاح المسلح مطية لها لتحقيق مصالحهم السياسية وما ان يحققوا ذلك حتى يتم ابعاد قيادات هذه الحركات مبينا ان هذا بالضبط مافعلته الحرية والتغيير حيث ان حركات الكفاح المسلح اسست معهم قحت ولكنهم عندما وصلوا للسلطة قاموا بمحاولة ابعادهم موضحا ان الحركات اليوم قطعا ليست كما كانت بالأمس مشددا انها قوى عودها وفكرها السياسي والقتالي وأصبح قادتها يجمعون بكل براعة وذكاء بين العمل العسكري والسياسي. ودعا الدكتور عبدالله إدريس حمدوك الي حل حكومته ان كان ذلك سيحقق وحدة وسلام وامن وإستقرار السودان مؤكدا ان الأوطان والشعوب هي التي تبقى وتزول السلطة وكراسيها وسكرتها.
