أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: كيف ينفذ رئيس الوزراء برنامجه الإسعافي؟

أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: كيف ينفذ رئيس الوزراء برنامجه الإسعافي؟
خطاب رئيس الوزراء الدكتور كامل ادريس بالأمس في مستهل تنصيبه رئيسا للحكومة في السودان في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد وجد استحسانا كبيراً من قبل الشعب السوداني؛ ولاقى تطابقاً كبيراً في نفوس المواطنين السودانيين الذين كانوا في شوق كبير لسماع مثل هذا الحديث.
كلمة رئيس الوزراء الجديد كانت بمثابة الترياق الذي يبحث عنه المهجرين واللاجىين والنازحين من السودانيين الذين غدرت بهم الحرب في بلادهم’ فكانوا يبحثون عن طوق النجاة للوصول للبر الأمن والخزرج من المازق الحالي.
عدد من العبارات أطلقها الرجل “غير الحزبي” نزلت بردا وسلاما على الناس حين قال: الحوار يحب أن لا يستثني أحدا من السودانيين’ وانه سيقف على مسافة واحدة بين القوى السياسية’ وأنه سيلغي هذه المسافة بينه وبين المواطن.
وحسنا فعل الدكتور بتحديد أولويات لحكمه وهذه الأولويات هي فعلاً ما ينتظره الجميع والمتمثلة في الأمن والاستقرار ومعاش الناس توفير الخدمات ومحاربة الفساد.
والأخيرة هي أولى الأولويات لأن بوجود الفاسدين لم تتحقق رؤية كامل ادريس’ لأن المفسدون دوماً هم ضد الحياة الآمنة سياسياً واقتصادياً واجتماعيا’ وأن بدأ الدكتور بتطبيق توصيات مؤتمر الخدمة المدنية الذي أقيم مؤخراً ببورتسودان لافلح ونجح.
أنا أقرأ عبارة أن رئيس الوزراء سيلغي المسافة بينه وبين المواطن السوداني في سياق توفير الخدمة وتحسينها فماذا يريد المواطن بمكتب رئيس الوزراء الا أن يطلب خدمة أو فكرة أو سلعة؛ فحينما بفعل د. كامل ادريس هذا يكون فعلا قد ألغى هذه المسافة.
المشروع الذي طرحه د. كامل يكاد يكون أكبر من مشروع بدير فترة انتقالية قصيرة لأن بعض بنوده تحتاج لزمن اطول كعملية إعادة هيكلة الدولة’ ثم مشروعات التنمية المستدامة طويلة المدى.
ظل مقعد رئيس الوزراء شاغرا لفترة ليست بالقصيرة لذلك لا بد من ترتيب الأولويات الحقيقية حتى يشعر المواطن السوداني ثمة تغيير حدث بشغول هذا المنصب.
رسائل داخلية وخارجية حواها خطاب رئيس الوزراء منها ضرورة القضاء على التمرد بكل أشكاله وتحذيرات كبيرة للداعمبن خارجيا على أعمالهم الإجرامية وضرورة التوقف عنها.
حتى يتحقق هذا الخطاب ويتحول لواقع معاش لابد للدكتور كامل ادريس أن بتفكر مليا في اختيار طاقمه الذي بعينه على تنفيذ المشروع لأن معلوم بالضرورة أن تكامل الأدوار مطلوب للعمل في هذه المرحلة كما قال في خطابه يحب أن نعمل معاً من أجل السلام والأمن ورفاة المواطن.
الكرة الآن في ملعب الحكومة المدنية التي منحت كافة الصلاحيات في أن تنجز وتنقذ البلاد من وهدتها’, كل الدعوات بالتوفيق لرئيس الوزراء في مهامه ونسأل الله له الإعانة والتوفيق وان يلزمه الله البطانة الصالحة.