الخرطوم: سودان بور
في الوقت الذي تسابق واشنطن الخطى ليلاً ونهاراً لإيجاد موطئ قدم لها في الدول الأفريقية لتعزيز العلاقات مع قادة أفريقيا للإستفادة من التجارة والاستثمار وتأكيد إلتزام واشنطن بالتطوير الديمقراطي.
في هذه الأثناء أعلن المساعد الخاص للرئيس الأمريكي كبير مستشاري مجلس الأمن القومي لقمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا المقرر عندها في الفترة من 13-15 من ديسمبر المقبل بان جو بايدن استخدم ثلاثة معايير لدعوة الحكومات الأفريقية لحضور القمة منها ان لا تكون عضوية المشاركة معلقة في أي من المنظمات الاقليمية .
ويرى الخبير السياسي رئيس حزب الشعب الفيدرالي دكتور زكريا أدم عبدالرسول ان استبعاد السودان من المشاركة في القمة الأمريكية- الأفريقية بسبب تعليق الاتحاد الافريقي لعضوية السودان يقرأ في سياق ان واشنطن تعيش في حالة تناقضات من جهة تصف ما حصل في السودان هو استيلاء على السلطة ولا تصفه بإنقلاب ولكنها تدرج السودان مع ثلاث دول هي ممنوعة من المشاركة في القمة الأمر الذي يفسر حالة الشد والجذب داخل الإدارة الأمريكية.
واعتبر المحللون السياسيون ان قرار استبعاد السودان من المشاركة بمثابة تراجع في تطوير العلاقات السودانية- الأمريكية بعد ترفيع التمثيل الدبلوماسي الإمريكي، الأمر الذي سيزيد الشقة مستقبلاً مع تطبيع العلاقات بين الخرطوم واشنطن في ظل وجود مؤشرات وتقارب كبير بين روسيا والصين وبالتالي ستخسر إدارة جو بايدن بهذا التصرف والتخبط ولا تستطيع قراءة المتغيرات الكبيرة التي تحصل في القارة الأفريقية.
ويرى الخبراء أن أمريكا تريد الهيمنة على التجارة والاستثمار في أفريقيا من خلال قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا بسياسة العصا والجذرة لكن اسلوب التهديد والتخويف واستعمال الضغط لاجل تحقيق سيطرتها على موارد القارة تحت شعار دعم الديموقراطية
