تحقيقات وحوارات

بعد اتفاق قوى الحرية والتغيير على الية للتواصل مع قادة العسكر .. تضارب الاراء

الخرطوم: سودان بور
عقدت قوى الحرية والتغيير والمؤتمر الشعبي والاتحادي الديمقراطي ــ مجموعة الحسن الميرغني وجماعة أنصار السنة، الجبهة الثورية، الأحد لأول مرة، اجتماعا مشتركا، حضره ممثلو الآلية الثلاثية المؤلفة من بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد التي تُيسر محادثات بين الفرقاء السودانيين بناء على دستور انتقالي أعده محامون ديمقراطيون وقالت الأمين العام للمؤتمر الشعبي نوال خضر، لـ “سودان تربيون” هذا أول اجتماع رسمي مع الآلية الثلاثية يضم كتلة مدنية متوافقة فيما بينها للعمل على تكوين حكومة مدنية تقود الفترة الانتقالية لانتخابات حرة ونزيهة وأضافت أن اجتماع اليوم التأم في إطار تحقيق شرط العسكر بتسليم السلطة للمدنيين حال توافقهم وكشفت عن عزمهم استحداث آلية للتواصل مع قادة الجيش فيما يتعلق بتعديلاتهم على مشروع الدستور الانتقالي
تناقض
وقال المحلل السياسي الدكتور عثمان الصادق أن المجموعة تمثل مجموعة الهبوط الناعم رغم وجودها في مركزي الحرية والغيير وان الاجتماع تحدث عن تكوين الية للتواصل مع الجيش وأنها داعمة لدستور اللجنة التسيرية لنقابة المحاميين المنحل موضحاً بان المجموعة تعمل بعيداً عن مطالب الشارع الذي يرفع الـ(الاءات الثلاثة ) وأن مركزي الحرية والتغيير يعمل على مستوى التعاطي مع الشارع وكسبه بوجود احزاب متشددة وناشطين من قوى الحرية والتغيير وتلك المجموعة مطالبها واضحة وهي بـ(لا شراكة ولا مساومة) وعودة الجيش للثكنات وحل الدعم السريع وان اخر تصريح لاحد قادتها وهو ياسر عرمان اكد عدم وجود تسوية واستنهض الشارع بينما مجموعة اخرى تتماهى مع الحلول المطروحة ويرى الصادق ان المجموعتين تعملان بتوازن فتضغط مجموعة لتكسب الاخرى مزايا اضافية مشيراً الى تلك التسوية تعترضها عقبات بوجود معارضة قوية لها لديها وجودها بالشارع العام وهو التيار الاسلامي العريض ومجموعة التوافق الوطني واحزاب كبيرة على راسها الاتحادي الاصل بزعامة الميرغني موضحاً ان وجود تلك المعارضة بقوتها يجعل التسوية فاشلة وان تم التوقيع عليها موضحاً ان تلك التوقعات ورغم الدعم الدولي لتلك المجموعة الا ان المشكلة السياسية ستكون موجودة ما لم يتفق الجميع وتوسيع قاعدة المشاركة وتكوين حكومة مستقلة
محاولة الاستقواء
واضاف استاذ العلوم السياسية محمد عبدالله محمد ان الساحة السياسية بمليئة بالتقاطعات وكل الاجسام الموجودة فيها ضعيفة لاتستطيع القيام باي فعل سياسي يؤثر في الفترة الانتقالية موضحاً ان الشارع له مطالب ثابتة واعتبرها مطالب صماء لاتحمل اي حلول وقال ان الجهة التي تحرك الشارع حالياً هي جهات اجنبية بدليل الاعتراف بدعم المواكب والمشاركة في وضع الاعلان السياسي المطروح امام منضدة الالية وقال تلك الممارسة تقوم بها الولايات المتحدة الامريكية باعتبار ان استراتيجيتها تقوم على فرض الامر الواقع واعتبر ان السير فيها لايؤدي الى حلول رغم محاولتها الاستقواء بشخصيات من احزاب مؤثرة مثل حزب الامة واسرة الميرغني

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق