السودان: إعلان التسوية بات وشيكا بعد الإتفاق على معايير اختيار رئيس مجلس الوزراء

الخرطوم: سودان بور
يرى كثير من المراقبين للشأن السياسي الداخلي ان مارشح في الاخبار بالاتفاق علي معايير اختيار رئيس الوزراء بين قوى الإعلان انما هو دلالة واضحة تعني فيما تعنيه قرب التوقيع علي اتفاق يعمل علي تكوين حكومة المرحلة الانتقالية واستكمال مسار الانتقال! وان الوصول لاتفاق بات وشيكاً! خاصة بعد خروج الجيش من العملية السياسية ورهنه تسليم السلطة بحدوث توافق واجماع القوى السياسية بالبلاد!
منذ ذلك الوقت وقبله انطلقت العديد من المبادرات والإعلانات السياسية الهادفة لانشاء موقف موحد لجميع المكونات السياسية بالبلاد لتكوين الحكومة ولكن عدم الاتفاق نتيجة عمق ازمة الثقة بين المكون المدني أخر تكوين الحكومة كثيرا وعطل كثير من مصالح البلاد والعباد ! بل اشفق كثيرون علي بقاء وسلامة البلاد ! الان يبدو أنه تلوح في الافق بوادر التسوية التي ترتكز علي مشروع دستور المحامين الذي اخذ جدلا واسعا الا انه الان يأخذ زخما وقبولا دوليا واسعا من خلال مارشح من تصريح بالمضي بعيدا في الاتفاق علي معايير اختيار رئيس الوزراء المقبل! خاصة وان الجميع يعلم تماما ان استقرار البلاد وانتشالها من ازمتها السياسية يحتم ضرورة الاتفاق السياسي بين جميع المكونات السياسية!
علق العديد من المراقبين في هذا الجانب علي خطاب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو واعلان انحيازه للتسوية الماضية وهو تصريح برأى الخبراء يحفز العديد من الجهات للانضمام للعملية السياسية! خاصة وان التسوية تعني استقرار البلاد وبداية عملية بنائها بصورة سليمة لان كثير من السياسات التنموية الكبري تحتاج لاجماع واتفاق حتي تمضي لنهاياتها في تطوير البلاد واصلاحها، وذلك ماظل ينادي به حميدتي منذ انحيازه للثورة ويعمل علي تحقيقه في كل مايقوم به من مناشط ليس اولها تحقيق السلام في أكبر عملية اختراق إيجابي للوصول الي سلام دائم بالبلاد إضافة الي عقد المصالحات القبلية وتسيير القوافل والمساعدات الي مختلف المناطق والعمل من اجل نهضة البلد وتعافيها! لهذا يمضي مع التسوية وكلما يوحد البلاد ويجمع جبهتها الداخلية في توافق يقود الي استكمال مسار الانتقال المدني!