الخرطوم: سودان بور
قال رئيس تجمع الوفاق السوداني دكتور محمد الحسن الصوفي أن الإرهاصات التي تدور في الساحة السياسية بشأن الإتجاه نحو تشكيل برلمان إنتقالي من قوى الحرية والتغيير وقوى الإنتقال لاتعدو أن تكون محض إشاعات وأكاذيب القصد منها إثارة البلبلة وسط القوى السياسية والحزبية وتشتيت الأنظار عن التسوية الجارية حاليا.
وأوضح الصوفي أنه سبق لتجمع الوفاق السوداني أن طرح مبادرة قومية لتشكيل مجلس تشريعي مؤقت يضم قوى الثورة ولجان المقاومة وممثلين للإدارات الأهلية والطرق الصوفية مبينا أن هذه المبادرة كانت قد وجدت صدى واسع في أوساط القوى السياسية لجهة مساهمتها في العمل على إستكمال هياكل الحكم الإنتقالي مؤكدا أن هذه المبادرة تعد الطريق الوحيد لإحداث التوافق بين الفرقاء السودانيين وأضاف أن أي محاولات أخرى لتشكيل برلمان إنتقالي دون توافق سيكون مصيرها الفشل وستسهم في تعميق الأزمة السياسية في البلاد وإطالة أمدها وزاد قائلا ” لابد من تراضي واسع يشمل كل أطياف القوى المجتمعية السودانية لضمان إستقرار الفترة الانتقالية. وقال الصوفي أن التوافق مطلوب بشدة في هذه المرحلة السياسية الدقيقة من تأريخ السودان. مشيرا إلى المجهودات التي ظل يبذلها نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو في سبيل تحقيق التوافق وقبول الأخر. وأشار الصوفي إلى القبول الواسع الذي وجدته مبادرة التجمع لتشكيل مجلس تشريعي مؤقت تكون مهمته سن وتشريع القوانين ذات الصلة بالعملية الإنتقالية والتحضير للإنتخابات.
وشدد رئيس تجمع الوفاق السوداني على ضرورة أن يعبر البرلمان الإنتقالي القادم عن كل جموع الشعب السوداني وأن يكون للثوار ولجان المقاومة وشهداء الثورة النصيب الأكبر فيه.وجدد الصوفي إستعداد تجمع الوفاق السوداني للتعاون مع كافة الفرقاء السياسيين من أجل تعزيز السلام وتحقيق الأمن وإرساء التحول الديمقراطي في السودان.
