الخرطوم: سودان بور
خاطب موسى جبر محمود، والي جنوب كردفان بامانة الحكومة بكادقلي ورشة مناهضة خطاب الكراهية مؤكدا أن حكومة الثورة لم تولي مناهضة خطاب الكراهية اهتماما كافيا وأن المفهوم الخاطئ للكثيرين لقيم الحرية ساعد في انتشار وتفشي هذا الخطاب. وعلق عدد من الخبراء والمحلليين السياسيين علي انعقاد الورشة في هذا التوقيت معتبرين أن الوقت مناسب جدا لأن تبدأ ولايتي جنوب وغرب كردفان التعافي من خطاب الكراهية والانطلاق نحو السلام والامن والاستقرار والتعايش السلمي واندياح الخدمات في الولايتين وقال الاستاذ محمد المك الخبير والمحلل السياسي أن انعقاد الورشة يعد انعكاسا مباشرا لنجاح مؤتمر الادارات الاهلية بولايتي غرب وجنوب كردفان الذي إنعقد بقاعة الصداقة برعاية الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة موضحا أن المؤتمر كان من أهم توصياته نبذ خطاب الكراهية ومقاومته ومحاصرته وأن تتعايش جميع مكونات الولايتين مع بعضهم البعض سلميا حتي ينعموا بالسلام الذي يمهد لتطوير الولايتين مؤكدا أن خطاب نائب رئيس مجلس السيادة امام قيادات الإدارات الاهلية بالولايتين كان واضحا جدا في هذا الاتجاه عندمآ شدد عليهم بضرورة قبول بعضهم البعض تحت مظلة قيم المساواة والعدالة والاحترام المتبادل فيما بينهم مؤكدا لهم أنهم هم المتضررين في المقام الأول من تفشي خطابات الكراهية التي تؤدي بدورها لتفشي الحروب والنزاعات التي تقعد بالتنمية والخدمات. وأضاف المك أن ولاية جنوب كردفان نالها مايكفي من الحروب وأن لها أن تنعم بالامن والأمان مشددا علي أن ذلك لن يكون ممكنا وسط تفشي خطابات الكراهية الغير مسئولة مثمنا رعاية والي الولاية لمثل هذه الورش داعيا أبناء الولاية داخل وخارج السودان لرعاية العديد من ورش نبذ خطاب الكراهية وتنظيمها في المرات القادمة وسط البسطاء من اهل الولاية الذين يستغلهم البعض لبساطتهم في تمرير مثل هذه الخطابات. ودعا المك كذلك الأحزاب والقوي السياسية الي الإبتعاد عن كل مايعكر صفو الامن القومي السوداني وأن يرتقوا الي مستوي المسئولية الوطنية ويقدموا خطاب سياسي يخدم الأهداف الوطنية ويصون ويحفظ وحدة السودان واستقراره.
