إقتصاد
السودان: ساحة الحرية تلبس زينتها مجدداً للرواد وتكشف المزيد من المفاجآت
الخرطوم : أحمد حسين
لعبت ساحة الحرية او الساحة الخضراء باسمها السابق دوراً كبيراً في أن تكون المتنفس المهم بولاية الخرطوم الذي يقصده المواطن والحكومة والهيئات والجماعات وطلاب العلم؛ فقبل التفكير في إنشاء وبناء الساحة، كانت أغلب الكيانات المذكورة تقيم أنشطتها في أماكن أخرى ربما لا تلبي الحاجة في إيجاد براحات ومساحات طويلة وكبيرة تستوعب كل الأنشطة بكل سلاسة.
الساحة الخضراء كانت رمزاً للجمال والخضرة تزين ولاية الخرطوم وتعد متنفساً متعدد الأغراض؛ ولكن بعد فترة من الزمن اي بعد التغيير الذي شهدته البلاد اعترى الساحة بعض التشويه والتخريب، ولكن الساحة الخضراء اليوم تعود من جديد لتلتقط القفاز وتعيد لنفسها سيرتها الأولى وبريقها الذي كاد أن يأفل.
شهدت في بحر الأسبوع المنصرم فعالية في ساحة الحرية، وكانت تدور برأسي عدة أسئلة عن الساحة الخضراء والأحداث التي وقعت بل فترة، وكيف أنها فقدت الأمن والأمان، وأسئلة أخرى مثل لمن تتبع الساحة الآن وماهي الجهة التي تقوم على رأسها، وبعد أن إختتمت الفعالية التي تمت دعوتنا اليها نحن مجموعة من الصحافيين، سنحت لنا الظروف بالإلتقاء بإدارة الساحة الخضراء وبعد التحية والترحاب بنا تقدمنا اليه ببعض الأسئلة التي كانت تدور في أذهاننا وبعدها تقدمنا بطلب بإجراء حوار صحافي مطول حول الساحة الخضراء وكيف تعمل وكيف أعادت بريقها الذي فقدته في فترة من الفترات، وأسئلة أخرى مهمة فما كان من إدارة الساحة الا الموافقة على طلبنا ومن ثم حددنا موعد اللقاء وخرجنا بهذه الحصيلة من الإجابات من الأستاذ محمد على أحمد الشريف مدير ساحة الحرية، ونائبه الأستاذ محمد أحمد محمد نور كشة.
حيث قال محمد على أحمد الشريف مدير ساحة الحرية (الساحة الخضراء سابقا) إن الإدارة وضعت خطة مرنة لتأهيل وتطوير ساحة الحرية لجهة أنها متنفس ترفيهي لكل مكونات المجتمع بولاية الخرطوم؛ وأضاف أنهم يسعون لترقية الساحة في جميع مكوناتها وخدماتها تهية للمناخ للرواد والأسر والمكونات الإجتماعية المخلتفة لقضاء وقتهم في سلاسة وبأريحية .
وأوضح محمد على انهم كإدارة بذلوا جهداً كبيراً في صيانة الإنارة والتنجيل والأبواب خاصة بعد شهدت الساحة تخريب ودمار في وقت سابق .
وكشف مدير الساحة عن ضوابط وأسس وشروط في عملية بسط الأمن بداخل وخارج الساحة بالتنسيق مع القوات النظامية المختلفة وربطهم بأجهزة إتصال للمراقبة والمتابعة ، بجانب تركيب ( 10) كاميرات موزعة في مساحات متفرقة بالساحة، مشدداً على توفير الأمن بالساحة، منوهاً الى انهم لم يتلقوا خلال شهر أي بلاغ من الرواد مما يؤكد ان الرواد يلتزمون بالضوابط والشروط التى تنظم العمل بداخل الساحة. مؤكداً أنهم يسعون لتوفير بيئة آمنة للأسر وللرواد بصورة عامة .
وقال محمد علي، إن أية نشاط فني أو رياضي أو اجتماعي أو ثقافي مسموح به عدا النشاط السياسي فهو غير مسموح به البتة .
وأقر مدير الساحة بأن المحيط الشرقي الشمالي للساحة يسبب لهم هاجساً أمنياً، مؤكداً أنهم مع جهات الإختصاص يعملون لأجل معالجة هذا الأمر بكل الطرق؛ وأوضح أنه كلما تتم إنارتهما يفاجأون بعد يومين بأن هناك من يقوم بإطفاء الإنارة وتخريب “اللمبات” .
وأكد مدير الساحة على طى ملف الأكشاك المملوكة للساحة بعد تم الإتفاق على أن يزاولوا نشاطهم لمدة ستة أشهر بالإيجار القديم على أن تنتهي في مارس من العام المقبل، على ان يكون هناك إيجار جديد لستة اشهر اخرى؛ كاشفاً عن أن هناك معالجة تمت لجبر الضرر الذي لحق بأصحاب الأكشاك .
وقال محمد علي، انه بجانب توفير بيئة صالحة لترفيه الرواد هناك منتدى الساحة برعاية شلقامي وهو منتدى شهري يتناول قضايا حية ومتجددة يستهدف الأسر ،فضلا عن معرض للشرائح الرقيقة المنتجة للمعاقيين ومعرض الأرامل والايتام .
من جانبه قال محمد كشة نائب مدير ساحة الحرية إن الإدارة بذلت جهود كبيرة من أجل ترقية الساحة حتى تكون في ثوب جميل وزاهي لإستقبال الرواد بمختلف مسمياتهم، وأضاف أن الإدارة وضعت رسوم معقولة للدخول ووجهت موظفي البوابات بالتعاون مع الأسر في تذاكر الدخول، مشيرا الى أن الإدارة تعمتد على ريع تذاكر الدخول وأسعار الألعاب في تحسين خدمات الساحة لتجعلها أكثر انجذاباً وتشجيعاً لدخول الرواد وقضاء وقت جميل .
وكشف كشه، عن وجود صالة رياضية مجهزة للرجال والنساء، مشيراً الى عدد من المشروعات قيد الدارسة منها انشاء مكتبة ومسبح ومكتبة موسيقية، وقال هناك مساحات في الساحة لم تشيد عليها أي بناية لأنها قيدت في الهيكل التخطيطي كموقف السيارات.
وطالب كشة، الرواد بالتعامل الحضاري داخل الساحة والحفاظ على نظافتها باعتبار أنها ملك لهم ولمواطني الولاية .