أخبار

ارتفاع حالات الإصابة بالكلازار في القضارف والوالي يناشد الصحة العالمية بالتدخل

تقرير : الفاتح داؤد
انقطاع الدواء،وعدم التزام المانحين،وانحسار فرص التدريب للكوادر،فضلا عن عدم استمرار المرضي في برنامج العلاج،تلك كانت أبرز المعوقات التي تجابه السلطات الصحية في ولايات القضارف وسنار والنيل الأزرق للقضاء على مرض الكلازار،الذي حصد العشرات من الضحايا في الأعوام الاخيرة.
وناشد والي القضارف المكلف محمد عبدالرحمن محجوب، لدي لقاءه المدير القطري لمنظمة الصحة العالمية شرق المتوسط، بضرورة بصورة عاجلة،في تأهيل المستشفيات الريفية التي تقع ضمن حزام الكلازار، والمساهمة في دعم البحوث العلمية وتدريب الكوادر الصحية وتوفير العلاج.
وكانت تقارير صحية قد رسمت صورة قاتمة لانتشار المرض بكثافة، في المحليات الجنوبية لولاية القضارف ،تحدثت عن ارتفاع مخيف في حالات الإصابة بمرض الكلازار القاتل ،حيث أشار تقرير صادر عن وزارة الصحة إلى تسجيل ” 952″ حالة اصابة، خلال الربع الأول من العام الجاري، وسجل التقرير كذالك وفاة “17”مصاب، كما اشار التقرير الي”225″ حالة اصابة وسط الأطفال دون الخامسة، مقارنة بعدد “548”حالة إصابة،من نفس الفترة الزمنية من العام السابق، فيما بلغ عدد الإصابات بالمرض في الربع الأول من العام 2020م “733” إصابة،مع تسجيل “15” حالة وفاة .
وكانت وزارة الصحة الولائية قد استضافت في يوليو الماضي ،الإجتماع الدوري لشركاء مكافحة مرض الكلازار، بالتعاون مع منظمة “الاند فوند” وزارة الصحة الاتحادية وممثلو الصحة العالمية واليونيسف وجمعية الهلال الأحمر، بالإضافة للجهات ذات الصلة.
ووفق تقرير برنامج مكافحة الكلازار في وزارة الصحة الولائية، يواجه في البرنامج عدة معوقات للاضلاع بدوره، شملت حسب التقرير، النقص في الكوادر الصحية، وانقطاع فرص التدريب، بجانب إنقطاع حملات مكافحة المرض، عدم جاهزية المراكز الصحية في خدمغ الكهرباء، فضلا عن إنقطاع المرضي من الاستمرار في تناول العلاج نسبة لطول الفترة .
واكد مصدر في وزارة الصحة أن مرض الكلازار، يعتبر من أهم الملفات الصحية التي تعمل عليها الوزارة، نسبة لارتفاع حالات الإصابة به، مشيرا لتوقف الحملات الوقائية في الفترة الأخيرة،لافتا الي خشية وزارة الصحة من عدم إستمرارا المانحين في تقديم الدعم،وكشف المصدر عن تسرب كميات من ادوية الملازار الي السوق السوداء،فضلا عن تراجع دور المنظمات والجهات ذات الصلة من دعم عمليات الإشراف والمتابعة.
وكانت منظمة الصحة العالمية،قد أشارت إلي وجود بعض المشاكل “فنية وادارية” ساهمت في ارتفاع حالات الإصابة بالكلازار، ودعت الي ضرورة الي التقصي و التحليل، لمعرفة اسباب ارتفاع حالات الإصابة .
وأكد دكتور خالد محمد زين الشخص المحوري للأمراض المدارية المهملة بالصحة الإتحادية ،أن ولايةالقضارف تعتبر الأعلي نسبة في الاصابات بين ولايات البلاد، وتشكل 80% ،من الحالات المسجلة،لافتا الي ان هذا الواقع يستدعي تضافر الجهود لتقليل نسبة الإصابة ،منوها لأهمية إيصال الدواء للمرضي في الوقت المناسب، عبر الإمدادات الطبية.
مشيرا الي أن غالبية الاصابات وسط الأطفال دون سن” 15″.
وكان التقرير الوبائي الذي صدر في 2021/12/23 ،قد اوجز اسباب انتشار المرض، الي تعثر عمليات مكافحة الناقل “ذبابة الرمل” في المحليات الجنوبية ،بعد توقف المنظمات التي كانت تعمل في المشروع،وكشف التقرير عن تسجيل “2995” حالة إصابة، منها (1356)اصابة وسط الاطفال دون سن الخامسة عشرة،فيما بلغت الاصابات وسط الاطفال دون سن الخامسة (800)اصابة ،كما بلغت عدد الاصابات وسط البالغين نحو (794)اصابة.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق