منوعات
الجيش وذكريات الزمن الجميل… مدن تصحو على جكة المستجدين، وتشتاق لأيام الاشلاقات
الجيش وذكريات الزمن الجميل… مدن تصحو على جكة المستجدين، وتشتاق لأيام الاشلاقات
الخرطوم: ابوبكر محمود
ظلت مدن عديدة في ولايات مختلفة تصحو مبكرا على أصوات جلالات واغنيات طوابير المستجدين التي تلهب حماسهم في كثير من الأزقة والشوارع يهرع السكان لرؤية وسماع جلالات المستجدين وروحهم المعنوية عالية تلك المرأة المشلخة تطلق زغرودة عفوية وتدعو لهم بأن يسلمو يا جيش الهناء بينما يصفق آخرين لطابور المستجدين واختفت تلك الظاهرة مؤخراً وهي جديرة بإعادتها وهي من علامات الزمن الجميل وفي جانب آخر ظلت اشلاقات الجيش بمدن سودانية مختلفة مثل عطبرة وسنجة والدمازين والابيض سودانا مصغرا حيث تنصهر العلاقات الاجتماعية لدرجة وصلت حد التصاهر والتزاوج بين سكان الاشلاقات، وعلى سبيل المثال كان اشلاق الجيش بحاضرة ولاية سنار سنجة عبارة عن سودان مصغر جمع جنود وضباط من مختلف الولايات وكان نموذجاً للتعارف والتآلف والإبداع والناس داخل الاشلاق أهل حيث امتدت العلاقات إلى بقية الاحياء الأخرى في المدينة،وبطبيعة الحال يتجسد نفس الأمر بمدن الدمازين والأبيض وخشم القربة وعطبرة وكان الاشلاق عبارة عن شعلة النشاط الرياضي والثقافي والاجتماعي ومع التطور في العمران اختفت الاشلاقات في كثير من المناطق ولكن تظل زكريات الجيش في الزمن الجميل حاضرة الجيش يحتفل يوم غدا بعيده الثمانية وستين وظل دائماً حامي البلاد من كل متربص فالتحية والاحترام للجيش السوداني والتاريخ لاينسى مساهماته في المشاركة في حروب خارجية بمعية دول شقيقة ولسان الحال يقول فالنبعد الجيش عن السياسة.