سياسة

الإتفاق الإطاري هل يصبح خطوة في طريق التوافق ؟

الخرطوم: سودان بور
تعول قطاعات واسعة من الشعب السوداني على حدوث اختراق في الساحة السياسية وتجاوز حالة التشظي والانقسامات إلى توافق وطني يقود إلى تشكيل حكومة لإكمال الفترة الانتقالية.
ويرى مراقبون أن الإتفاق الإطاري الموقع بين الأطراف السودانية المدنية والعسكرية يتيح الفرصة لاحداث هذا التوافق من اجل الإستقرار والنماء.
وقد نص الاتفاق الاطاري ، علي انه خطوة اولي ، و سوف تتاح الفرصة في تطويره ، لاتفاق نهائي ، خلال أسابيع معدودات ، ومن ثم تشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي
ويقول الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم إن الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد منذ قيام الثورة وحتى الآن، ولد قناعه تامة لدى معظم مكونات الشعب السوداني بأن أصبحوا يتوقون إلى التوافق .
واكد أن هناك فرصة ، يتيحها الاتفاق الإطاري للوصول إلى توافق نهائي حوله.
وعدد النعيم جملة أسباب قال انها يمكن ان تحدث توافق حول الإتفاق بعد تطويره وذلك لكون الاتفاق الاطاري ، يحظي بدعم كل المجتمع الدولي تقريبا ، والسودان أحوج ما يكون لذلك الدعم .
كما لفت الى ان كل الاعتراضات التي صدرت على الاتفاق الاطاري ، ليست عصية على التوافق ويمكن التوافق حولها حال تم بذل مزيد من الجهود وإخلاص النية، وبالتالي الوصول إلى الاتفاق النهائي .
ورأى النعيم ان كل الخيارات الاخري ، بخلاف التوافق على الاتفاق النهائي ، الذي نص عليه الاتفاق الاطاري ، عديمة الجدوى ومن المرجح ان لا تكون هي الافضل ، وقد تورد البلاد مورد الهلاك .
وكان النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو قد قال في خطابه عقب توقيع الإتفاق الإطاري إن الوضع الذي وصلت إليه البلاد من تدهور اقتصادي مستمر وتاريخ ملئ بالصراع السياسي والحروب والهشاشة الأمنية، علينا جميعاً الالتزام دائماً بالحوار كقيمة أساسية لحل الخلافات. فمصلحتنا العليا اليوم هي في إقامة حكومة مدنية كاملة، قادرة على إدارة الدولة وإجراء حوار دستوري شامل لمعالجة جميع القضايا، خاصة القضايا غير المُعالَجة في هذا الاتفاق.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق