رأي

ياسر الفادني يكتب في من أعلى المنصة: عرض حال صحفي

من أعلي المنصة
ياسر الفادني
عرض حال صحفي
هنالك ظاهرة ظهرت علي السطح وسط بعض القيادات الكبار في الدولة والصغار منهم وهي ظاهرة تكاد تكون عامة مركزية أو ولائية وهي عزوف هؤلاء عن مقابلة الصحفيين والإعلاميين بصورة أصبحت ظاهرة للعيان وكثير من الزملاء يجأرون بالشكوى من هذه الظاهرة

فلتعلم القيادات الرسمية أن معظم الصحفيين يميلون كل الميل لعكس الجوانب المشرقة وليست المظلمة إلا إذا ظهرت بصورة لابد من عكسها وليس الغرض منها التبخيس والتقليل من الشأن الشخصي ولكن محاولة لإصلاح الخطأ لأن الإنسان مهما كان وضعه ربما يخطيء ويصيب وليس منزه عن الأخطاء

لي تجربة شخصية مع شخصية قيادية نافذة في ولاية ما …إتصلت عليه بسبب وباء أصاب منطقة معينة في الولاية وكثرت الأقاويل فيها وأكثرها كانت سلبية طغت علي الميديا ، سلمت عليه أولا وعرفته باسمي وعندما سمع إسمي أحسست بأنه تخوف مني !! ، قلت له : لاتخف يا اخي الكريم أنا آريد ان أعكس الحقيقة المجردة فقط من الجانب الرسمي ردا علي الترهات السلبية التي تطلق ، المهم في الأمر… تهرب مني و أعطاني تلفون مدير الوبائيات وإتصلت به فرد علي بكل إحترام بل أرسل لي تقريرا مكتوبا وهو تقرير إيجابي كان ممتازا في نظري وعكس مجهودات وزارته الناجحة لمحاربة هذا الوباء ،أعجبني ماكتب وعكسته علي الرأي العام و أعتقد ساهم ذلك في دحض الشائعات الكاذبة المبالغ فيها عن هذا الوباء

يجب ألا يتهرب الرسميين من الصحافيين و يخلقون الأسباب التي يفهمها الصحفي المتمرس و(هي طايرة) !! ولا تفوت علي فطنتة

إن الصحافة سلاح ذو حدين إما أن ترفعك درجات عليا وسطرين فقط عبارة عن ومضة ولا يصل مدي التغريدة يمكن أن يخلق رأيا سالبا لقيادي و(تخلي التلفونات له تتلاطش ) !! وربما تصير سببا في إقالته ولعل الأمثلة كثيرة

إني من منصتي أنظر…. حيث أري….أن هذه الظاهرة ضربت باطنابها يجب أن يتركها القادة ويفتحوا أبوابهم للسلطة الرابعة بدون تميز والإستماع للرأي الإيجابي والرأي الآخر لأن الرأي الآخر المتعقل والبناء يضع الميزان في وضعية القسطاس الصحيح، إذن افتحوا الأبواب والتلفونات المغلقة واكسروا جبل الجليد المصنوع الذي يحول بينكم وبين أهل الصحافة .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق