سياسة

مابين واشنطن وحقوق الإنسان ومبعوثها الخاص… دقلو أيقونة على سطح الأحداث

الخرطوم: سودان بور
قررت واشنطن إرسال مبعوث أمريكي خاص للسودان من أجل دفع الاتفاق الذي وقع بين القوى المدنية والعسكريين كونه الأساس للتحول المدني. لافتة إلى أن من مصلحة أمريكا نجاح الانتقال في السودان! “وإن السودان الأكثر استقراراً وديمقراطية سيرسل رسائل قوية عن الدور الأمريكي عبر القرن الأفريقي! كما اكدت ان تشكيل حكومة مدنية بداية مبشرة لحماية حقوق الإنسان!
في ظل اتساع الموقعين علي الاتفاق السياسي الإطاري وإبداء رغبة لاكثر من ثلاثين جسم وكتلة من القوى السياسية عن نية التوقيع علي الاتفاق يبدو أن الأمور في سبيلها للمعالجة النهائية وتحقيق امال المواطنين بالمضي قدما في مسار الانتقال الديموقراطي المدني بالبلاد! وقد ظلت حقوق الانسان اكثر مايؤرق العالم الخارجي خاصة بعد قرارات الخامس والعشرين بحيث ظلت مناشدات المجتمع الدولي تترى في هذا الجانب وتدعو فيها الحكومة باتاحة حق التظاهر وعدم استخدام عنف الدولة تجاه الشعب الاعزل! واحترام حقوق الإنسان والعدالة والتشديد علي عدم الافلات من العقاب!
الآن الاتفاق الإطاري أنهى كل ذلك واثبتت السلطات عزمها علي حماية حقوق الإنسان والعمل علي مواصلة مسار الدولة المدنية! لذلك ثمن العالم عاليا اعتراف نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو واعلان اعتذاره عن أخطاء عنف الدولة السودانية علي مر الحقب التاريخية وابتداره في الخطاب التاريخي الذي تلاه بين يدي توقيع الاتفاق ، بداية جديدة تتصالح فيها جميع المكونات السودانية وتتعامل وفق احترام وحماية حقوق الإنسان وكان ذلك ايذانا ببداية عهد جديد وتحول في مسارات الحكم بالبلاد !
يرى الخبراء ان الرؤى والأفكار التي حملها الخطاب جعلت من “دقلو” رجل المرحلة بلا منازع، خاصة بتبنيه الدعوة للتوافق عبر الاتفاق الإطاري واعترافه باخطاء الدولة السودانية مما جعله أيقونة للمفوضية القومية لحقوق الإنسان التي اختارته شخصية العام! ويعد ذلك اعتراف جديد من المجتمع المحلي والعالمي بانجازات نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو يضاف الي نجاحاته الاخري مع اسهامه في دعم وحشد القوي السياسية للانضمام للتوافق الوطني عبر توقيع الإطاري فضلاً عن مراجعاته العميقة لممارسة الدولة السودانية عبر حقبها المختلفة وتعاملها مع حقوق الإنسان مع وعده الكبير بتغيير كل ذلك من خلال ارساء دولة الحرية والسلام والعدالة!

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق