سياسة
اتفاق جوبا لسلام السودان .. مخططات للتذويب .. هل تفلح في الإلغاء
الخرطوم: سودان بور
ابدت حركة تمازج الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان انزعاجها من مخطط لتذويب الاتفاق.
وذكر رئيس الحركة قرشي محمد علي ان الاتفاق يتعرض لعملية اجهاض تكتيكي من بعض الجهات.
ويرى خبراء ان المخاوف تاتي من ان قوى الحرية التغيير استبقت الاتفاق السياسي النهائي في محاولة منها لتعديل الاتفاق بالدعوة لعمل ورشة للمراجعة اتفاقية جوبا.
وراى المحلل السياسي عبد الباقي محمد امام ان استشعار حركة تمازج للخطر ياتي من واقع ما يحاك من بعض القوى السياسية لضرب اتفاقية جوبا لسلام السودان، من خلال اطلاق دعاوى مراجعتها، مشيرا الى ان الاتفاقية محصنة بموجب الدستور الانتقالي الحاكم الان ، حيث لا يمكن العودة لمربع الحرب مرة اخرى ، وراى ان اي اصرار لالغاء الاتفاقية يعني العودة للمربع الاول.
وشدد عبد الباقي على ضرورة ان يكون المشرع واضحا في امر هذه الاتفاقية لما حققته من مكاسب كبيرة بجانب وقف اطلاق النار ووقف الحرب والاقتتال وعودة الكثير من النازحين واللاجئين الى قراهم .
ذكر عبد الباقي ان السلام واحد من اهم شعارات التى نجحت الحكومة في تحقيقه.
واتفق الخبير الاستراتيجي يوسف بابكر مع رؤية معالجة اتفاق جوبا لكثير من المشكلات.ونبه الى ان المخطط لالغاء الاتفاق كبير ولا بد ان تحبط مهما كان السبب
وقال رئيس الجبهة الثالثة تمازج، الفريق محمد علي قرشي، إن اتفاق جوبا لسلام السودان يمر بمراحل حرجة، الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه للانتهازيين وأصحاب المصالح الشخصية، مشيراً إلى تمسُّك حركته بالاتفاق بصورة كلية وغير مُجزّأة.
واتهم قرشي، جهات لم يسمِّها داخل أطراف السلام بأنها اختطفت الاتفاقية وسخّرتها لخدمة مصالحها الشخصية، مُتناسيةً مرارات الظلم والتهميش التي كانت تعاني منها قبل التوقيع.
ودعا قرشي إلى ضرروة مراجعة وتقييم اتفاق السلام بصورة عامة، إضافة إلى إعادة هيكلة الجبهة الثورية بصورة عاجلة