تحقيقات وحوارات
الادارة الأهلية بدارفور ودورها في السلم المجتمعي
الخرطوم: سودان بور
ظلت الإدارة الاهلية في السودان خاصة في ولايات دارفور منذ عهود سابقة تقوم بدورها المجتمعي كاملاً والعمل على حفظ الأمن والاستقرار في البلاد ؛ حتى في ظل الظروف الاستثنائية “السياسية والأمنية” نجد رجال الإدارات الأهلية يقومون بواجباتهم على اكمل وجه ؛ من حفظ للامن والاستقرار لقبائلهم وجيرانهم الذين يتقاسمون معهم الماء والكلأ ويحافظون على العلاقات والوشائج المجتمعية .
عقب سقوط النظام السابق الذي أضعف الإدارات الأهلية من أداء مهامها المجتمعي بل سعى لفرض إدارات جديدة موازية للادارات القديمة الموجودة اصلاً ؛ لان نظام الادارة الأهلية قائم على الإرث القبلي ؛ لذلك فشلت كل المحاولات التي قام بها النظام المحلول من فرض واقع جديد .
بعد اتفاقية جوبا لسلام السودان وأصبح السلام امراً واقعاً يمشي بين الناس خاصة باقليم دارفور وبجهود كبيرة من نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي القائد الأعلى لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو؛ الذي رعى بنفسه المصالحات القبلية بولاية غرب دارفور ؛ عقب عودة حركات الكفاح المسلح للتبشير بعملية السلام وبنائه .
حميدتي لعب ادواراً كبيرة حتى تكللت مساعيه بالسلام والمصالحات القبلية ورتق النسيج الإجتماعي.
الخبير في فض النزاعات والمحلل السياسي الدكتور عبدالله عبدالكريم يقول انّ للادارات الأهلية دوراً كبيراً في حفظ الأمن والاستقرار في مناطقهم ومع جيرانهم ؛ حتى في ظل غياب الحكومة خاصة في المناطق والقرى النائية .
واضاف عبدالله إنّ السيد نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي القائد الأعلى لقوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو ؛ له القدح المعلى في عملية السلام ؛ وقام كذلك برعاية المصالحات القبلية بنفسه ؛ حتى اكتملت حلقات السلام خاصة بولاية غرب دارفور ؛ التي عانت في السنوات الماضية من صراعات ونزاعات كادت ان تعصف بالنسيج الإجتماعي وتنسف الأمن والاستقرار بالولاية ومحلياتها المختلفة .