سياسة

المزايدة السياسية على دماء جنود الوطن خيانة عظمي

الخرطوم: سودان بور
استنكر خبراء ومتابعون ما يتناقل في الاسافير والمنصات الاعلامية التي تسيطر عليها مجموعة قحط والحزب الشيوعي من روايات التشكيك والاستهانة من حادثة استشهاد ٧من الجنود السودانيين الاسري لدى الجيش الاثيوبي والتمثيل بجثثهم وتصويرها وفي ذات الوقت اعترفت الحكومة الاثيوبية بحادثة الاعدام
يقول المحلل السياسي محمد السناري ان موقف قوى الحرية والتغيير يمثل عارًا السياسة السودانية التي التي لا تستطيع التفرقة ما بين الوطنية والمزايدة السياسية الرخيصة،واشار الي ان القوات المسلحة يجب ان تظل محل اجماع كل مكونات الشعب السوداني باعتبارها المنوطة بحماية البلاد والحفاظ علي امنه واستقراره
ويمضي السناري الي ان ما تتعرض له البلاد من مؤمرات تساعد بعض القوي السياسية لتفتيت الحس الوطني تجاه المخاطر التي تتعرض لها،مشيرا الي ان الحشد موكب ثلاثين يونيو يصبح اكثر اهتماما من الاعتداء الاثيوبي الصارخ علي السيادة الوطنية وانتهاك القانون الدولي الانساني الذي يمنح الاسرى الحق في الحياة،واستهجن السناري مطالبة عمر الدقير رئيس حرب الموتمر السوداني للحكومة الاثيوبية بتوضيح ملابسات الحادثة او تغريدة القيادية بذات الحزب حنان عمر بالتشكيك في المقطع المصور للتعريض بصور المغدور بهم من الجنود السودانيين واعتبرتهم من جبهة التقري في الوقت الذي اعلنت فيه الحكومة الاثيوبية عن جريمتها في حق الجنود السودانيين،ويقول السناري ان مثل هذه الاحاديث ترقي الي مصاف جرائم الخيانة العظمي للوطن وتسهم في هدم النسيج الاجتماعي والتكريس لمفاهيم التشظي
ويمضي المحلل السياسي محمد الناظر في ذات المنحي باعتبار ان القضايا الوطنية الكبري تحتاج الي توحد الجبهة الداخلية لمواجهة التهديدات الخارجية وان الخيانة نبرز عندما تنشط جهات سياسية في بث روح الاحباط والتخريل في سبيل مكاسب سياسية علي حساب دماء ابناء الوطن وقواته المسلحة

وأعلنت الخرطوم أن الجيش الإثيوبي قتل 7 من الجنود السودانيين ومواطن مدني، فيما أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن خالص تعازيه وصادق مواساته إلى رئيس مجلس السيادة والحكومة والشعب السوداني في “شهداء الواجب”.
وأعلنت القوات المسلحة ،أن الجيش الإثيوبي أعدم 7 جنود سودانيين ومواطن كانوا أسرى لديه، موكدة أن “الموقف الغادر لن يمر بلا رد، وسيرد السودان على هذا التصرف الجبان بما يناسبه”.
ووصف البيان التصرف الإثيوبي بأنه “يتنافي مع كل قوانين وأعراف الحرب والقانون الدولي الإنساني”.
بدأت الواقعة بـ”اختطاف” 7 جنود ومدني واحد من الأراضي السودانية واقتيادهم إلى الأراضي الإثيوبية، في 22 يونيو الجاري، ومن ثمَّ “قتلهم، والتمثيل بجثثهم على الملأ”، بحسب بيان صادر اليوم عن وزارة الخارجية السودانية.
وأدانت الخارجية السودانية بأشد العبارات ما أقدم عليه الجيش الإثيوبي من “جريمة نكراء تجافي مبادئ القانون الإنساني الدولي”.
وأضاف البيان أن الوزارة بينما تشجب “هذا السلوك غير الإنساني” تذكَّر بأن السودان يستضيف أكثر من مليوني مواطن إثيوبي “ينعمون بمعاملة كريمة ويتقاسمون مع الشعب السوداني موارده ولقمة عيشه في كرم وتسامح”

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق