إقتصاد

نظمتها أيادي الخير.. ورشة للصمغ العربي تتخوف من إنعدام العمالة في المستقبل

نظمتها أيادي الخير ورشة للصمغ العربي تتخوف من إنعدام العمالة في المستقبل
الخرطوم : أحمد حسين
تخوف متحدثون في ورشة علمية من عدم توفر عاملين لطق الصمغ خلال العشر سنوات المقبلة، معللين ذلك بأن العاملين في القطاع معظمهم من كبار السن، وأن شباب اليوم لا يحاولون إقتحام عمليات طق الصمغ لصعوبته.
طالبت ورشة الصمغ العربي (الرؤي المستقبلية لإستدامة الإنتاج والتسويق ) التى نظمتها منظمة أيادي الخير بالتعاون مع جامعة إفريقيا العالمية اليوم بضرورة الإهتمام بحزام الصمغ العربي وحمايته لاهميته الإقتصادية والإجتماعية والبيئية للبلاد.
وقال مساعد الأمين العام لمنظمة أيادي الخير مرتضى لقمان، في فاتحة أعمل الورشة إن المنظمة نظمت هذه الورشة لإدراكها التام بإهمية الصمغ العربي الإقتصادية والبيئية والاجتماعية.
وأضاف أن الورشة استهدفت50 جمعية انتاجيه بغرض مناقشة مشاكل القطاع، وكيفية تطوير الإنتاج وتسويقيه واستفادة المجتمع المحلي من عائداته المالية


وأكد لقمان، سعي المنظمة لتطوير القطاع والمحافظة على الحزام من التدهور بتقديم حلول ناجعة للعاملين في قطاع الصمغ العربي لجهة مضاعفة الإنتاج والإنتاجية، وايجاد تسويق يشجع المنتجين للمحافظة على سلامة شجرة الهشاب.
وأعلن لقمان عن توزيع 500 شتلة هشاب لجمعيات المنتجين، بالإضافة لعقد ورش تأهيلية وتدريبية للمنتجين وللعاملين في حزام الصمغ العربي .
وقال إن الورشة ناقشت ثلاثة أوراق علمية مهمة، مؤكداً اهتمامهم بالتوصيات والعمل على ترجمتها على الأرض.
من جانبها أكدت فاطمة رملي، مدير إدارة الأصماغ بالهيئة القومية للغابات في ورقتها أن حزام الصمغ العربي يواجه تحديات مستقبلية كبيرة تتمثل في التوسع الزراعي الآلي على حساب الغابات، بجانب الحرائق المستمرة والقطع الجائر للأشجار بالإضافة للضغط السكاني والحيواني على الموارد الطبيعية.
وأضافت فاطمة، أنه من الضروري اتباع الأرشادات الزراعية العلمية لرفع كفاءة المحصول والقيمة المضافة للمنتج، وطالبت باهمية اتباع الحصاد النموذجي باستخدام الحزم التقنية الحديثة المتكاملة في عمليات الحصاد وجودة الانتاج. وتخوفت من عدم توفر عاملين لطق الصمغ خلال العشر سنوات المقبلة، قائلة ان العاملين في القطاع معظمهم من كبار السن.
وأكدت فاطمة، حرص الغابات للمحافظة على حزام الصمغ العربي من دخول الوبائيات لشجرة الهشاب، وسعي البحوث الزراعية لإبتكار سبل حديثة لطق الصمغ .
وطالبت فاطمة – في ورقتها- الدولة بحث القطاع المصرفي بتوفير التمويل اللازم للمنتجين، وإنشاء محفظة تمويل لصغار المنتجين، بالإضافة لتبني سياسية تسويقية فاعلة لسد الفجوة بين السعر التركيزي لصادر الصمغ والسوق المحلي .
وفي السياق أكد د. طه هارون، الأمين العام لمنظمة الهشاب في ورقته (الصمغ العربي – التحديات والحلول) على أهمية تطوير حزام الصمغ العربي، وإدخال التقانات الحديثة في عملية زراعة وحصاد الصمغ العربي.
وقال إن المنظمة اعتمدت في نشاطها على توصيات مؤتمر المناخ بشرم الشيخ المصرية الذي نادي بأهمية محاصرة التلوث البيئي والبحث عن حلول للتغير المناخي الذي تعاني منه كل دول العالم، منوها الى أنهم استحدثوا زراعة المسافات بين كل شجرة.
وأوضح طه، أهمية الصمغ العالمية الذي قال انه يدخل في كل الصناعات، مبيناً أن شمال كردفان لها نصيب الأسد فى زراعة الصمغ تليها ولايات دارفور .
وكشف طه، أن جملة صادرات السودان من الصمغ العربي تبلغ 120 طن في العام، مؤكداً أن منظمة الهشاب تعمل من أجل المحافظة على شجرة الهشاب من التلاشي والإنقراض بسبب التدهور البيئي وعوامل أخرى.
من جانبه استعرض جودة السائر مسبل دكام، في ورقته تجربة شركة بوادي الضعين للإنتاج الزراعي أن الشركة عملت على زراعة العديد من المحاصيل والحبوب على رأسها الفول والسمسم والهشاب، بجانب استخدام التقانة ورفع مستوى الوعي للمزارعين إضافة إلى رفع مستوى القيمة المضافة لكافة المنتجات.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق