سياسة
التحالفات اليمينية واليسارية في الفترة الانتقالية .. جرد حساب
الخرطوم: سودان بور
كشفت تقارير صحافية، الأربعاء عن اتّجاه لتأسيس تحالف بين الحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية ونداء أهل السودان، للتعامل مع الاتّفاق الإطاري وتحديات المرحلة وإنّ الكتلة على اتصالٍ مع قوى نداء السودان للتنسيق من أجل وفاة وطني جامع لا يقصي أحدًا بما فيها التغيير الجذري، وفاق سياسي مرحلي انتقالي وصولاً إلى الانتخابات وعلى الجهة كشفت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، عن مساع لتوسيع قاعدة الانتقال مع عدد من القوى السياسية الرافضة للاتّفاق الإطاري وأعلن الناطق الرسمي باسم التحالف جعفر حسن، انّهم سيعلمون على التواصل مع حزبي البعث والشيوعي آخرين لتوسيع قاعدة الانتقال وقال إنّ الحزبين مكانهما محفوظ في التحالف، وهما جزء من قوى الثورة.وأضاف” لابدّ من وجود الحزب الشيوعي على اختلافنا في طريقة أدائه وتابع حزب البعث جزء من صناعة العمل.
الساحة السياسية
وقال المحلل السياسي الدكتور عثمان الصادق أن الساحة السياسية تمضى في ان تتناصف بين الأحزاب اليمنية ومعها بعض الحركات والكيانات الاهلية والدينية واحزاب اليسار ومعها الناشطين وبعض السفارات الغربية والمنظمات الدولية وقال ان تلك الكتل بدات تتكون فعلاً في مجموعات ومبادرات وستكون لها الغلبة في السيطرة على الشارع موضحاً ان اليسار مرفوض تماماً بالدولة السودانية ولن يجد له اي سند او دعم وان توسيع قاعدته حديث استهلاكي وقال لو كان له قاعدة يتوسع فيها لضغط في اقامة انتخابات سريعة موضحاً ان خطتهم الحالية تقوم على استلام السلطة عن طريق لجان المقاومة والاستمرار لاطول فترة ممكنة واعتبره طبيعياً في الحياة السياسية ان تتوافق الاجسام القريبة من اهدافها موضحاً ان الانتخابات نفسها لن يستطيع اي حزب الدخول فيها بمفرده بمافيها المؤتمر الوطني وستتشكل تحالفات جديدة لخوض الانتخابات.
تحالفات ميتة
وقال استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله إن تكتل احزاب اليسار او المجموعات التي تشكلت بعد ثورة ديسمبر لن يكون مؤثراً في الساحة السياسية السودانية بحسبان أن التحالف السياسي يتشكل من أحزاب قائمة وموجودة في الميدان، ولن يكون قويا إلا بمقدار القوة التي تتمتع بها مكوناته، ولهذا نفهم سبب ولادة بعض التحالفات ميتة، أو أسماء بلا مسمى،مثل الاسماء والكيانات التي ظهرت موخرا وتسعى لاستلام السلطة مستعينة بالمجتمع الدولي وقال ان نجاحها يتوقف على مدى انسجام مكوناته، ووضوح ودقة أهدافه، وقدرة آليات اشتغاله على ضبط وتوجيه حركته، وقال ان اعلان قوى الحرية والتغيير تكتل أملته مصالح آنية لبعض مكوناته تجعله يضحي بالتحالف متى بدا له أن مصالحه لم تبق داخله وهذا ماحدث مشيراً الاى الانشقاقات التي حدثت وسط اعلان الحرية والتغيير بعكس التيار الاسلامي العريض الذي يمتاز بوضوح رؤيته ودقة هدفه وانه يمضي نحو القوة وليس الضعف كمايحدث لاحزاب اليسار