رأي
أحمد حسين يكتب: وزارة مالية الجزيرة…. والإستثمار الوطني
العبئ الكبير الذي وقع على ولاية الجزيرة عقب نشوب الحرب في الخرطوم ومناطق متفرقة من أنحاء ومدن السودان المختلفة من إستضافة للقادمين من تلك الجهات وخاصة الخرطوم؛ ذلك العبء وضع الولاية في تحدي كبير للنهوض والتفكير في كيفية الخلاص من المشكل الماثل لاسيما مايختص بالجانب الاقتصادي.
حقيقة اجتهدت وزارة المالية بولاية الجزيرة في امتصاص “النكسة” سمها ان شئت التي لحقت بالتجار وأصحاب الأعمال الذين رحبت بهم الجزيرة في نقل أنشطتهم التجارية وليس ذلك فحسب بل خصصت لهم أسواقا لعرض تجارتهم وبضائعهم.
ما دعاني اكتب هذا المقال حديث وزير المالية بولاية الجزيرة الأستاذ عاطف محمد أحمد أبو شوك؛ في تصريك له مؤخرا بأن الولاية والوزارة ترحب كثيرا بالجلوس مع المستثمرين الوطنيين وتعمل على حل كافة العقبات التي تعترض سير عملهم؛ وان لهم الأفضلية في الحصول على إمتياز العمل الاستثماري بولاية الجزيرة .
ولعله من نافلة القول أن نبين ان هذا التصريح لا يصدر إلا من شخص يتمتع بالوطنية والاحساس بالمسئولية التاريخية تجاه وطنه خاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد.
وزارة المالية بولاية الجزيرة وجدت نفسها في ظرف لاتحسد عليه خاصة بعد نشوب الحرب في الخرطوم ومناطق متفرقة من أنحاء البلاد؛ ولكنها بفضل ربانها الماهر عاطف محمد أحمد أبو شوك؛ استطاعت ان تنجح في امتحان التحدي وان تصبح الأم الرئوم لكل الشعب السوداني وان تحتضنه حتى تزول المحنة ويرجع الناس لحياتهم في مناطقهم التي جاءوا منها.